التقارير

انقلاب في الجيش الأمريكي

2069 2015-12-29

 كشف الصحفي الأمريكي سيمور هيرش، الأسبوع الماضي أن وزارة الدفاع الأمريكية تعاونت مع الرئيس السورى بشار الأسد ورفضت رغبة الرئيس الأمريكي باراك أوباما الإطاحة بالرئيس الأسد.
وأضاف هيرش فى مقالته التى جاءت تحت عنوان "جيش لجيش" أن البنتاغون لم يشارك البيت الأبيض القناعة ذاتها بخصوص سوريا، وقرر تمرير معلومات إلى الحكومة السورية عبر ثلاثة دول.
وأشار الصحفى الأمريكي وفقا لما نقله عن مصادره الخاصة فى هيئة الأركان الأمريكية أن رئيس هيئة الأركان المشتركة السابق مارتن ديمبسي قام هو وأعوانه بتوصيل معلومات استخباراتية ثمينة حول تمركز المتطرفين المناهضين للحكومة السورية، لكل من روسيا وألمانيا وإسرائيل.
وأوضح الصحفى أنه بالرغم من الخلاف بين موسكو وواشنطن إلا أنه تم توصيل معلومات الأمريكان لروسيا، وجاء اختيار برلين لأنها تتواصل مع بشار الأسد، وسيكون الدافع الوحيد لها هي محاولة قمع الحركات المتطرفة، حيث أن الألمان يتخوفون على 6 ملايين مسلم يحمل الجنسية الألمانية من أن ينجرفوا لتيار داعش والمنظمات الإرهابية.
أما إسرائيل فإنها لا تريد أن تتمدد الإضطرابات على حدودها مع سوريا، ولا تريد متطرفين مزعجين، ومن ثم فهي مرشحة لتمرير معلومات الاستخبارات الأمريكية المسربة عمدًا كي تجد لنفسها طريقًا إلى مكتب الأسد وقادته العسكريين.
ولعب رجال البنتاغون هذه اللعبة واثقين أن المعلومات الثمينة ستشق طريقها بنفسها للرئيس السوري، ولعدم اقتناعهم أن أوباما يفكر بطريقة صحيحة، مما ساعد روسيا فى ضرب أهداف حقيقية بكفاءة عالية.
وأشار الصحفى الأمريكي دعونا نتذكر المقابلة الصحفية التي أجرتها مجلة "فورين بوليسي" قبل أيام مع وزير الدفاع الأمريكي السابق تشاك هاغيل، الذي كشف أن علاقته بأوباما كانت متوترة ولم يكن يتبنى نفس وجهات نظر أوباما في التعامل مع روسيا ودول أخرى فاعلة في المشهد الدولي.
وكان هاغيل قد كشف أن علاقته مع سوزان رايس مستشارة الأمن القومي وفريق البيت الأبيض كانت متوترة، الأمر الذي حدا برئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي لأن يتصدر مشهد التواصل بين البنتاغون والرئيس.
وإذا كانت العلاقة متوترة بين أوباما ووزير دفاعه، وإذا كان رئيس هيئة أركانه يتبنى شيئا غير الذي يتبناه هو، وإذا كانت المخابرات المركزية تعمل مع توجه الرئيس، والمخابرات العسكرية تعضد مع توجه وزارة الدفاع، فإن لدينا الآن تصور مبدأي عن تخبط الإدارة الأمريكية في قراراتها، وعدم تجانس القرارات ولا الأفعال الصادرة عنها في الملف السوري.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك