التقارير

السلطة السوداء: داعش أسسه ضباط استخبارات علمانيون

2513 17:13:57 2015-07-24

“لا يعود تأسيس تنظيم الدولة الإسلامية إلى فقهاء وعلماء مسلمين، بل إلى جنرالات وضباط استخبارات علمانيين فى حزب البعث العراقي بمساعدة غير مباشرة من قبل الجيش الأمريكي”، هذا ما يقره الكاتب كريستوف رويتر فى كتابه “السلطة السوداء.. تنظيم الدولة الإسلامية واستراتيجية "الإرهاب" “عن نشأة تنظيم داعش.

وذكر رويتر الذى يعمل مراسلا لمجلة دير شبيغل الألمانية الشهيرة، في سوريا في كتابه أن نشأة التنظيم بدأ بعد غزو العراق عام 2003، تحت إشراف رئيس الإدارة الأمريكية السابق فى العراق بول بريمر، والذي حل الجيش العراقي، وتم بعده تصفية عدد من ضبط الجيش العراقي، مشيرا إلى أن ليس كل من تمت تصفيتهم كانوا تابعين لصدام حسين.

ونتيجة لما وصفه رويتر بـ”الظلم” الذى تعرض له ضباط العراق، اتجه بعضهم لتأسيس “كتائب البعث”، لمقاومة الولايات المتحدة الأمريكية، ومهدت هذه الكتائب الطريق لظهور تنظيم داعش.

وأشار رويتر إلى أن مؤسسي داعش، كانوا يدركون أنه إن قاموا بالدعوة إلى إعادة إحياء حزب البعث العربي الاشتراكي، الذى تأسس عام 1947 وربط كلا من الوحدة العربية القومية والعلمانية مع الاشتراكية العربية، لن يسمع إليه أحد ولذلك استغل التنظيم الدين، فادعى أنه سيعيد للإسلام مكانته بتأسيس دولة إسلامية، لجذب أكثر عدد من هؤلاء المستعدين للموت فى سبيل دينهم.

ورأى رويتر أن من بين الامتيازات التى فاز بها داعش من خلال تحويل إقامة دولة للإسلام هدفا له هو “الشرعية” التى منحها لنفسه، لتصنيف الناس لمعسكرين أحدهما مؤمن والآخر كافر، وبهذا تفوق التنظيم على حزب البعث فى حجم سلطاته.

وعن انتقال أعضاء داعش إلى القتال فى سوريا عام 2012، يقول رويتر إنه كان بهدف توسيع رقعة نفوذهم، فتكون لهم الريادة فى المنطقة أمام بقية التنظيمات، مشيرا إلى أن الفوضى التى سيطرت على شمال سوريا فى ذلك الوقت سهلت لهم القيام بذلك.

ولفت رويتر إلى ما اعتبره “مفارقة” يجب الانتباه لها، وهي أن معظم ضحايا داعش كانوا من السنة، بعدما قدم التنظيم نفسه باعتباره “راعيا” للسنة، مشيرا إلى أن ذلك كان مخططا دعائيا استغله التنظيم، الذي لا يزال التنظيم يتمسك بمحاولة الصعود العسكري فى سوريا بالتحالف التكتيكي القديم مع نظام الأسد، “العلوى”، المنشق عن الشيعة.

وأكد رويتر نظام الأسد استغل داعش لتحجيم نشاط المتمردين، فعندما حاولت فى عام 2014 جماعات المتمردين السوريين المتحدة إخراج داعش من سوريا، قصفتهم قوات الأسد الجوية، دون الاقتراب لداعش لأن الأسد اعتبر "إرهاب" التنظيم “هدية”، ولولاه لتمكن "الإرهابيون" من فرض سيطرتهم على دمشق، إلا أنه بعد استيلاء داعش على مستودعات السلاح العراقية وسيطرته على مصافي النفط، ازداد نفوذه، فتحول قتاله ضد الجيش السوري نفسه، الذى كان أحد المستفيدين منه.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك