التقارير

قطار شحن باكستاني يتحدى العقوبات المفروضة على ايران

2818 2015-06-13

نوايا باكستانية - إيرانية لرفع حجم التبادل التجاري إلى 20% 
عون هادي حسين 
تصدر الصحف الباكستانية خبر بدء قطار للشحن بأداء مهامه بين باكستان و إيران، حيث سيربط القطار بين عاصمة إقليم بلوشستان كويتا ومدينة زاهدان الإيرانية، وذلك لأغراض تجارية، من بينها تصدير باكستان للأرز والمنسوجات إلى إيران واستيرادها الكبريت والكيماويات إلى جانب القطران من إيران. و للقطار أهمية خاصة لزيادة حجم التجارة المتبادلة بين البلدين، بعد رغبة الطرفين في تلك الزيادة إلى 20%،  و هنا يتساءل الخبراء: هل سيكون هذا القطار مقدمة لتفعيل مشروع خط أنبوب الغاز بين البلدين، الذي تأجل تنفيذه عدة مرات؟ 
خط أنبوب الغاز، هو مشروع باكستاني – إيراني لمد باكستان بالغاز الطبيعي الإيراني لـ 25 عاماً، عبر أنبوب يبلغ طوله نحو 2000 كيلومترٍ على امتداد اراضي البلدين، بتكلفة تقدر بـ 7.5 مليار دولار، و كان من المقرر الانتهاء من تنفيذه في ديسمبر 2014، لكن المشروع تعثر بعقبات كثيرة أبرزها في نظر خالد جميل المحلل و الصحافي الباكستاني:
أولاً: ضخامة المشروع وتردي الأوضاع الأمنية في باكستان، يشكلان عائقاً حقيقياً أمام تنفيذه في ظل غياب سلطة الدولة (باكستان) على جزء ليس باليسير من الأراضي التي من المفترض أن يمر بها. 

ثانياً: التقارب الإيراني -  الهندي حيث أن باكستان لا تنظر إلى هذا التقارب مع عدوتها التقليدية بارتياح، كما أن تباين المصالح الباكستانية والإيرانية في أفغانستان له دوره أيضاً في عرقلة سير تنفيذ المشروع.  
 ثالثاً: معارضة الولايات المتحدة الأميريكية للمشروع، وهذا الخيار يؤيده الناشط السياسي الباكستاني السيد جعفر نقوي الذي يرى أن "العائق الأبرز امام تنفيذ المشروع هو الضغط الأمريكي على اسلام آباد بذريعة العقوبات الدولية على ايران،  ووعودٍ بتقديم حوافز مالية  لباكستان لوقف تنفيذ المشروع، غير أن واشنطن لم تلتزم بتعهداتها المالية اتجاه باكستان".
لكن يتوقع مراقبون أن يؤدي التقارب الحذر بين طهران وواشنطن إلى تحسين العلاقات بين باكستان وايران، وفتح آفاق التعاون الاقتصادي بينهما، ما سينسحب على مشروع أنابيب الغاز. وخاصة مع رغبة البلدين رفع حجم التعاون التجاري والاستفادة من الأهمية الجيو- سياسية لكليهما. 
بناء على ما تقدم، يتضح أن ايران، وعلى الرغم من معاناتها نتيجة الحصار الاقتصادي المفروض عليها منذ أكثر من  ثلاثة عقود، إلا أنها تتمتع بميزات جيو-سياسية وجيو- استراتيجية خاصة في المنطقة، وهذا ما تدركه باكستان ودول الجوار الأقليمي المتاخم لايران، ويتجلى ذلك من خلال تجرؤ باكستان على الولايات المتحدة الامريكية وتحدي العقوبات المفروضة على ايران، خصوصاً مع عدم توفر بدائل لدول الجوار الايراني .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ali
2015-06-13
موارد ايران اقل بكثير من العراق لاكن الفرق واضح في العراق بعد صقوط الطاغيه حكم حزب المالكي انفرادي وتسلطي وسراقات بعناوين مختلفه وصلت العراق إلى الافلاس
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك