أعلن السياسي الكردي والعضو القيادي المستقيل من الحزب الديمقراطي ادهم بارزاني وهو ابن عم رئيس الإقليم مسعود بارزاني عن نيته العودة الى العمل السياسي بالاستعداد لتأسيس حركة سياسية جديدة على الساحة الكردستانية. ووجه ادهم بارزاني وهو ابن عم رئيس الاقليم وزعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني، على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك) سؤالا لقرائه مفاده “انا اسأل حضراتكم من منطلق ان رأي الجماهير مهم جدا عندي واوليه الاهمية البالغة: ما هو رأيكم ان اعود الى الساحة السياسية عبر حركة جماهيرية سياسية؟”
وبارزاني يعد من اكثر الشخصيات الكردية نشاطا على مواقع التواصل الاجتماعي، وبحسب متابعين، فأن اغلب متابعيه على الفيس بوك قد ايدوا عودته للحياة السياسية وتشكيل الحركة الجديدة. ويعد أدهم بارزاني من الشخصيات الاجتماعية المهمة في عشيرة رئيس الاقليم مسعود بارزاني ومن اكبر المؤيدين لحركة الاصلاحات، وقد طالب في مناسبات عديدة برلمان اقليم كردستان بالاعلان عن استفتاء لاستقلال الإقليم عن العراق.
كانت استقالة أدهم بارزاني من صفوف الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني، مثيرة للجدل في اوساط كردية شعبية وسياسية.
ويبدو أن ما كتبه أدهم بارزاني على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) بانه اصبح "مواطناً بسيطاً في هذا الوطن وليس لدي أي علاقة بمجلس قيادة الحزب الديمقراطي الكردستاني"، لم يكن مقنعا للكثيرين، ويخفي وراءه ما قد يشكل مفاجأة ليس للمعتدلين الكرد فحسب، بل للحالمين بالوطن القومي "كردستان الكبرى". وفي الوقت الذي تزدحم فيه ملفات الخصام السياسي بين أربيل وبغداد، وزيادة الضغوط البغدادية على الإقليم، أعلنت مصادر قريبة من الحزب الديمقراطي الكردستاني ان ابن عم رئيس الاقليم أدهم بارزاني قرر اعادة تشكيل (حزب الله الكردي) وهو الحزب الذي قرر بارزاني حلّه في العام 2003 بعد دخول القوات الامريكية الى العراق. ويقول قادر عثمان، وهو أحد قيادات حزب الله الكردي السابقين، "نحن ندعم الشيخ ادهم ونزوره باستمرار وهناك الكثيرين يزورونه"" إلا أن ادهم بارزاني نفى في صفحته على شبكة التواصل الاجتماعي تلك الاخبار بالقول "لم أعد افكر بالعمل الحزبي اساسا.. انا الان في جبهة الشعب". بيد أن جريدة دستور الكردية المستقلة نقلت عن مصادر موثوقة في عددها الصادر امس الاربعاء، ان "الشيخ ادهم بارزاني منشغل منذ شهور باحياء حزب الله الثوري في اقليم كردستان"، مضيفا أنه "عقد العديد من الاجتماعات مع كوادره السابقة وزار ايران مرتين". ويعد أدهم بارزاني من الشخصيات الاجتماعية المهمة في عشيرة رئيس الاقليم مسعود بارزاني وقد طالب في مناسبات عديدة برلمان اقليم كردستان بالاعلان عن استفتاء لاستقلال الإقليم عن العراق. وقاد أدهم، انشقاقا في حزب الله الكردي، الذي تاسس في ثمانينيات القرن الماضي، إلا أنه قرر حل تشكيلات الحزب في آيار من العام 2003، معتبرا ان الحزب المذكور قد "حقق اهدافه في تحرير العراق". وأكد بارزاني في حينها "مواصلة النضال بصورة اخرى تنسجم مع المرحلة الحالية، التي تتطلب مضاعفة الجهود من اجل المساهمة في بناء عراق ديمقراطي". الا انه تراجع عن تصريحاته السابقة في "بناء عراق ديمقرطي". فقد حذر بارزاني الكرد في العام 2012، وعبر صفحته على التواصل الاجتماعي، من ان "يستعيد العراق قوته"، معللا ذلك بأن العراق "سيستخدم تلك القوة ضد الشعب الكردي"، فيما اعتبر مساهمة الكرد باستقرار أوضاع العراق ستنعكس سلباً عليهم. وتعد تصريحات ابن عم رئيس الاقليم مثيرة للجدل حول العراق، ولا سيما عندما قال في العام نفسه "لم أعرف يوماً ما بأنني عراقي، ولا اعترف بأن جنوب كردستان (إقليم كردستان) هو جزء من العراق". وفي مناسبة أخرى قال ان "التأريخ أثبت أنه مهما كانت الخلافات بين الأطراف العربية عميقة، لكنها في النهاية متفقة ضد حقوق الكرد". وكان حزب الله الكردي قد أسسه الشيخ محمد خالد بارزاني وأسس حزب الله الثوري.
وكان أدهم بارزاني، وهو إبن عم رئيس الاقليم، قد كتب على صفحته الخاصة على موقع التواصل العالمي (الفيسبوك)، انه "عندما اديت يمين العضوية في برلمان اقليم كوردستان عام 2005، لم استطع ان اتلفظ كلمة العراق بعد اسم كوردستان"، مضيفا أن "سبعة نواب اخرين قاموا من بعدي بالشيء نفسه ولم يلفظوا اسم العراق بعد اسم كوردستان".
وقال بارزاني "اقصد بهذا الكلام اني لم اعد نفسي عراقيا في يوم من الايام ولم اعترف أن جنوب كوردستان (اقليم كوردستان) جزء من العراق"، معبرا عن اعتقاده ان "مساهمة الكورد في استقرار الاوضاع في العراق يعود بالضرر على الكورد أنفسهم في النهاية".
ونوه بارزاني الى ان "العراق عندما يكون قويا فلا اشك بانه يوظف قوته بالضد من الحقوق الشرعية للشعب الكوردي"، موضحا انه "على طول التاريخ تأكد لي بان العرب مهما اختلفوا فيما بينهم، فانهم متفقون معاداة حقوقنا في نهاية الامر".
https://telegram.me/buratha