التقارير

الصحف الاجنبية: أميركا تتهم دول الخليج بالتقصير..

1722 07:42:57 2015-11-10

اعتبر وزير الحرب الاميركي آشتون كارتر خلال مقابلة مع الصحفي الاميركي الشهير جيفري غولدبرغ ان دول الخليج العربية لا تتمتع بالنفوذ داخل بعض دول المنطقة لانها غير مستعدة للانخراط بشكل حقيقي وفاعل في النزاعات الدائرة، خلافاً لما تقوم به ايران.

من جهة اخرى، حذر صحفيون اجانب من خطر "شبكة تابعة لداعش" انشئت في تركيا، بينما استبعدت وسائل اعلام غربية ان تنجح المساعي القطرية والتركية باسقاط النظام في سوريا.

تصريحات وزير الحرب الاميركي

الصحفي الاميركي المعروف "جيفري غولدبرغ" أجرى مقابلة مع وزير الحرب الاميركي نشر اهم ما جاء فيها على موقع مجلة "The Atlantic".
وقد شدد كارتر خلال المقابلة على ضرورة ان تنخرط دول الخليج العربية اكثر في المعارك التي تدور بالمنطقة، حيث اعتبر ان حلفاء اميركا العرب بحاجة الى ارادة اكبر لمحاربة داعش وايران على الارض، اكثر مما هي بحاجة الى انظمة الاسلحة المتطورة، على حد تعبيره.

وقال كارتر ان دول الخليج العربية تبدو احياناً غير مستعدة لمواجهة الخصم بشكل حقيقي، ورأى ان بلدان مجلس التعاون الخليجي وكذلك مصر، انما تفضّل بناء قوة جوية استعراضية بدلاً من ان تلتزم بالتصدي لداعش و ايران.

ونقل غولدبرغ عن لسان كارتر: "اذا نظرنا الى الاماكن التي يستطيع فيها الايرانيون ممارسة النفوذ، انهم منخرطون في اللعبة على الارض (في تلك الاماكن)"، وذلك في اشارة الى ما وصفه غولدبرغ بالنشاطات العسكرية الايرانية في سوريا والعراق ولبنان اليمن. كما اضاف كارتر: "نحن لسنا مسرورين انهم (الايرانيون) منخرطون في اللعبة على الارض".

كارتر قال أيضاً ان الرئيس الاميركي تحدث صراحة خلال قمة كامب ديفيد التي جمعته مع قادة مجلس التعاون الخليجي في ايار/ مايو الماضي، انه لا يريد التورط اكثر في النزاعات الاقليمية، وتوجه الى قادة الخليج بالقول: "انكم تشتكون لنا لكنكم لستم في اللعبة. هذه الاسلحة التي ترغبون بالحصول عليها – القوة الجوية المتطورة بشكل اساس – لا تنفع عندما يجتاح الحوثيون اليمن"، وفق قوله.

وتابع كارتر ان "ما يريده هؤلاء (دول الخليج) ليس هو ما يحتاجونه. فاذا اردت ما يحميك – لن تحمي سلامة بلدك، و لن تتصدى للتسلل من الخارج من خلال امتلاكك مجموعة من التجهيزات المتطورة".

"داعش" ينشط في تركيا

بدوره، كتب الصحفي "روجر كوهين" مقالة نشرت في صحيفة نيويورك تايمز اشار فيها الى قيام عناصر داعش بذبح صحفيين سوريين اثنين في احدى المناطق التركية القريبة من الحدود مع سوريا، ونقل عن سكان المنطقة صدمتهم من "اول عملية قطع رأس تحصل في تركيا". وقال الكاتب ان "العنف الدائر في سوريا تسلل عبر الحدود، فقد انخرط داعش في النزاع بين الاتراك والاكراد".

ورأى الكاتب ان الرئيس رجب طيب اردوغان تجاهل خطر من اسماهم "الجهاديين الاسلاميين"، ما سمح لهم بانشاء "شبكة تركية"، ملمحا إلى أن اردوغان يستفيد من "الجهاديين" ضد الاكراد. وتحدث الكاتب عن وجود انطباع سائد بان قتل "داعش" الاكراد وافلاتهم من العقاب ساعد الحكومة التركية على انشاء بيئة عدم استقرار  امّنت الفوز في الانتخابات لصالح اردوغان.

وأكدت رئيسة بلدية دياربكر غولتان كشاناك، النائب عن حزب الشعب الديمقراطي الموالي للاكراد، في مقابلة مع الكاتب، أن "داعش اصبح قوة هائلة بفضل سياسة الباب المفتوح (الحدود المفتوحة) التي اتبعتها انقرة، التي فوضت داعش لخوض الحرب بالوكالة ضد الاكراد.

الكاتب حث الرئيس التركي على العودة الى طاولة المفاوضات مع الاكراد، والعمل الجاد على سحق داعش في تركيا والخارج، وكذلك ضمان تحقيق شفاف وصادق في هجومي سوروتش وانقرة، اضافة الى وقف حملته على الصحافة الحرة.

وفي الختام شدد الكاتب على ضرورة عدم تحويل تركيا، الدولة المتنوعة، الى دولة تصبح تحت راية قومية اردوغان السنية (وفقاً لتعبير الكاتب)، وحذر من ان التعصب سيأتي بنتائج عكسية.

مساع تركية وقطرية محكوم عليها بالفشل

من جهته، نشر موقع "ناشيونال انترست" مقالة بعنوان: "تركيا وقطر: حليفان قريبان يتشاركان سياسة محكوم عليها بالفشل في سوريا"، أكدت وجود ارضية مشتركة بين انقرة والدوحة في عدة ملفات على صعيد السياسة الخارجية، منها بناء مجموعات مختلفة من "السنة الاسلاميين"، لكنها اضافت ان البلدين تلقيا نكسات في بعض النزاعات التي تدور بالمنطقة، خاصة في سوريا.

ولفتت المقالة الى مواصلة الاصرار التركي والقطري بعد محادثات فيينا الاخيرة على تخلي الرئيس السوري عن السلطة كشرط مسبق من اجل تحقيق السلام. غير انها أشارت إلى أنه على الرغم من حدود تركيا المشتركة مع سوريا والثورة المالية لدى قطر،"فيبدو من غير الواقعي تصور انقرة والدوحة تحققان هدفهما المتمثّل باسقاط النظام السوري" عبر الاستراتيجيات المتبعة حالياً، خاصة على ضوء التدخل العسكري الروسي في سوريا.

المقالة اعتبرت أن قدرة النظام على البقاء سلطت الضوء على حدود الوسائل التي تستخدمها تركيا وقطر لنشر القوة خارج حدودهما، مضيفة ان الحسابات الخاطئة من كلا الطرفين حول مستقبل النظام السوري تعود الى سوء قراءة القضايا الداخلية في سوريا و"ديناميكيات القوى الاقليمية التي كان لها في النهاية، اثر كبير على مسار الاحداث".

وشددت على وجود "شبكة واسعة من الدعم" لصالح الاسد في سوريا من المجموعات التي تتشارك المخاوف من اجندة التكفيريين، حيث أن العديد من السوريين يعتبرون النظام البعثي العلماني الحصن الحقيقي الوحيد ضد التطرف في سوريا، خاصة وان اقوى مجموعتين اللتين تحاربان النظام السوري هما داعش و النصرة". كما اشارت الى ان المحللين يؤكدون أن قوة العناصر "الجهادية" المتشددة التي لا تقتصر على سوريا وتمتد الى ليبيا تعود الى رعاية انقرة والدوحة للشبكات الاسلامية حول المنطقة، حيث أن النفوذ التركي القطري قائم على الطائفية والتطرف.

ولفتت المقالة الى ان انقرة والدوحة قللتا من مدى الدعم الذي حظي به الاسد من داعميه، حيث ان التدخل العسكري من قبل روسيا وايران وحزب الله هو اكبر بكثير من الادوار التي تلعبها انقرة والدوحة في النزاع، وأكدت أنه رغم مساعي انقرة والدوحة لاسقاط الاسد، الا ان الجيش السوري يبقى اقوى قوة على الارض بفارق كبير، كما ان النظام ليس على وشك الزوال.

كما تطرق التقرير الى الاتفاق الموقع بين انقرة والدوحة العام الفائت الذي يجيز نشر قوات مشتركة تركية قطرية في اي من البلدين، لكنها استبعدت ارسال قوات تركية قطرية مشتركة الى سوريا.

المقالة رأت ان استراتيجية تركيا وقطر القائمة على تغيير النظام في سوريا قد فشلت بوضوح، بينما ادى دعم الحكومتين لاعداء الاسد "الاسلاميين" الى تعقيد علاقاتهما مع حلفائهما الاستراتيجيين، وكذلك مع شركائهما التجاريين والبلدان المجاورة لهما.

وبينما رجحت المقالة مواصلة قيام انقرة والدوحة بتخصيص الموارد للعلاقات السياسية المتنامية بينهما، غير انها شككت من ان يكون لدى هذه المساعي المشتركة اي تأثير حقيقي على الارض في سوريا. كما اعتبرت ان تعزيز الدور العسكري من قبل روسيا وايران في سوريا يأتي على حساب دور انقرة والدوحة في النزاع.

ودعت المقالة في الختام، تركيا وقطر الى اعادة النظر بالاستراتيجية المتبعة حيال سوريا وتبني مقاربة اكثر واقعية حيال سياسة خارجية ثنائية. وقالت انه و بدلاً من تخصيص الموارد لتسليح المتطرفين في سوريا، فان المنطقة ستستفيد اكثر بكثير في حال خصصت انقرة والدوحة الموارد للمساعي الانسانية الهادفة الى تلبية الحاجات الاساسية لضحايا النزاع الابرياء، بينما يعمل كلا البلدين مع المجتمع الدولي من اجل التوصل الى تسوية دبلوماسية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك