التقارير

هل يمكن لأردوغان أن يصبح رمزاً اسلامياً؟

1692 10:19:58 2015-12-01

جمال العسكري
إبان الثورة المصرية،على مغفل السياسة،السيد مرسي،وإمتعاض الشعب المصري من هزالة اسلوبه في ادارة الدولة!، ، وماحصل من استياء دولي وإقليمي،من سياسة الأخوان،والتي لاقت استهجانا حتى من الدول الأسلامية،المعدودة سلفية الهوى وتلك المقربة من فكر الاخوان المسلمين،كان للسيد اردوغان موقفاً عكس التيار،ففي الوقت الذي ثارت فيه الهجمة الاعلامية على مرسي واخوانه،كان اردوغان يدعم بقوة حكمهم ،ويستهجن احتجاج الشعب على الاخواني الأحمق مرسي.
وقتها هذا الموقف اثار استغرابي،وبت اتساءل! كيف يمكن لقائد مثل اردوغان ان يضحي بسمعته السياسية؟،ويواجه هذا الإمتعاض!الشعبي والدولي والإقليمي!،ولماذا يتدخل في قضية شعب،يريد ان ينتصر لنفسه!؟،الحقيقة حينها،غابت الحكمة عن افكاري،وماكنت اظن ابداً،ان هذا الرجل يسعى لأن يكون رمزا اسلاميا!من خلال اللعب على اوتار مشاعر البسطاء من ابناء الإسلام.
حدث اليوم،وإسقاط الطائرة الروسية،لايبتعد كثيراً،عن هذا السيناريو، ويصب في جدول هذا الطموح، فبعد ان زار بوتين السيد الخامنئي،يوم امس،وطغيت رمزية سماحة السيدكقائد اسلامي فريد على الساحة السياسة،هذه الصورة،استفزت عقدة الزعامة لدى اردوغان بشكل كبير، لذلك كان البحث عن رد يشحن فيه عواطف مريديه، من الدواعش والاخوان المهزوزين المهزومين،امرا حتميا بالنسبة اليه؛ كي يحافظ على رونقه الديني والسياسي٫
هذه القراءة الأردوغانية في الواقع، هي قراءة ناقصة،ويعوزها النضج السياسي والديني كثيرا، اذ انه ومع هذه الثورة الأعلامية الكبيرة، وسيطرة وسائل الأتصال والتواصل على المنظومة الدولية،لم يعد هناك شيئا خافيا،ولايستطيع المجرم الدولي السياسي ان يغطي ادلة جنايته، مهما بلغت حنكته ووسيلته.
كيف يمكن لأردوكان ان يكون رمزا اسلامياً؟ وهو يعيش تحت مظلة الناتو!، وتجثو اكبر قاعدة عسكرية لأكبر دولة في العالم معادية للدين الاسلامي على ارضه!، "امريكا عدوة الشعوب"،كيف يمكن لأردوغان ان يصبح رمزا اسلامياً؟،وهو الداعم الاول لأكلة لحوم البشر،من الدواعش والقاعدة والنصرة!،فضلاً عن اصابعه الأثيمة التي تلطخت بدماء الابرياء من المسلمين،شيوخ ونساء اطفال وعاجزيين!.
ايها السيد اردوغان،انت تلعب على المكشوف،فما عادت الشعوب غبية،كي تتصرف معها بعقلية السلطان سليم الأول المثقوبة.
وقبل السلام،أود ان اذكر الخليفة العثماني الطامح، ان الرموز الاسلامية عادة لاتستعين بابناء الناتو لأكل ابناءها المسلمين والسلام.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك