موسكو (سبوتنيك) - شهد العام 2015 عمليتين انتخابيتين في تركيا، حيث لم يقبل الحزب الحاكم "العدالة والتنمية" هزميته في انتخابات 7 يونيو/ حزيران وخسارة الانفراد بالسلطة، فدعا إلى إعادة الانتخابات، ونال مبتغاه بعد 5 أشهر في 1 نوفمبر/ تشرين الثاني.
وأضاف الكاتب الصحفي التركي، مصطفى أونال، في مقال نشرته صحيفة "الزمان" التركية، أن العام 2015 سيذكر بهذين الانتخابين، مشيراً إلى أن حزب "الشعوب الديمقراطي" كان المفاجأة الانتخابية في 7 يونيو/حزيران، حيث نجا بنفسه من البقاء تحت الحد الأدنى وخارج البرلمان.
وأوضح أنه سيكون هناك حديث مطولا في المستقبل عن أسباب التغيرات السياسية الهائلة بين العمليتين الانتخابيتين، وسيكون ذلك موضوع بحث أطروحات الدكتوراه، وسيُناقش كيف ولماذا غير الناخبون رأيهم خلال 5 أشهر فقط؟ وكيف زادت أصوات العدالة والتنمية نسبة 10%؟
ولفت إلى أن "العدالة والتنمية" فاز في صناديق الاقتراع ولكنه خسر سياسيا، وخسر روحه في الحياة، ونسي فلسفته التي نشأ عليها، وماتت قضيته، وأصبح منبوذا في الداخل والخارج، ولم يعد لديه أي سلوك يُحتذى به، ولا علاقات خارجية سليمة، وبات عبارة عن المشاكل فقط، وسبب انحطاط للدولة.
وتابع الكاتب الصحفي، أن العدالة والتنمية قلب النسيج الاجتماعي رأسا على عقب، كما زعزع وحدة تركيا، وشتت تكامل البلد، وحُلَّ القضاء، وماتت العدالة، وانتُهجت سياسات الظلم، وبُرِّئت ملفات الفساد، وازدادت قوانين الحظر من جديد، واتبع سياسات لا تنسجم أبدا مع روح العصر في سنة 2015 بعد الميلاد. ومُنعت الكتب من النشر والتوزيع. وحُبست الأفكار، وُختم أفواه أصحاب القلم بالشمع الأحمر، وأصبحت ديار العدالة هي العنوان الثاني للصحفيين. وزُجَّ بهم في السجون، وضُيِّقت الحياة على الذين انتابتهم شكوك بسيطة حول الحكومة.
وأكد أن الحكومة لم تتمكن من إدارة مسيرة السلام ولا الحرب، بل قلبت الطاولة، وتحول جنوب شرق البلاد إلى طوق من النار، وانتقل الإرهاب من الأرياف إلى المدن، ولم تتمكن الشرطة منذ شهر من السيطرة على بلدة "سور" في ديار بكر.
https://telegram.me/buratha