جاء ذلك التقرير نقلا عن : عربي 21 وأشار التقرير إلى تعاظم التعاون السري بين إسرائيل والسعودية، مشيراً إلى أن الموساد يجري اتصالات مباشرة مع المخابرات السعودية حول النووي الإيراني، حيث قام رئيس الموساد السابق، مئير داغان، بزيارة السعودية ولقاء المسؤولين السعوديين لهذا الغرض.
ونوه التقرير إلى أن السلطات السعودية وافقت عام 1982 على قيام العشرات من الجنود الإسرائيليين بالعمل داخل مياهها الإقليمية للبحث عن سفينة صواريخ تفجرت إثر مرورها فوق لغم بحري أثناء تحركها في البحر الأحمر.
وأكد التقرير أن الحكومة السعودية استجابت لطلب مباشر من الإدارة الأمريكية وسمحت للبحرية الإسرائيلية للبحث في مياهها الإقليمية.
ويذكر أنه في الوقت الذي سمحت فيه السعودية للجيش الإسرائيلي بالعمل في مياهها الإقليمية، كانت القوات الإسرائيلية تجتاح لبنان وتشن حربا لا هوادة فيها ضد حركات المقاومة الفلسطينية، والتي وصلت ذروتها بتوفير الظروف لتنفيذ مجزرتي “صبرا وشاتيلا”.
وأعاد التقرير للأذهان ما كشفت عنه صحيفة “نيويورك تايمز” من أن “إسرائيل” أبلغت ألمانيا موافقتها على تزويد السعودية بـ 200 دبابة من طراز “لاوفرد 2″، في مؤشر على تعزيز التعاون بين الجانبين.
ونوه التقرير إلى أن “إسرائيل” باعت الإمارات خوذات طيارين متطورة، بالإضافة إلى تجهيزات لطائرات بدون طيار، علاوة على أجهزة للتزود بالوقود بالجو، ورادار أرضي، ومنظومات متطورة لتحسين أداء الطائرات المقاتلة، وأجهزة دفاعية قادرة على التشويش على صواريخ تطلقها “جهات معادية”.
كما كشف النقاب عن أن “إسرائيل” زودت المغرب بطائرات بدون طيار من طراز “هرون”، منوهاً إلى أن الطائرات أرسلت إلى فرنسا ومن هناك تم نقلها لسلاح الجو الملكي المغربي، علاوة على بيع تجهيزات لاستخدام الطيارين المغاربة، وأعاد للأذهان العلاقة الوثيقة التي تربط المغرب بإسرائيل، مشيراً إلى أنه في الوقت الذي أرسل المغرب قواته للقتال ضد إسرائيل في حرب 73، كان التعاون الاستخباري بين الطرفين قد وصل إلى أوجه، وأكد أن “الموساد” ساعد المخابرات المغربية على تصفية مهدي بن بركة، المعارض لنظام الملك السابق الحسن الثاني، وأشار أيضاً إلى أن ملك المغرب الحسن الثاني وافق على السماح لعشرات الآلاف من اليهود المغاربة بالهجرة لإسرائيل مقابل تقديم إسرائيل استشارات لتطوير الأجهزة الأمنية والاستخبارية التي تدافع عن النظام الملكي.
وفيما يشكل مفارقة، كشف التقرير أن “إسرائيل” زودت الجزائر (عدو المغرب اللدود)، بمنظومات مراقبة جوية متطورة وخوذات طيارين ورادارات، ومنظومات اتصال عسكرية وتجهيزات ملاحة جوية.
وكشف عن تزويد الكيان عدداً من الدول “الإسلامية” بالسلاح، سيما أفغانستان، حيث يصلها عبر باكستان، وتزويد أذربيجان بالسلاح كذلك.
وبحسب التقرير؛ فإن “إسرائيل” لا تهدف من خلال التصدير العسكري إلى تحسين وضعها الاقتصادي فحسب، بل تهدف بشكل أساسي إلى تحقيق مصالح أمنية ذات طابع “استراتيجي”، وتستغل علاقتها مع أذربيجان من أجل التجسس على إيران المجاورة.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha