رحيم الخالدي
متوهم من يُدخل في يوميات عقله، بأن السعودية تريد إحلال السلام في المنطقة العربية، سيما وأن الكيان الصهيوني يعمل بالخفاء مع أبناء مردوخاي منذ بداية تأسيس المملكة !.
كل الذي جرى من تغيير في الدول العربية، هو برنامج صهيوني تكفلت المملكة بكل تكاليفه، ومعها دويلة قطر والعراب أردوغان، الذي يريد إرجاع السلطة العثمانية التي طالما يحلم بها .
هنالك فرق بين الشعب وتلك العائلة، التي إتخذت ارض نجد والحجاز مقراً لها، بعدما كانت تعيش على السلب والنهب، وبُنِيَتْ على حز الرقاب! فاليوم هذه المملكة المسماة على أسم منشئها "سعود " تكيل بمكيالين! فهي من باب تنادي بالديمقراطية للشعوب العربية، وهي التي تحكم شعبها بالحديد والنار والسيف الذي لم يتوقف لحد يومنا، هذا بحجة تطبيق الشريعة الإسلامية! وهي بعيدة كل البعد كونها تسير برؤية مرجعهم محمد بن عبد الوهاب، الذي نصبه أبناء صهيون عليهم ليقيم لهم الحد، حسب ما جاء به إبن تيمية! وكأنه يتلقى الوحي من رب الجلالة! بالمقابل يريدون تطبيق الديمقراطية بتلك الدول التي صدروا لها كل أبناء الغواني بحجة إرجاع دولة الخلافة، التي تبيح الأعراض والأموال حتى وإن نطق الشهادتين! وهي التي لا زالت غارقة حد أُذُنيها بدماء أبناء اليمن الأبرياء، من خلال تجريب كل ما إستوردته المملكة من أسلحة دول الغرب لحد يومنا هذا، لكنها لم تحقق شيء يذكر سوى الخسائر بالأرواح والمعدات، على أيدي أبناء اليمن الأصلاء المتحررين من عبودية آل سعود .
بعد الإنتصارات المتحققة واحدة تلو الأخرى للمقاومين اليمنيين في سوح الوغى، وتورط المملكة بهذا الوحل الذي دخلته بمشورة خرفان السياسة السعودية، ومع تيقنها من عدم جدية مواصلتها إثر الخسائر المتكررة، وعدم مؤازرة معظم الدول التي كانت تعتمد عليها، وانسحاب البعض! وبقاء من يحلم بالمال السعودي، فأرادت بدهاء ومكر تغيير المسار ولكن بطريقة أخرى !.
كثيرة هي الدول التي تم إعلانها على أنها من ضمن ذلك التحالف، وهي ليس لديها علم! بل وأبدت إستغرابها! كونها لا تعلم عن ماهية هذا التحالف، ولم تعطي الموافقة بالإنظمام، ومن هو الذي يجب محاربته، سوى أنهم لديهم علاقات طيبة مثلها مثل سائر الدول، وكان المغزى من ذلك هو مشاركة كل تلك الدول وإحراجها بحجة محاربة الإرهاب واليمن ستكون أول دولة بعد أن أثبتت من حلال المعطيات إستحالة تحقيق الهدف التي دخلت من أجله!.
الإرهاب وعلى لسان كبار المسؤولين في السياسة مصدره السعودية ومن سار في ركابها! والعالم كله يعرف ذلك! ولكن المال السعودي هو من يكمم الأفواه، ومن يعترض يتم معاقبته من خلال قطع المُنح التي تقدم لهم (كـ هبات )! وهم كُثُر في عالمنا العربي! فمتى تعي المملكة في أرض نجد والحجاز؟ بأنها هي مصدر الإرهاب بالعالم، وهم من يجب إجتثاثهم من الجذور، ليعم السلام في العالم وليس في المنطقة العربية فحسب .
https://telegram.me/buratha