قضى الأمين العام السابق للأمم المتحدة، داغ همرشولد رفقة 15 راكبا في 18 سبتمبر/أيلول سنة 1962 في حادث تحطم طائرة.، لكن بعد عقود على الحادثة، تعود القضية إلى الواجهة بعدما أمر بان كي مون، الأمين العام الحالي للأمم المتحدة، بالقيام بمزيد من التحقيقات هذا الأسبوع.
كان السؤال هو: هل كان فعلا قضى الأمين العام السابق للأمم المتحدة داغ همرشولد بحادث تحطم طائرة؟ أم أنه راح ضحية عملية اغتيل؟
جدير بالذكر أن همرشولد كان يومها متجها إلى زائير، المعروفة الأن بالكونغو، للتوسط بين الحكومة والثوار من أجل تحقيق هدنة ومن أجل توحيد البلاد. وقد منح همرشولد بعد وفاته جائزة نوبل للسلام، ويراه الكثيرون كأجرأ التنفيذيين خلال فترة توترات الحرب الباردة.
لم يمر وقت طويل حينها لتبدأ نظريات المؤامرة بالظهور، وبدأ البعض في التشكيك بسبب سقوط الطائرة. وأثار الرئيس الأمريكي السابق، هاري ترومان، المخاوف عندما قال للصحافة بعد يومين من الحادثة: "داغ همرشولد كان على وشك إتمام أمر ما عندما قُتل. لاحظوا أني قلت (قتل)." ولكن ترومان لم يُفصل.
أمر بان كي مون، المعجب بشخصية همرشولد، بالتحقيق في القضية عندما قامت لجنة خاصة بترجيح نظرية اغتياله بهجوم جوي. ولكنه كذلك قال إنه لا توجد معلومات كافية للتشكيك في فرضية تحطم الطائرة جراء حادث.
قامت تلك اللجنة، المكونة من ثلاثة أشخاص، باستجواب شهود جُددا كانوا موجودين قرب الحادثة يومها. أبلغوا عن مشاهدة طائرتين، اشتعلت النار في إحداهما قبل أن تسقط في الأدغال. كذلك قالت التقارير إن القوى المتصارعة على الأرض كان مدعومة من قوات أجنبية "قد يكون لديها قدرات جوية."
بالإضافة إلى ذلك، قال ضابطان سابقان بمخابرات الأمن القومي الأمريكي إنهما اطلعا على إشارات راديو قد تكون تلمح إلى أن الطائرة التي كانت تقل همرشولد تعرضت لهجوم. جدير بالذكر أن الولايات المتحدة وبريطانيا لم تمتثلا لطلبات تلك اللجنة الخاصة التي عينها بان كي مون.
https://telegram.me/buratha