في ضوء التطورات العسكرية بالعراق وعمليات الكر والفر بين القوات العراقية ومسلحي داعش، صوت الكونغرس الأمريكي بالرفض على تفويض رسمي يتيح استخدام القوة العسكرية ضد "داعش".
هل يمهد التحالف الدولي ضد "داعش" لتدخل بري في العراق؟ أوباما يوافق على إرسال مزيد من المدربين الأمريكيين إلى العراق الولايات المتحدة تعزز حضورها في المشهد العراقي عبر بوابة "داعش" واشنطن تبحث تكرار تجربة قاعدة الأنبار بمناطق عراقية أخرى مقتل 48 من "داعش" في محافظة صلاح الدين علامات استفهام حول خطط واشنطن في العراقوكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد طلب في فبراير/شباط من مجلس النواب الموافقة على تفويض يتيح استخدام القوة العسكرية ضد "داعش".
إلا أن المجلس صوت الخميس 11 يونيو/أيار بالرفض على مشروع قانون للدفاع كان سيجبرهم على التصويت على تفويض رسمي باستخدام القوة العسكرية ضد "داعش".
وصوت المجلس بأغلبية 231 صوتا مقابل 196 لرفض التعديل الذي كان يرعاه النائب الديمقراطي أدم شيف، فيما صوت الجمهوريون الذين يسيطرون على غالبية مقاعد المجلس إلى حد بعيد ضد التعديل بينما أيده الديمقراطيون بوجه عام.
علما بأن التعديل في صورة الموافقة عليه كان سيلزم الكونغرس بمناقشة تفويض جديد والتصويت عليه بحلول 31 مارس/آذار 2016 ينص على منع استخدام الأموال في مشروع قانون المخصصات الدفاعية في العام القادم في حملة الضربات الجوية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" إلى أن يوافق الكونغرس على التفويض.
جنود أمريكيون في العراقأمريكا ومزيد من القواعد العسكرية في العراق
قال رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي إن الولايات المتحدة تبحث إقامة المزيد من القواعد العسكرية الأمريكية في العراق للتصدي "لداعش" في خطوة قد تتطلب نشر المزيد من القوات الأمريكية، حسب رأيه.
وبين المسؤول الأمريكي أن إقامة القواعد هي أحد الخيارات الأخرى التي يتم البحث فيها، مقرا بأن الأمر قد يتطلب إرسال المزيد من القوات.
علما أن القاعدة الجديدة الأمريكية ستقام داخل قاعدة التقدم العسكرية والتي تبعد نحو 25 كيلومترا فقط عن مدينة الرمادي عاصمة محافظة الأنبار والتي سيطرت عليها داعش الشهر الماضي.
لقوات الأمريكية تدرب القوات العراقية في أحد المعسكراتووصف ديمبسي قاعدة التقدم بأنها منصة للجيش الأمريكي حتى يتوسع أكثر في العراق بهدف تشجيع وتمكين القوات العراقية في قتالها لتنظيم داعش، مبرزا أن التخطيط لمواقع أخرى مماثلة لا يقتصر على المستوى النظري فحسب.
وأجري التصويت في الكونغرس وتصريحات ديمبسي بعد يوم واحد من إصدار الرئيس باراك أوباما أمرا بإرسال 450 جنديا أمريكيا إضافيا إلى العراق لتقديم المساعدة وتدريب القوات العراقية التي تسعى لاستعادة أراض سيطرت عليها "داعش".
وأشار بيان صادر عن البيت الأبيض إلى أن الرئيس الأمريكي اتخذ قرار تعزيز مجموعة المستشارين العسكريين الأمريكيين اعتمادا على توصيات وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر ورئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي.
وحسب إرنست، فإن المجموعة الإضافية للمدربين العسكريين الأمريكيين ستنقل إلى قاعدة "التقدم" بمحافظة الأنبار، لكنه شدد على أن "هذه القوات الإضافية لن تلعب دورا قتاليا"، مؤكدا على أنها فقط ستعزز مجموعة المدربين الأمريكيين المرابطة في العراق، الذين يقومون بتدريب القوات الأمنية العراقية فقط، ويبلغ عددهم 3 آلاف ومئة عنصر حاليا.
وخلافا لما صرح به ديمبسي، قال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست، الخميس 11 يونيو/حزيران، إنه لا توجد خطط فورية أو محددة لإقامة قواعد جديدة بالعراق.
https://telegram.me/buratha