التقارير

"الروس وطالبان".. تحالف الأعداء القُدامى لمواجهة نفوذ "داعش"

1808 09:32:31 2015-10-27

في تطور جديد يكشف مدى محاولات الروس توسيع دائرة تحالفاتهم الإقليمية لمحاربة تنظيم "داعش" الذي قالت تقارير إعلامية إنه ربما ينفذ إلى أفغانستان من شمال القوقاز، تحدثت تقارير عن فتح موسكو قنوات اتصال مع حركة "طالبان" للتصدي لخطر "داعش" في أفغانستان. كان نفوذ تنظيم "داعش" تصاعد في أفغانستان خلال الفترة الأخيرة، حيث بدأت مجموعات من حركة "طالبان" مبايعة زعيم "داعش" أبو بكر البغدادي، وهو الأمر الذي تسبب في إزعاج الحركة، ورجح خبراء مع هذه الأزمة أن تبدأ "طالبان" في التفكك داخلياً. موقع "دايلى بيست" الأمريكى، قال إن حركة طالبان تجرى اتصالات مع الدول المجاورة لها من الأعضاء السابقين في الاتحاد السوفيتى، وحتى مع روسيا التي أخرجتها من أفغانستان عام 1989،  وأشار الموقع إلى أن تلك الصلات لها علاقة بالجهود الروسية لمعارضة انتشار جماعات تتعهد بالولاء لتنظيم داعش في أفغانستان. الروس وطالبان.. تحالف ورجح خبراء أن تكون مخاوف روسيا هي ذات مخاوف "طالبان" من اتساع نفوذ "داعش"، كما أن "طالبان" لها تاريخ في التواصل مع أعدائها لتحقيق منافع لها، فقد قامت طالبان بتشكيل روابط مع أعدائهم القدامى في إيران للتغلب على "داعش". ومن المفارقة، كما يقول الموقع، أن الاتصالات مع روسيا تظهر في نفس الوقت الذى رحب فيه نائب الرئيس الأفغاني، عبد الرشيد دوستوم بحلفائه السابقين في روسيا وحاول تعزيز علاقاته بدول الاتحاد السوفيتى السابقة على الحدود الأفغانية.  وأوضح الموقع أن دوستوم قد زار موسكو وجروزنى في وقت سابق هذا الشهر وشن هجوما على داعش، قال فيه أن دول الكومنولث من الدول المستقلة عن روسيا وحتى طاجيكستان وتركمانستان، جميعها مستعدة للوقوف معنا ضد داعش. إلا أن دايلى بيست يقول إنه علم أن روسيا وبعض تلك الدول المجاورة ربما تلعب لعبة مزدوجة، أو على الأقل تترك مواقفها مفتوحة في حال استطاعت طالبان أن تستعيد السلطة. الروس وطالبان.. تحالف وتعزز روسيا إجراءات الأمن خوفا من تهديدات المتشددين وخصوصا من منطقة شمال القوقاز المضطربة بعد عودتهم إلى بلدانهم من الشرق الأوسط أو أفغانستان واحتمال سعيهم للانتقام من التدخل العسكري الروسي ضد الجماعات المعارضة السورية.   الأمر الذي يعزز ذلك، ان الرئيس الروسي قال خلال اجتماعه مع قادة جمهوريات سوفيتية سابقة، الأسبوع الماضي إن موسكو حققت بعض التقدم في المعركة ضد تنظيم (داعش) في سورية، وأن روسيا تواصلت مع السعودية والإمارات ومصر والأردن وإسرائيل لمناقشة التعاون في مجال التصدي للإرهاب.  وبدا اهتمام قادة تلك الدولة بخطورة تسلل "داعش" إلى أراضيهم عبر أفغانستان، حيث قالت وكالات انباء أن اجتماع بوتين وقادة تلك الدول السوفيتية السابقة، اتفقوا على تشكيل قوة مشتركة للدفاع عن الحدود في أوقات الأزمات في ظل الاضطرابات في أفغانستان. ونقل الموقع الأمريكى عن مسئول أفغانى سابق منتمى لطالبان وعضو بلجنتها العسكرية، قوله أن الاتجاه العالمى الأمريكي والتهديد الذى يمثله داعش يمثل نقطة لقاء لمصالح روسيا والحرطة الأفغانية، ولا يمكن أن نستبعد مزيدا من التعاون وفقا للسيناريوهات التي ستظهر في الشرق الأوسط. الروس وطالبان.. تحالف وهذا يعني أنه لو نجحت روسيا في تدخلها في سوريا للدفاع عن بشار الأسد، فإن طالبان ستتشجع لتكثيف اتصالاتهم وربما تعاونهم مع حكومة الرئيس فلاديمير بوتين، لكن حتى الآن، يقول دايلى بيست، فإن الاتصالات مع موسكو تجرى في سرية شديدة، والمكان الأساسي للمحادثات هو طاجيكستان، شمال قندوز الأفغانية المحاصرة والتي ربما يكون عملاء المخابرات فيها مشاركين في تقديم شحنة أسلحة لطالبان.  وتعرف طالبان أن حكومة طاجيكستان وجهاز المخابرات فيها تحتفظ بعلاقات وثيقة مع موسكو، وقال مسئول طالبان إن طاجيكستان تخضع لنفوذ الروس بشدة، لذلك فإنه من المستحيل أن يحدث شيئا بدون موافقة روسيا، وتشير بعض المصادر إلى أن الاتصالات تعود لعام 2013، وتم بدأها بناء على طلب من الروس.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك