عاني المسلمون في أمريكا من مضايقات وانتهاكات تقوم بها بعض الجماعات، لكنهم يسعون جاهداً لمواجهة العنف والتطرف وعدم المساواة والتمييز ضدهم بالانفتاح والعمل الاجتماعي، وعلى الرغم من اندماج مسلمي الولايات المتحدة في المجتمع بشكل جيد، إلا إنهم لازالوا يتعرضون لبعض الإعمال العنصرية والاستفزازية بشكل مستمر، ولا يحق لهم المشاركة بأي شيء كالترشيح لمنصب الرئيس مثلا، بحجة إن هذا الدين مرتبط بهجمات إرهابية ضد بلدهم، فيقوموا بمحاربة الإسلام والمسلمين، وان أي مسلم لا يصلح أن يكون رئيسا للولايات المتحدة لأن عقيدة المسلمين تتعارض مع المبادئ الأمريكية بحسب قولهم، وأن عقيدة الرئيس ينبغي أن "تتماشى مع الدستور" ويعتقدون أن هذه المعايير لا تنطبق على المسلمين.
بينما قالت المرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية الأمريكية هيلاري كلينتون في إجابة على سؤال حول ما إذا كان يمكن لمسلم أن يصبح رئيسا للولايات المتحدة بـ"نعم"، لتتميز بذلك عن مرشحين آخرين حاولوا التهرب من الإجابة على هذا السؤال الذي يحتمل أن يصبح اختبارا لسائر المرشحين إلى السباق الرئاسي.
وعلى صعيد متصل لا تزال قضية اعتقال الشاب المسلم أحمد محمد تتفاعل وتأخذ أبعادا أكبر بفضل التفاعل الكبير السريع على مواقع التواصل الاجتماعي، لكون الشرطة قامت باعتقال هذا التلميذ، الذي يشهد له بعبقريته، بعد أن جلب إلى المدرسة ساعة إلكترونية من ابتكاره لعرضها على الأستاذ، ظنا منها أنها قنبلة، وأعرب مدير فيس بوك التنفيذي مارك زوكربيرغ من جهته عن تضامنه مع أحمد ودعاه لزيارة مقر شركته الشهيرة في سان فرانسيسكو، استنفرت قضية الطفل المسلم أحمد محمد مواقع التواصل الاجتماعي منذ وقوعها ، وحتى الرئيس الأمريكي باراك أوباما تفاعل مع الشاب المسلم ذي الأربعة عشر ربيعا، ومدح في تغريده على تويتر ابتكار أحمد قائلا إنها اختراع جميل، ودعاه إلى زيارة البيت الأبيض.
من جانب اخر أحرقت عدة كنائس للسود في جنوب الولايات المتحدة الأمريكية في الأسابيع الأخيرة، حيث وقع بعضها ضحية للكوارث الطبيعية كالبرق والبعض الآخر أحرق عمدا، بعد دمار الكنائس، قررت مجموعة من الشباب المسلمين من أنحاء مختلفة من البلاد بدء حملة لجمع الأموال، واستطاعوا ان يجمعوا 38 ألف دولار للمساعدة في إعادة بنائها.
في حين توصلت ولاية نيويورك إلى تسوية قانونية مع المسلمين، بعد دعوى قضائية رفعها اتحاد الحريات المدنية في نيويورك في يونيو/حزيران 2013 أمام محكمة بروكلين، وتتهم شرطة نيويورك بانتهاك الحريات الدينية والضمانات الدستورية لمبدأ المساواة من خلال مراقبتها للجالية المسلمة، أفادت أوراق دعوى قضائية عمرها عامان أن ولاية نيويورك توصلت إلى الخطوط العريضة لتسوية قانونية مع المسلمين بشأن مراقبة الشرطة لهم.
المسلم لا يصلح ان يكون رئيسا للولايات المتحدةمن جانبه دافع مرشح جمهوري لرئاسة الولايات المتحدة عن تصريحات قال فيها إنه لا ينبغي لمسلم أن يتولى الرئاسة وقال إنه يتمسك بتصريحاته "قطعا" لكنه سيكون منفتحا لفكرة مرشح معتدل ينبذ الإسلاميين المتطرفين، وأضاف بين كارسون وهو أحد المرشحين الجمهوريين الذين يتصدرون استطلاعات الرأي لشبكة (إن.بي.سي) إنه لا يؤيد "أن نضع مسلما ليتولى إدارة هذا البلاد، لن أوافق أبدا على ذلك". بحسب رويترز.
وتابع كارسون وهو مسيحي أن عقيدة الرئيس ينبغي أن "تتماشى مع الدستور" وقال إنه لا يعتقد أن هذه المعايير تنطبق على المسلمين، ووجه المدير التنفيذي لمجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية نهاد عوض دعوة لكارسون للانسحاب من السباق الرئاسي لأنه "ليس مؤهلا للقيادة ولأن أراءه لا تتماشى مع دستور الولايات المتحدة"، وقوبلت تصريحات كارسون أيضا بانتقادات من بعض منافسيه الجمهوريين على نيل ترشيح الحزب الجمهوري للرئاسة قائلين إن الدستور يوضح بأنه ينبغي ألا يكون هناك اختبار عقائدي لتولي منصب الرئاسة.
وسألت قناة فوكس نيوز كارسون إن كان يتمسك بتصريحاته بشأن المسلمين فقال "قطعا"، ونسب إليه قوله في مقتطفات من المقابلة التي أذيعت مساء أمس "أتعلمون.. ما ينبغي علينا فعله هو إدراك أن هذه أمريكا ولدينا دستور ولا نضع أشخاصا في دفة قيادة بلدنا قد تتعارض عقائدهم مع تنفيذ المهام التي نص عليها الدستور"، لكنه أضاف بأنه سيكون منفتحا لفكرة وجود مرشح رئاسي مسلم معتدل ينبذ الإسلاميين المتطرفين.
بينما قالت المرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية الأمريكية هيلاري كلينتون في إجابة على سؤال حول ما إذا كان يمكن لمسلم أن يصبح رئيسا للولايات المتحدة بـ"نعم"، لتتميز بذلك عن مرشحين آخرين حاولوا التهرب من الإجابة على هذا السؤال الذي يحتمل أن يصبح اختبارا لسائر المرشحين إلى السباق الرئاسي. بحسب فرانس برنس.
"نعم، الآن، لننتقل إلى موضوع آخر"، وقالت كلينتون في تغريدة على تويتر "هل يمكن لمسلم أن يصبح رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية؟ بكلمة واحدة: نعم، الآن، لننتقل إلى موضوع آخر"، وأرفقت وزيرة الخارجية السابقة تغريدتها بمقتطف من المادة السادسة من الدستور الأمريكي والتي تقول "لا يجوز أبدا اشتراط امتحان ديني كمؤهل لتولي أي منصب رسمي أو مسؤولية عامة في الولايات المتحدة".
وردت السيدة الأولى السابقة بذلك على ما قاله المرشح الجمهوري إلى البيت الأبيض بن كارسون الذي شكك الأحد في مدى توافق الإسلام والدستور الأمريكي، وكان كارسون، الجراح المتقاعد الأسود الذي يعتبر من بين الأوفر حظا بين المرشحين الجمهوريين، قال الأحد "أنا لا أؤيد أن يتولى مسلم قيادة هذه الأمة، أنا بالتأكيد لا أوافق على ذلك".
الولايات المتحدة لديها مشكلة مع "المسلمين"، وكان دونالد ترامب الذي يتصدر بفارق كبير عن بقية منافسيه السباق لنيل بطاقة الترشيح الجمهورية إلى السباق الرئاسي أشعل سجالا الخميس حول هذا الأمر حين سمح لأحد المشاركين في مهرجان انتخابي بأن يقول، من دون أن يقاطعه أو أن يتبنى رأيه، أن الولايات المتحدة لديها مشكلة مع "المسلمين" وأن باراك أباما مسلما وليس أمريكيا، وهي مقولة ترددها بعض الأوساط اليمينية وتصدقها أقلية من الأمريكيين، دافع ترامب عن نفسه، وقال في مقابلة مع شبكة "آن بي سي" "لم أواجه أبدا مشكلة مع المسلمين"، مضيفا أنه لم يقاطع السائل أو يعلق على كلامه لأنه كان يظن أنه يقصد بقوله الإسلام المتطرف، وقال "افترضت أنه كان يتحدث عن الإسلام المتطرف".
اعتقل فتى بسبب ساعة اخترعهافي حين قال صديق للأسرة إن فتى تكساس الذي أثار ضجة عالمية بعدما أُلقي القبض عليه لأنه جلب معه ساعة من صنعه إلى المدرسة وظنوا خطأ أنها قنبلة سيجتمع مع شخصيات أجنبية كبيرة في الأمم المتحدة هذا الأسبوع، وأثار أحمد محمد (14 عاما) وهو طالب مسلم يهوى الأجهزة الآلية ويتعلم في مدرسة ثانوية في منطقة دالاس عاصفة في وسائل التواصل الاجتماعي حيث يرى كثيرون أن إلقاء القبض عليه كان مرتبطا بديانته. بحسب رويترز.
وكسب تأييد الرئيس باراك أوباما الذي دعاه شخصيا الى البيت الأبيض في أمسية للتحدث عن علم الفلك ومارك زوكربرج المدير التنفيذي لفيسبوك الذي قال "ان تمتعه بمهارة وطموح لصنع شيء هائل كان يجب أن يؤدي الى الإشادة لا الاعتقال"، وحضر محمد - الذي يرتدي نظارة طبية ويدرس في الصف التاسع وله ولع بارتداء قمصان إدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) - معرض العلوم الذي أقامته جوجل في مجمعها في ماونت فيو بولاية كاليفورنيا.
وسيأتي محمد إلى الأمم المتحدة في نيويورك مع اسرته حسبما أفادت علياء سالم المديرة التنفيذية للفرع المحلي لمجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية في دالاس فورت ويرث، وقال والده لصحيفة دالاس مورننج نيوز إن الجدول الزمني لمواعيد ابنه الاجتماعية تستنزفه مضيفا ان ابنه لم يعد يأكل أو ينام جيدا، وقال الوالد محمد الحسن محمد للصحيفة أيضا إن ابنه لا يشعر بالراحة بالعودة الى مدرسة ماك آرثر الثانوية حيث وقع الحادث وإنه سينسحب من منطقة المدرسة التعليمية.
واتهم أحمد محمد بصنع قنبلة وهمية وكبلت يداه بالأصفاد عندما ظن العاملون بالمدرسة أن الساعة التي ابتكرها وصنعها بمنزله قنبلة. وتم استجوابه وايقافه من الدراسة بالمدرسة الثانوية لمدة ثلاثة أيام بسبب الساعة التي قام بتجميعها لإثارة إعجاب الزملاء الجدد في الفصل والمدرسين، ولم توجه له اتهامات وقالت الشرطة إنها ستراجع قرارات الضباط التي اتخذت في اعتقاله، ولم تستدع الشرطة خبراء القنابل أو يتم إخلاء المدرسة.
قالت الشرطة إنها اعتقلت أحمد لأنه اصطحب معه "قنبلة خادعة" الى المدرسة، قرر والدا الصبي أحمد محمد، الذي اعتقلته الشرطة بعد أن جلب معه الى مدرسته ساعة قال إنه صنعها بنفسه، نقله الى مدرسة أخرى، وقال والده محمد الحسن محمد، وهو سوداني الأصل، إنه قرر إخراج كل أطفاله من مدارس منطقة إيرفينج بولاية تكساس الأمريكية حيث تقيم الأسرة، وقال الوالد إن تجربة الاعتقال كان لها أثر مؤذ على ولده.
وكان اعتقال أحمد في المدرسة من قبل الشرطة قد أثار انتقادات شديدة، وألغت الشرطة التهم التي وجهتها اليه بسرعة، وكان أحمد قد أعتقل في مدرسة ماك آرثر في إيرفينج بعد أن شك بعض موظفي المدرسة بأن الساعة التي كان قد جلبها معه هي في الواقع قنبلة، وقال والد أحمد لصحيفة دالاس إن ابنه قال له، "لا اريد الدوام في مدرسة ماك آرثر" مضيفا "أن هؤلاء الاطفال لن يكونوا سعداء هناك."
وكانت العديد من المدارس قد عرضت على أحمد الالتحاق بها، كما يقول والده، مضيفا أنه يريد أن يمنح ولده فرصة للتفكير قبل أن يصل الى قرار، ومن المقرر أن ترحل الأسرة كلها الى نيويورك، وذلك لمقابلة كبار المسؤولين في الأمم المتحدة الذين طلبوا مقابلة أحمد.
بينما وجه الرئيس الأمريكي باراك أوباما دعوة عبر تويتر إلى التلميذ ليزور البيت الأبيض، وكانت الشرطة اعتقلت هذا التلميذ، الذي يشهد له بعبقريته، بعد أن جلب إلى المدرسة ساعة إلكترونية من ابتكاره لعرضها على الأستاذ، ظنا منها أنها قنبلة، دعا الرئيس الأمريكي باراك أوباما في تغريدة على تويتر إلى البيت الأبيض، تلميذا مسلما اعتقلته الشرطة لإحضاره إلى المدرسة ساعة رقمية ظنا منها أنها قنبلة. بحسب فرانس برس.
وكتب الرئيس الأمريكي على حسابه على تويتر "ساعة جميلة يا أحمد، هل تريد إحضارها إلى البيت الأبيض؟"، بعدما أثارت هذه القضية سيلا من ردود الفعل على شبكة الإنترنت، والتي اعتبرت أن شرطة تكساس تسرعت في اعتقال الفتى، مدفوعة بميول إسلاموفوبية، وأضاف أوباما "علينا تشجيع المزيد من الأطفال أمثالك ليحبوا العلوم، هذا ما يجعل من الولايات المتحدة عظيمة".
وأحمد محمد، وهو طالب في الصف الثالث، أحضر إلى المدرسة جهازا آليا، مكونا من شاشة رقمية ودائرة إلكترونية، وقال إنه أراد أن يعرضه على أستاذ التكنولوجيا، ولاحظ مدرس اللغة الإنكليزية الجهاز وصادره، قبل أن تتسارع الأمور بالنسبة للتلميذ المعروف بعبقريته، وقال الفتى لصحيفة دالاس مورنينغ نيوز إن "المدير وعناصر من الشرطة اقتادوني إلى غرفة حيث استجوبوني وفتشني خمسة شرطيين، وصادروا حاسوبي اللوحي واختراعي"، وأضاف "ثم تم نقلي إلى مركز احتجاز الأحداث، حيث تم تفتيشي، وأخذوا بصمات أصابعي والتقطوا لي صورا"، وأكد الفتى الذي يعيش في إيرفينغ، قرب دالاس، أنه منع من الاتصال بوالديه أثناء استجوابه، وبعدما أطلق سراحه أخيرا، طرد ثلاثة أيام من المدرسة.
مسلمو أمريكا يجمعون 38 ألف دولارعلى صعيد اخر أحرقت عدة كنائس للسود في جنوب الولايات المتحدة الأمريكية في الأسابيع الأخيرة، حيث وقع بعضها ضحية للكوارث الطبيعية كالبرق والبعض الآخر أحرق عمدا، بعد دمار الكنائس، قررت مجموعة من الشباب المسلمين من أنحاء مختلفة من البلاد بدء حملة لجمع أموال المساعدة لإعادة بنائها، بدأت فاطمة نايت، التي تبلغ من العمر 23 عاما وتدرس الشريعة، حملة على موقع LaunchGood مع مجموعة من أصدقائها لجمع 50 ألف دولار خلال شهر رمضان. بحسب السي ان ان.
كان الهدف الأول من الحملة جمع 10 ألف دولار فقط، ولكن سرعان ما تجاوزت الحملة هدفها بعد 12 ساعة فقط على انطلاقها، كتبت نايت على صفحة الحملة: "كل أماكن العبادة مقدسة... دعونا نتحد لمساعدة أخواتنا وإخواننا في الدين"، ولكن الدين ليس الشيء الوحيد الذي شد نايت لبدء الحملة، فقد شعرت الشابة أن هناك علاقة شخصية مع مآسي المسيحيين السود، تقول نايت التي تسكن في بروكلين، نيويورك: "دعم هذه الكنائس أثّر فيني أكثر كشخص أسود، إنه وقت عصيب للسود في أمريكا،" مشيرة إلى حادثة كنيسة تشارلستون الأفريقية في 17 يونيو/حزيران التي قتل فيها تسعة أشخاص والتي كثر بعدها حرائق الكنائس السود في الجنوب.
صرحت الرابطة الوطنية لتقدم الملونين أن ثلاثة من الحرائق كانت عمدا، وأضافت "هذه الحرائق تتطلب اهتمامنا الجماعي"، لكن بصرف النظر عن سبب أو كيفية احتراق هذه الكنائس، شهدت حملة نايت تأييدا كاسحا منذ انطلاقها في أوائل يوليو/تموز، حيث جمعت أكثر من 38 ألف دولار حتى الآن ونايت واثقة أن الحملة ستصل إلى هدفها بعد بضع أيام، تقول نايت: "الحملة ليست لجعلنا نشطاء، ولكن لمساعدة الناس، أعتقد أن على الجميع أن يكون ناشطا في شيء ما".
مقاضاة مسؤولينمن جانبها قالت محكمة استئناف أمريكية إنه يجوز مقاضاة كبار مسؤولي إنفاذ القانون في الحكومة الاتحادية من قبل السجناء السابقين الذين يزعمون أن حقوقهم المدنية انتهكت أثناء سجنهم بعد هجمات 11 من سبتمبر أيلول عام 2011 لأنهم عرب أو مسلمون أو لتصنيفهم على هذا الأساس، وأحيا قرار الدائرة الثانية في محكمة الاستئناف الأمريكية- الذي جاء بتأييد قاضيين ومعارضة واحد- مزاعم سجناء سابقين في مركز اعتقال بروكلين في حق مسؤولين في حكومة بوش منهم وزير العدل جون أشكروفت ومدير مكتب التحقيقات الاتحادي روبرت مويلر ومفوض خدمات الهجرة والجنسية جيمس زيجلار. بحسب رويترز.
وزعم هؤلاء السجناء أنهم كانوا مستهدفين بغير وجه حق لا لشيء إلا لأنهم مسلمون او عرب أو من جنوب آسيا وتعرضوا للحبس الانفرادي 23 ساعة يوميا والتفتيش الذاتي والحرمان من النوم وانتهاكات أخرى، وقال القاضيان روزماري بولر وريتشارد ويسلي في قرار غير معتاد من 109 صفحات "لا يوجد غرض شرعي للحكومة في احتجاز أحد في أكثر ظروف الحبس المتاحة تقييدا لا لشيء إلا لأنه تصادف أنه أو -وهو الأسوأ- كان يبدو أنه عربي أو مسلم".
ورحبت راشيل ميروبول المحامية عن مركز الحقوق الدستورية الذي يمثل النزلاء بقرار الأغلبية الصادر عن المحكمة، وقالت "سيادة القانون وحقوق البشر سواء كانوا مواطنين او لم يكونوا يجب ألا يضحى بها بسبب هوس الأمن القومي"، ولم يكن لدى وزارة العدل التي دافعت عن أشكروفت ومويلر تعقيب فوري، ورفض محامي زيجلار التعقيب، ولم يكن لدى محامين عن تعقيب فوري أو رفضوا التعقيب.
تسوية مع الجالية المسلمةبينما توصلت ولاية نيويورك إلى تسوية قانونية مع المسلمين، بعد دعوى قضائية رفعها اتحاد الحريات المدنية في نيويورك في يونيو/حزيران 2013 أمام محكمة بروكلين، وتتهم شرطة نيويورك بانتهاك الحريات الدينية والضمانات الدستورية لمبدأ المساواة من خلال مراقبتها للجالية المسلمة، أفادت أوراق دعوى قضائية عمرها عامان أن ولاية نيويورك توصلت إلى الخطوط العريضة لتسوية قانونية مع المسلمين بشأن مراقبة الشرطة لهم. بحسب فرانس برس.
وتتهم الدعوى القضائية المنظورة أمام محكمة بروكلين الاتحادية شرطة نيويورك بأنها انتهكت الحريات الدينية والضمانات الدستورية للمساواة بمراقبتها الجاليات المسلمة، والدعوى القضائية التي أقامها في يونيو/ حزيران 2013 اتحاد الحريات المدنية في نيويورك جاءت في إطار معركة بين إدارة الشرطة والمدافعين عن الحريات المدنية بسبب أساليب إدارة الشرطة، وقال محامون يمثلون مدينة نيويورك في رسالة أرسلوها إلى قاضي التحقيقات الأمريكي جيمس أورنشتاين يوم الجمعة "توصل الطرفان إلى تسوية من حيث المبدأ".
وأضافوا أن التسوية تتوقف على عدد من التفاصيل التي يجري العمل على إعدادها وعلى المشاورات التي يجريها المحامون مع أولئك الذين أقاموا الدعوى، وأقام الدعوى زعماء لمنظمات خيرية ودينية ومساجد، وسعت إلى وضع حد لمراقبة الشرطة للمسلمين وتدمير التسجيلات التي نجمت عن برنامج المراقبة وتعيين مراقب مستقل للإشراف على إدارة الشرطة، وهناك دعوى مماثلة أمام محكمة الاستئناف الاتحادية في فيلادلفيا بعد أن رفضها قاض اتحادي في نيوجيرزي العام الماضي، وامتنع متحدثون باسم الإدارة القانونية لمدينة نيويورك واتحاد الحريات المدنية في نيويورك التعقيب، ولم يرد الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية على الفور على طلب للتعليق.
مدارس نيويورك تغلق أبوابهاالى ذلك تسجل مدينة نيويورك خطوة مهمة في نضالها من أجل المساواة، حيث اغلقت المدارس الرسمية للمرة الأولى بمناسبة عيد الأضحى، وكان رئيس بلدية المدينة الديمقراطي بيل دي بلازيو أعلن عن هذا القرار في آذار/مارس الماضي ، وقال بشأنه إنه يعكس "بذلك قوة مدينتنا وتنوعها"، وأخذ 1,1 مليون تلميذ في حوالى 1800 مدرسة في نيويورك يوم إجازة الخميس، بعد يوم عطلة الأربعاء بمناسبة عيد الغفران اليهودي، وكان دي بلازيو أعلن في آذار/مارس عن إضافة يومين من العطل بمناسبة عيد الأضحى، وابتداء من صيف 2016، بمناسبة عيد الفطر. بحسب فرانس برس.
"سعادة" الجالية المسلمة بالقرار، قال الإمام شمسي علي مدير "مركز جامايكا المسلم" في حي كوينز بشأن هذا القرار "بصفتي إماما ورب عائلة، أشعر بسعادة كبيرة"، وأضاف "أعتقد أن هذا النوع من السياسة سيساهم في حمل المسلمين على الشعور بالانتماء"، وكان الأهالي المسلمون يواجهون مشكلة حتى الآن: إما إبقاء أولادهم في المنزل، وهذا يعني حرمانهم من يوم دراسي، أو إرسالهم إلى المدرسة، وهذا يعني ألا يحتفلوا بالعيد، ويشكل الأطفال المسلمون أقل بقليل من 10% من تلامذة المدارس الرسمية في نيويورك، كما تقول السلطات، ويعيش ما بين سبعة وعشرة ملايين مسلم في الولايات المتحدة، منهم حوالى مليون في نيويورك.
ولا تعتبر نيويورك سباقة على هذا الصعيد، فبعض المدارس في ولايات فيرمونت وماساشوستس ونيوجيرزي -جميعها في شمال شرق الولايات المتحدة- تقفل في الأعياد المسلمة، وقال إبراهيم هوبر المتحدث باسم "مجلس العلاقات الأمريكية-الإسلامية"، وهو أكبر منظمة للدفاع عن الحقوق المدنية للمسلمين في الولايات المتحدة، إن يوم العطلة الممنوح للتلامذة في عيد الأضحى، يأتي في الوقت الملائم "في هذا المناخ المشحون بالمشاعر المعادية للمسلمين ويؤججه الخطاب المعادي للمسلمين"، وأضاف "أنه يبعث برسالة إيجابية جدا على صعيد الاندماج".
https://telegram.me/buratha