ألقت السلطات الأمنية في بلجيكا القبض على عدد كبير من الأشخاص بعد الهجمات على باريس. ويعتقد أن الاعتقالات جاءت بعد أنباء عن أن المهاجمين استقلوا سيارة تحمل لوحة ترخيص بلجيكية.
أعلن وزير العدل البلجيكي كون غينز للتلفزيون العام أنه تم أمس السبت 14 نوفمبر 2015 اعتقال عدد كبير من الأشخاص في إطار عملية واسعة للشرطة في ضاحية مولنبيك بمنطقة بروكسل على صلة باعتداءات باريس.
وأوضح الوزير أن هذه الاعتقالات "يمكن أن تكون على صلة بسيارة رمادية من طراز بولو تم استئجارها في بلجيكا وعثر عليها أمام (قاعة) باتاكلان" في العاصمة الفرنسية، التي شهدت سقوط أكبر عدد من القتلى. وأفاد شهود في باريس أن مهاجمين وصلوا في سيارة تحمل لوحة ترخيص بلجيكية.
وقالت متحدثة باسم وزارة العدل إن ليس بوسعها تأكيد عدد المعتقلين على نحو دقيق أو تقديم أي تفاصيل إضافية. وذكر الموقع الإلكتروني لقناة (آر تي بي إف) التلفزيونية أن مداهمات الشرطة متواصلة في ضاحية مولنبيك ببروكسل.
ذويد دويتشه تسايتونج: المخابرات الألمانية تحث على تشديد إجراءات دخول للاجئين
حث رئيس جهاز المخابرات الألمانية على تطبيق"إجراءات منظمة" فيما يتعلق بالدخول اليومي لآلاف اللاجئين إلى بلاده، قائلاً إن المتطرفين الإسلاميين يسعون إلى استغلال وضع الهجرة الذي يتسم بالفوضى أحياناً.
دعا رئيس جهاز المخابرات الألماني إلى تطبيق"إجراءات منظمة" فيما يتعلق بالدخول اليومي لآلاف اللاجئين إلى ألمانيا قائلاً إن المتطرفين قد يستغلون وضع الهجرة الذي يتسم بالفوضى أحياناً. وأثارت الهجمات الدامية التي وقعت في باريس يوم الجمعة الماضي وقُتل فيها ما لا يقل عن 129 شخصاً جدلاً في ألمانيا بشأن موقف المستشارة أنغيلا ميركل المرحب باللاجئين وكيفية إجراء مراجعة أفضل لمن يدخلون ألمانيا.
وتواجه أوروبا أسوأ أزمة لاجئين منذ الحرب العالمية الثانية وتستوعب ألمانيا العدد الأكبر من الأشخاص المتوقع وصولهم هذا العام والبالغ عددهم نحو مليون شخص.
وقال هانز- جورج ماسن رئيس وكالة المخابرات الداخلية الألمانية إن "من الممكن أن يكون هناك أيضاً إرهابيون قادمون مع اللاجئين ولكننا نعتبر هذا احتمالاً أقل". وأضاف المسؤول الألماني بالقول: "بالنسبة للسلطات الأمنية فمن المهم أن يكون هناك إجراءات منظمة فيما يتعلق بالدخول إلى ألمانيا وتنفيذ إجراءات اللجوء".
وعلى الرغم من أن الشرطة الألمانية تقوم حالياً بمراجعة جوازات السفر عند المعابر الحدودية وفي المناطق الحدودية فمن المعتقد أن آلاف اللاجئين يدخلون للبلاد دون أي مراجعات. وأشار ماسن إلى أن طريق اللاجئين من سوريا والعراق إلى تركيا واليونان وشمالاً عبر دول البلقان خطير جداً.
وقال رئيس وكالة المخابرات الداخلية الألمانية إن "قيام الأشخاص المكلفين بمهمة قتالية بالعبور من تركيا إلى الجزر اليونانية في سفن غير صالحة للإبحار سيكون أمراً محفوفاً بالمخاطر وغير نموذجي بالنسبة لهم". لكنه أبدى قلقه أيضاً من أن المتطرفين الإسلاميين الموجودين بالفعل في ألمانيا قد يسعون لتجنيد مهاجرين شبان.
وفي هذا السياق قال ماسن: "نلاحظ أن الإسلاميين يتصلون بشكل محدد باللاجئين في مراكز الاستقبال. نعرف بالفعل أكثر من 100 حالة". وأضاف إن الإسلاميين المتطرفين يعتبرون أزمة اللاجئين فرصة لتجنيد أناس من أجل قضيتهم.
رئيس تحرير دويتشه فيله: إنه إعلان حرب على أوروبا
بعد ليلة الرعب التي مرت على باريس، أعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عن الهجمات التي أوقعت أكثر من 120 شخصاً. الهجمات لا تستهدف فرنسا وحدها، وعلى أوروبا أن ترد، كما يقول ألكسندر كوداشيف، رئيس تحرير مؤسسة DW.
الثالث عشر من نوفمبر 2015 يوم سيُدون بأحرف كبيرة في كتب التأريخ. إنها الجمعة الحزينة لفرنسا ولأوروبا وللغرب أجمع. هذه الهجمة الإرهابية – بكلمة أخرى: الهجمات الإرهابية المنسقة بدقة في أماكن مختلفة من أجمل مدن العالم - هي إعلان حرب من تنظيم "داعش". إعلان حرب الجهادية الإسلامية علينا جميعاً هنا في أوروبا، على نمط حياتنا وطريقتها وعلى فهمنا الاجتماعي والإنساني والسياسي للحرية.
هذا يصيبنا بالذهول نحن الأوروبيين، الذين نشعر بعد يوم من هذه الهجمات بارتباط أخوي ليس له مثيل مع فرنسا. إنه أمر يمسنا ويشعرنا بالغم والحزن. أمر يشعرنا بالغضب أيضاً - غضب على نزوة القتل الدموية لتنظيم "داعش"، سقط ضحيتها أكثر من 120 شخصاً، ناهيك عن الكثير من الجرحى.
كان الهجوم طعنة في قلب الأوروبيين، وطعنة في وعينا للطريقة التي نريد أن نحيا بها. كان الإرهاب طعنة قاتلة للدولة الفرنسية، التي لم تتمكن من حماية مواطنيها رغم الإمكانيات المتقدمة والكبيرة للمراقبة.
شكلت الهجمات الدموية في الوقت نفسه هجوماً على المشهد السياسي الفرنسي. فقد بات في حكم المؤكد ظهور انزلاق إلى مواقف يمينية ومتشددة. ستتقوقع فرنسا على نفسها وتشعر برغبة الانسحاب من العولمة. والرابح السياسي من كابوس الثالث عشر من نوفمبر في فرنسا سيكون حزب الجبهة الوطنية اليميني. أما الرئيس التعيس وغير المحبوب فرانسوا أولاند، فسيكون أول الخاسرين.
"الجمعة السوداء" هذه ستغير أوروبا. وذلك على الرغم من عدم معرفة أي أحد بعد بالمكان الذي أتى منه إرهابيو "داعش". أينحدرون من الضواحي؟ من ضواحي المدن الفرنسية، حيث ترعرع شباب مسلمون غير مرتبطين بفرنسا في مجتمع مواز. هناك، حيث "الملتحون هم الآمر الناهي"، كما يقول الكاتب الجزائري بوعلام صنصال في أحد كتبه. هناك، حيث يتجلى الرفض لأسلوب الحياة الفرنسي والغربي.
وقد يكونون إرهابيين قدموا من سوريا أو العراق، من الذين قاتلوا هناك وعادوا أو من الإرهابيين الذين جاءوا كلاجئين؟ وهذا ما سيلهب الجدل في ألمانيا وأوروبا بشكل كبير.
الثالث عشر من نوفمبر يوم للعجز، يوم يجثم كابوساً على صدور الفرنسيين والأوروبيين.
إنه يوم للانكسار والقنوط والحيرة والغضب العفوي. إنه أيضاً يوم يجب أن تقول فيه المجتمعات الليبرالية المنفتحة بكل فخر: لن نغير من نمط حياتنا.
وهو أيضاً يوم يجب أن يدرك فيه المرء بعقلانية وروية: من يريد مكافحة أسباب اللجوء فعليه قتال الرئيس السوري بشار الأسد و"داعش". إعلان "داعش" الحرب لا يترك للغرب – وليس للغرب وحده - أي جواب آخر.
نبرة التحدي تطغى على عناوين الصحف الفرنسية
أجمعت الصحف الفرنسية الصادرة السبت على أنها "حرب" في باريس داعية إلى "الوقوف جبهة واحدة" بعد الاعتداءات المتزامنة التي ضربت العاصمة مساء الجمعة موقعة 120 قتيلاً على الأقل.
علقت الصحف الفرنسية الصادرة أمس بأنها "حرب" في باريس داعية إلى "الوقوف جبهة واحدة" بعد الاعتداءات المتزامنة التي ضربت العاصمة مساء الجمعة موقعة 120 قتيلاً على الأقل. وعنونت صحيفة لو فيغارو المحافظة "الحرب في وسط باريس"، فيما عنونت لو باريزيان اوجوردوي آن فرانس: "إنها الحرب هذه المرة".
وكتب مدير صحيفة ليبيراسيون اليسارية لوران جوفران أن "الوحشية الإرهابية تخطت مرحلة تاريخية"، وتابع: "من المستحيل عدم ربط هذه الأحداث الدامية بالمعارك الجارية في الشرق الأوسط. فرنسا تلعب دورها هناك. ويجب أن تواصل عملها بدون أن تتأثر".
من جانبها رأت صحيفة لا شارانت ليبر المحلية أن ضحايا اعتداءات الجمعة "هم الشاهد الفظيع الذي لا يحتمل على حرب عالمية تتحول فرنسا رغم إرادتها إلى إحدى ساحات معاركها الرئيسية".
وأوردت صحيفة ليست ريبوبليكان أن "الخطر الإرهابي بات متجذراً على الأرض الفرنسية. وبالتالي فهو يضعنا في حالة حرب دائمة".
وعنونت صحيفة ليكيب الرياضية "الفظاعة" على خلفية سوداء وقد استهدفت إحدى الهجمات الجمعة ملعب استاد دو فرانس، حيث كانت تجري مباراة كرة قدم ودية بين منتخبي ألمانيا وفرنسا.
وكتبت سود-اويست معلقة بالقول: "علينا في الوقت الحاضر الوقوف صفاً واحداً" وهو ما أجمعت عليه الصحافة برمتها.
وكتبت لو باريزيان "باسم شهداء أمس الحقيقيين، الضحايا الأبرياء، وباسم الجمهورية، فرنسا ستبقى موحدة وستعرف كيف تواجه".
وأعلنت صحيفة لا ريبوبليك دي بيرينيه "كنا شارلي، ونحن الآن باريس" في إشارة إلى شعار موجة التضامن مع صحيفة شارلي إيبدو الهزلية بعدما استهدفها جهاديان هاجما مقرها الباريسي في 7 يناير 2015 وقتلا خمسة من رساميها.
دويتشه فيله هجمات باريس الأكثر دموية في تاريخ أوروبا منذ أربعين عاما
من جديد باريس في مرمى الإرهاب! غير أن هجمات مساء الجمعة كانت الأكثر دموية على الإطلاق في تاريخ أوروبا منذ أربعين عاماً. 120 قتيلاً في حصيلة أولية قد تتضاعف نظراً لأعداد الجرحى في حالة خطرة.
تعتبر الهجمات التي استهدفت باريس مساء الجمعة (14 نوفمبر 2015) وأوقعت ما لا يقل عن 120 قتيلاً بحسب حصيلة مؤقتة للسلطات الفرنسية، الأكثر دموية في أوروبا في السنوات الأربعين الأخيرة بعد اعتداءات مدريد في مارس 2004. وفيما يلي أكثر الهجمات دموية في تاريخ أوروبا منذ أربعين عاماً:
- 7 يناير 2015 - فرنسا: جهاديان فرنسيان هما الشقيقان سعيد وشريف كواشي يقتلان 12 شخصاً بينهم خمسة رسامين في مقر الأسبوعية شارلي إيبدو في باريس التي كانت تلقت تهديدات لنشرها رسوماً كاريكاتورية للنبي محمد في 2006 و2012. وقتل عناصر أمن الجهاديان في اليوم الثالث من فرارهما. وفي اليومين التاليين، قام جهادي فرنسي ثالث يدعى أحمدي كوليبالي بقتل شرطية من عناصر الشرطة البلدية ثم أربعة يهود في ضاحية باريس القريبة قبل قتله بدوره. وأعلن الشقيقان كواشي انتماءهما لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب فيما أعلن احمدي كوليبالي انتماءه لتنظيم "الدولة الإسلامية".
- 22 يوليو 2011 - النرويج: متطرف يميني هو اندرس بيرينغ برايفيك، يفجر قنبلة قرب مقر الحكومة بأوسلو موقعاً ثمانية قتلى، ثم يطلق النار في مخيم صيفي للشبيبة العمالية في جزيرة أوتويا فيقتل 69 شخصاً معظمهم من الفتيان. وهو يقضي حالياً عقوبة بالسجن 21 عاماً، وهي العقوبة القصوى في النرويج، ويمكن تمديدها إلى ما لا نهاية طالما أنه يعتبر خطيراً.
- 7 يوليو – بريطانيا 2005: أربعة اعتداءات انتحارية منسقة في ساعة الزحمة في ثلاثة قطارات مترو وحافلة في لندن توقع 56 قتيلاً و700 جريح. وتبنتها مجموعة تنتمي إلى تنظيم القاعدة.
- 11 مارس 2004 - إسبانيا: انفجار عشرة قنابل في مدريد وضاحيتها في أربعة قطارات ما أدى إلى وقوع 191 قتيلاً وحوالي ألفي جريح. وتبنت الاعتداء خلية إسلامية متطرفة أعلنت انتماءها لتنظيم القاعدة.
- 15 أغسطس 1998 - بريطانيا: انفجار سيارة مفخخة في مدينة أوماغ الصغيرة شمال غرب ايرلندا الشمالية يوقع 29 قتيلاً و220 جريحاً بينهم العديد من الشباب. وتبنت الاعتداء مجموعة صغيرة منشقة عن الجيش الجمهوري الايرلندي. ووقع الاعتداء وسط عملية السلام التي كانت جارية في ايرلندا الشمالية بعد أربعة أشهر على توقيع اتفاقات نيسان/ أبريل 1998 المعروفة باتفاقات الجمعة العظيمة.
- 19 يونيو 1987 - إسبانيا: اعتداء بالسيارة المفخخة نفذه تنظيم ايتا الانفصالي الباسكي في مرآب مركز تجاري ببرشلونة (شمال شرق) يوقع 21 قتيلاً و45 جريحاً.
- 2 أغسطس 1980 - إيطاليا: انفجار قنبلة في قاعة الانتظار في محطة بولونيا (شمال) يوقع 85 قتيلاً و200 جريح. وكان الاعتداء الأكثر دموية في تاريخ إيطاليا. وحُكم على اثنين من عناصر مجموعة إرهابية من اليمين المتطرف بالسجن المؤبد لكنه لم يتم التعرف على مدبري الاعتداء.
دويتشه فيله:الرئيس الالمانى: غاوك: هجمات باريس تعد "نوعا جديدا من الحرب"
فيما وصف الرئيس الألماني يواخيم غاوك في الهجمات الأخيرة بالعاصمة الفرنسية باريس "نوعاً جديداً من الحرب"، أعلنت وزارة الخارجية الألمانية في العاصمة برلين أن مواطناً ألمانياً لقى حتفه خلال الهجمات.
يرى الرئيس الألماني يواخيم غاوك في الهجمات الأخيرة بالعاصمة الفرنسية باريس "نوعاً جديداً من الحرب". وقال غاوك في خطابه اليوم الأحد (15 نوفمبر 2015) بالبرلمان الألماني "بوندستاغ" بالعاصمة الألمانية برلين: "نعرف منذ أعوام أن النزاعات المسلحة تقترب مننا".
وأضاف أن الهجوم على باريس "كان موجهاً لفرنسا، وكذلك للمجتمع المنفتح ولنمط حياة الحرية والمساواة في أوروبا والعالم بأسره". وأكد أنه يتعين على من يقومون بمثل هذه الهجمات أو يوافقون عليها معرفة "أن مجتمع الديمقراطيين يعد أقوى من الكراهية على مستوى العالم. إننا نحني هاماتنا أمام القتلى، ولكن لن ننحني أبدا للإرهاب".
من جانب آخر أعلنت وزارة الخارجية الألمانية الأحد في العاصمة برلين أن مواطناً ألمانياً لقى حتفه خلال هجمات باريس. وقال متحدث باسم الوزارة في برلين: "يتعين علينا للآسف تأكيد أن هناك مواطناً ألمانيا بين ضحايا هجمات باريس".
من ناحية أخرى لم تصرح الوزارة حتى الآن عما إذا كان هناك مصابون ألمان أيضاً نتيجة لهذه الهجمات أم لا. وأضافت الوزارة أن فريق إدارة الأزمات الذي تم تشكيله بها عقب الهجمات والسفارة في باريس على اتصال وثيق بالسلطات الفرنسية.
وأوضحت أنه لم يتم الانتهاء حتى الآن من تحديد هوية الضحايا. وأضافت الوزارة أنه ليست هناك حتى الآن أيضاً بيانات كاملة عن هويات الجرحى.
يُذكر أن اعتداءات باريس التي حدثت في وقت متأخر من مساء أول أمس الجمعة أسفرت عن مقتل نحو 129 شخصاً وإصابة ما يزيد على 350 شخصاً.
فرانكفورتر ألجماينا:قمة العشرين.. البحث عن أجوبة إزاء الإرهاب و تعهدات بـ"مضاعفة
تعهد الرئيس الأمريكي باراك أوباما اليوم الأحد بـ"مضاعفة الجهود" للقضاء على تنظيم "داعش"، متحدثاً عند افتتاح قمة رؤساء دول وحكومات مجموعة العشرين في انطاليا بتركيا بعد يومين على اعتداءات باريس الدامية.
ووصف الرئيس الأمريكي الهجمات التي وقعت في باريس وأعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عنها بأنها هجوم على العالم المتحضر، وقال إن الولايات المتحدة ستعمل مع فرنسا على ملاحقة المسؤولين عنها وتقديمهم للعدالة.
وقال أوباما في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان قبل قمة مجموعة العشرين: "نقف إلى جانب الرئيس (الفرنسي فرانسوا) أولاند والشعب الفرنسي ونتضامن معهما في ملاحقة مرتكبي هذه الجريمة وتقديمهم للعدالة".
وأضاف أوباما: "ومثلما حدث في الهجمات الرهيبة التي وقعت في أنقرة فإن قتل الأبرياء استنادا إلى أيديولوجية ملتوية هجوم ليس فقط على فرنسا وليس فقط على تركيا وإنما هو هجوم على العالم المتحضر"، في إشارة إلى تفجيرين انتحاريين وقعا في العاصمة التركية الشهر الماضي.
من جانبه دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأسرة الدولية إلى "توحيد جهودها" من أجل السيطرة على التهديد الجهادي، وذلك بعد وصوله إلى تركيا للمشاركة في القمة التي ستركز خصوصاً على مكافحة الإرهاب. وصرح بوتين في اجتماع مع قادة دول بريكس (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا): "لن نتمكن من السيطرة على التهديد الإرهابي ... ما لم توحد الأسرة الدولية جهودها"، وذلك قبل بدء أعمال قمة مجموعة العشرين في منتجع انطاليا بجنوب تركيا.
أما الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون فقد رحب بتجدد الشعور بالحاجة الملحة للتوصل إلى حل للحرب الأهلية في سوريا بعد هجمات باريس وأضاف أن أمام العالم "لحظة نادرة" لفرصة تاريخية لوضع نهاية للعنف. وفي مؤتمر صحفي خلال قمة العشرين لزعماء أكبر اقتصاديات في العالم قال بان إن مواجهة الإرهاب يجب أن تكون قوية لكن بصورة تحترم سيادة القانون وحقوق الإنسان.
"دي فيلت" الالمانية: تشديد الإجراءات الأمنية فى كل أنحاء ألمانيا عقب هجمات باريس
قال وزير العدل الألماني هايكو ماس تشديد الإجراءات الأمنية في بلاده عقب الهجمات الإرهابية في باريس، مضيفاً أن تواجد الشرطة سيزداد بشكل ملحوظ بالنسبة للمواطنين خلال الأيام القادمة.
أعلن وزير العدل الألماني هايكو ماس تشديد الإجراءات الأمنية في بلاده عقب الهجمات الإرهابية التي حدثت مؤخراً في العاصمة الفرنسية باريس وأودت إلى مقتل 120 شخصاً وجرح المئات. وأوضح ماس مساء السبت في تصريحات للقناة الثانية الألمانية (زد دي إف) أنه سوف تكون هناك زيادة في تواجد الشرطة بشكل ملحوظ بالنسبة للمواطنين خلال الأيام القادمة.
وقال الوزير الألماني: "الشرطة التي يتم رؤيتها حالياً سوف تبدو بشكل مختلف بعض الشيء أيضاً عما هي عليه حالياً. سوف يكون التسليح مختلفاً أيضاً". وفي الوقت ذاته أشار ماس إلى أنه سوف يتم تكثيف المراقبة على المتطرفين الإسلاميين بالتعاون مع أجهزة المخابرات.
وكان مسؤولون ألمان قد كشفوا السبت عن أن رجلاً اعتقل في ولاية بافاريا في أوائل نوفمبر الجاري بعد العثور في سيارته على مسدسات ومتفجرات، ربما يكون على صلة بهجمات باريس الدامية أمس الجمعة. وأعلن تنظيم "داعش" المسؤولية عن الهجمات التي حدثت في مواقع مختلفة من العاصمة الفرنسية.
تناولت الصحف البريطانية الصادرة الأحد بإسهاب الهجمات الدامية التي ضربت العاصمة الفرنسية باريس.
"الأوبزرفر" "العالم مطالب، بعد هجمات باريس، بمعالجة أساس الإرهاب في سوريا"
تقول الأوبزرفر إن المسلحين المنتمين إلى تنظيم "الدولة الإسلامية" حولوا وسط باريس إلى ساحة معركة ليلة الجمعة، دون سابق إنذار، ودون مبرر، وقتلوا بروح الانتقام وعلى ألسنتهم "سوريا والعراق".
وتضيف أن السلطات الفرنسية ستحقق وتبحث عن هوية المهاجمين، وكيف تحصلوا على الأسلحة، وهل لهم شركاء ساعدوهم، ومن أين تلقوا التعليمات، هل من خلية محلية أم من الرقة في سوريا، أو غيرها من معاقل تنظيم "الدولة الأسلامية".
ولكن الأوبزرفر ترى أن الإجابة على هذه الأسئلة كلها، وتشديد الإجراءات الأمنية لا يمكن أن تحمي تماما مدنا كثل باريس ولندن وبروكسل وروما، من مثل هذه الاعتداءات، وإلا فإن السلطات ستقضي على الحريات وطريقة العيش وثفافة الانفتاح والتسامح التي يمقتها الإرهابيون.
وتشير الصحيفة إلى أن الخطر اليوم هو أن يدفع الخوف بالكثيرين إلى البحث عن الجهة التي يدينونها ويحملونها المسؤولية، وهذه الجهة هي المسلمون.
وتختم الصحيفة بالقول إن المزيد من الحروب ليس هو الحل، وإذا أرادت الدول الأوروبية، ودول الشرق الأوسط، تجنب ما وقع لباريس، فإن المجموعة الدولية ملزمة بمعالجة المشكلة الأساسية، وهي الأزمة السورية، التي دخلت عاماها الرابع.
"الاندبندنت":ألاسلوب الذى تبناه داعش فى مجزرة باريس جديد على أوربا
نشرت صحيفة الاندبندنت مقالا للصحفي، باتريك كوبرن، يصف فيه الأسلوب الحربي، الذي يتبناه تنظيم "الدولة الإسلامية".
ويقول كوبرن إن تنظيم "الدولة الإسلامية" تعود على قتل المدنيين بأعداد كبيرة لإظهار قوته وإدخال الخوف في قلوب أعدائه. وفي الغرب لا ينتبه الناس إلى هذه المجازر إلا عندما تحدث في شوارعهم، فقد قتل 43 شخصا في بيروت الخميس وقتل 26 شخصا في بغداد الجمعة.
ويضيف أن هجمات باريس الأخيرة تختلف عن هجمات شارلي إبدو ومركز التسوق اليهودي، في كون المهاجمين تلقوا تدريبات أفضل، ووضعوا خططا أكثر دقة، إذ أنهم حصلوا على السلاح ونسقوا عملهم ، وبقوا إلى آخر لحظة.
ويشير إلى قدرة التنظيم على "وضع قنبلة في الطائرة الروسية ثم تفجيرها بعد إقلاعها من شرم الشيخ في مصر إلى سانت بطرسبرغ."
ويُذكر أن التحقيقات في حادث الطائرة لا تزال جارية، وقال المحققون إنهم لا يستبعدون أي فرضية بشأن الأسباب التي أدت لسقوطها.
ويقول صحفي الاندبندنت إن تنظيم "الدولة الإسلامية" يمزج، لأول مرة، بين معارك الشوارع وأسلوب العصابات والقتال التقليدي، فهو يريد أن يبرهن على أنه قادر على الضرب في أي مكان في العالم، لأنه يتلقى ضربات على العديد من الجبهات.
ويتابع أن من طبيعة أسلوب تنظيم "الدولة الإسلامية" الانتقام من أعدائه بأي وسيلة وبطريقة مثيرة تضمن الدعاية الإعلامية الواسعة.فقد رد على الغارات الأمريكية بقطع رؤوس عامليين في الإغاثة، كما أحرق التنظيم الطيار الأردني حيا في قفص.
ويعتقد كوبرن أن قادة تنظيم "الدولة الإسلامية" ندموا على القتال طويلا في عين العرب (كوباني) إذ خسروا نحو 2000 مقاتل تحت الغارات الجوية الأمريكية، وعليه قرروا الاعتماد على أسلوب العصابات في سوريا والعراق ونشر النزاع في الخارج بتنفيذ عمليات هناك.