تناولت الصحف البريطانية الصادرة الأحد عددا من القضايا العربية والشرق أوسطية من بينها التبعات الإنسانية للحرب في اليمن وضرورة تعقب داعش خارج سوريا بعد أن وجد موطئ قدم في ليبيا والشمال الأفريقي.
والبداية من صحيفة الاندبندنت ومقال لأليستار داوبر بعنوان “الحرب في اليمن دفعت ستة ملايين شخص إلى حافة المجاعة”.
ويقول داوبر إن تقريرا نشرته منظمة أوكسفام الخيرية يشير إلى أن الحرب المستمرة في اليمن منذ أربعة أشهر دفعت أكثر من ستة ملايين شخص إلى حافة المجاعة.
ويضيف أن أبعاد الأزمة الإنسانية في اليمن اتضحت بعدما سمحت هدنة مدتها خمسة أيام بين الأطراف المتناحرة بوصول عمال الإغاثة إلى بعض أكثر المناطق تضررا.
ويقول أن الصورة الصادمة للنقص الفادح في الغذاء أوضحتها أوكسفام، التي تقول إنه منذ بدء الغارات الجوية بزعامة السعودية في مارس/آذار الماضي يصبح 25 ألف شخص إضافيين كل يوم بدون غذاء أو إمدادات أساسية، ويواجه 13 مليون شخص، نصف عدد سكان اليمن، نقصا في الغذاء.
وتقول أوكسفام إن القتال في اليمن أدى إلى كارثة إنسانية تنذر بأكبر عدد مسجل على الإطلاق لمن يعانون الجوع ويعيشون في مجاعة.
ويضيف داوبر أنه حتى قبل اندلاع الحرب الأهلية كان اليمن من أفقر الدول في الشرق الأوسط وكانت به ثاني أعلى نسبة لسوء التغذية في العالم. والآن في محافظة صعدة في شمال اليمن تحذر أوكسفام أن 80 في المئة من السكان – نحو 670 ألف شخص – يعانون الجوع، و50 في المئة منهم يعانون الجوع بصورة حرجة.
تعقب “داعش”
وجد داعش موطئ قدم بشمال إفريقيا
ننتقل إلى افتتاحية صحيفة التايمز التي جاءت بعنوان “تعقب داعش”. وتقول الصحيفة إن الحرب ضد داعش خارج العراق وسوريا لا تزال ضعيفة ومترددة. ولكن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون هدد بشن عمليات عسكرية ضد معسكرات تدريب الجماعة في ليبيا إذا مثلت خطرا كبيرا على بريطانيا.
وتقول الصحيفة إن الأجهزة الأمنية خلصت إلى أن الهجوم على منتجع سوسة التونسي الذي راح ضحيته 38 سائحا، من بينهم 30 بريطانيا، نفذه مهاجم تلقى تدريبه في ليبيا. وترى الصحيفة أن تفكك الدولة الليبية سمح لداعش أن ينتشر في المناطق التي ينعدم فيها القانون، وأن يجد لنفسه موطئ قدم في شمال افريقيا، وأن يبدأ في نشر الفوضى في تونس.
وتقول الصحيفة إن استهداف قواعد داعش في ليبيا تخيم عليه ذكرى التدخل العسكري في ليبيا عام 2011. حيث يعتقد البعض أن الهجمات الجوية التي شنتها بريطانيا وفرنسا بدعم أمريكي هي سبب الفوضى الحالية في ليبيا.
وترى الصحيفة إن الحكومة البريطانية يجب أن تتخذ إجراء ضد داعش، ولكن إي اجراء عسكري، بحسب الصحيفة، لن يكون مجديا إلا اذا كان ضمن استراتيجية أوسع، فالغارات الجوية بمفردها لن تنجح في التصدي للمشاكل التي جعلت من ليبيا بيئة جاذبة للمتطرفين.