يعاني 36 مليون شخص من العبودية في 167 بلدا حول العالم، حسب التقرير السنوي لمؤشر العبودية العالمي الذي أعدته منظمة “Walk Free”.
واعتمد التقرير على مؤشرات العبودية في سلوكيات الاستغلال لأغراض تجارية أو بيع الأطفال أو العمل القسري أو الاتجار بالبشر أو عدم المساواة أو تدني مستويات حقوق المرأة، وصنف مرتبة الدولة وفقا لعدد ضحايا العبودية بالنسبة لعدد السكان.
العبودية في العالم العربي
يقول التقرير إن 1.3 مليون شخص يعانون من العبودية في العالم العربي، ويتوزع هؤلاء على ست دول عربية جاء تصنيفها ضمن الدول الـ20 الأولى التي تمارس فيها العبودية بأشكالها.
فقد احتلت موريتانيا المرتبة الأولى عالميا حيث يعاني 160 ألفا من العبودية، وجاءت قطر في المرتبة الرابعة بـ29 ألفاً، تلاها السودان في المرتبة الثامنة عالميا حيث يعاني 430 ألفا من العبودية.
ويعاني 260 ألفا من العبودية في سورية التي حصلت على المرتبة التاسعة عالميا. والإمارات العربية المتحدة حصلت على المرتبة 12 عالميا إذ يعيش 99 ألفا حياة العبودية هناك.
وجاء العراق في المرتبة 13 عالميا في مسألة العبودية بعدد وصل إلى 350 ألفا ممن يعانون من الاستغلال بأساليب صنفتها المنظمة العالمية على أنها ترسيخ للعبودية.
الاتجار بالبشر في العراق
تقول منظمة Heart Land Alliance وهي منظمة عالمية تعنى بحقوق الإنسان إنها رصدت عددا من قضايا الاتجار بالبشر في العراق، وقد وثقت المنظمة الحالات في ظروف بالغة الصعوبة نظرا للأوضاع السياسية والأمنية التي يعاني منها العراق.
وتكشف المنظمة أن هناك عصابات منظمة تعمل في الاتجار بالأعضاء البشرية وبالنساء واستعباد واستغلال الأطفال والنساء في عمليات التسول المنظمة.
جزيرة السعديات- أبو ظبي
واحدة من أبرز الانتهاكات التي كشفت عنها منظمة “هيومن رايتس ووتش” في الإمارات العربية المتحدة كانت عن العمال الوافدين في مشروع جزيرة السعديات في أبو ظبي وهو مشروع تطويري من شأنه استضافة فروع لمتحفي اللوفر وغوغنهايم وجامعة نيويورك.
وسجلت المنظمة ممارسات لأصحاب المشروع تدخل في إطار العمل القسري إذ واصل أصحاب العمل حجب الأجور والامتيازات عن العمال، ولم يعوضوهم عن رسوم الاستقدام، وصادروا جوازات سفر العمال، وأسكنوهم في مساكن دون المستوى المطلوب.
وعند إعلان العمال الإضراب والاحتجاج قامت الحكومة الإماراتية بترحيلهم بعدما اتصل أرباب عملهم بالشرطة.
قصة سعيد الموريتاني
تتبع موقع “راديو سوا” في العام الماضي قصة سعيد الطفل الموريتاني ذي الـ14 عاما، والذي هرب من بيت الأسياد بعد أن قضى طفولته في الأعمال الشاقة محروما من أبسط الحقوق.
كانت والدته وأخوه الأصغر في البيت ذاته حينما قرر الهرب والالتحاق بمنظمة “مبادرة انبعاث الحركة الانعتاقية” (إيرا) الناشطة في مجال محاربة العبودية.
يحكي سعيد لموقع “راديو سوا” قصته مع العبودية قائلا “كنت صغيرا عندما تربيت مع الأسياد. كنت اتعرض للضرب والكثير من المعاملات السيئة. كنت مجبرا على القيام بالأعمال المنزلية، بالإضافة إلى رعي الأغنام”.