التقارير

إنزال الحويجة وأهدافه الخبيثة!

2632 2015-10-26

الكاتب: قيس النجم
أسرار العملية المسماة، بالعزم المتأصل، لأطلاق سراح عدد من المحتجزين، في إحدى قرى الحويجة، في محافظة كركوك، والتي قامت بها القوات الامريكية الخاصة، بالتعاون مع البيشمركة، وبعلم إقليم كردستان، التي أعلنت في بادئ الأمر، عدم علمها بهذه العملية المفاجئة، حيث إختلط فيها الحابل بالنابل، فرئيس مجلس النواب يثمن العملية، ويطالب بالمزيد منها، كونها عملية نوعية إستباقية، لإنقاد القوات العراقية، فقد تم فيها تحرير، عشرين جندي عراقي عربي، على أن ما ورد على لسان الكرد، أنه لا يوجد أي جندي كردي محتجز، لكنه جرح أربعة منهم في الإشتباكات!
ليس لدى داعش مكان للإختباء، فالقوات العراقية تضغط على الأرض، وقوات التحالف الدولي، سوف تلاحقهم من الجو بسلاحها النوعي، هذا ما صرحت به الولايات المتحدة، في ضوء التبرير المقدم، لعملية الإنزال الجوي.
ما لا يدركه المتابعون، هو أنه تم في هذه العملية، تهريب خمسة من أبرز قياديي تنظيم داعش الى أمريكا، وهذا سبب مهم جداً بالنسبة لهم، بما يملكون من معلومات، قد تضر الجانب الأمريكي، إذا وقعوا في الأسر، وأن المواجهات التي حدثت لم تدم طويلاً، وتم هدم منزل القاضي محمد حمودي، في قرية فضيخه بالحويجة، وسوي بالأرض تماماً، لإخفاء أية أدلة قد تظهر، خاصة إذا ما علمنا بأنه قد أتخذ معتقلاً لداعش، ومقراً لقيادات الخط الأول من الإرهابيين، وبدى أمر عملية الإنزال، وكأنه فلم مفتعل مخطط له مسبقاً، حيث شوهدت جثث الدواعش منتشرة في القرية، بعد إنتهاء العملية!
كيف تتم عملية بهذا المستوى، دون علم القيادة المركزية، ووزارة الدفاع، ورئيس الوزراء؟ ومَنْ هم المطلق سراحهم من العرب كما يدعون؟ ومنذ متى إهتمت أمريكا بالمعتقلين أو الرهائن لدى داعش؟ هنا السؤال وعلامة استفهام كبيرة؟ لماذا لم تتحرك بأنزال جوي عندما أعدم الآف من الأبرياء؟ في الموصل، وكركوك، والأنبار، وصلاح الدين؟ وبقيت دون أن تحرك ساكناً.
إن أمريكا ما تزال تؤدي دوراً ضعيفاً جداً، منذ بدء الحرب على الإرهاب! بل أن كثير من الأنباء، وردت عن تقديم الأغذية والذخيرة، ورميها من الطائرات الأمريكية على داعش، وكذب الخبر آنذاك، رغم الأدلة الدامغة والمصورة.
ختاماً: المتابعون لهذه العملية، يدركون جيداً موقف أمريكا، من الحرب ضد داعش، وسياسة الكيل بمكيالين، ولكن المصيبة الكبرى، تكمن في التعاون العسكري المبرم معها، مع علمنا بأنها كما يقول المثل: (بالوجه مراية وبالكفة سلاية)، وعليه فالحكومة النائمة مطالبة، بالتحقيق فوراً بهذه العملية، ومعرفة ملابساتها، لندرك أن أمريكا قادرة، على سحق داعش في أيام، إن أرادت هي ذلك وحلفائها، لذا تنبهوا للقادم أيها الساسة، وأدركوا حجم المؤامرة، ومَنْ يشترك فيها!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك