التقارير

تعرّف على قصة المرأة التي تمنت أن تقتدي بأم البنين (ع)… كيف حقق الله لها جزءًا من أمنيتها؟!

2308 07:25:27 2016-01-07

 من طوعة العصر … أم قصي التي انقذت طلاب قاعدة سبايكر من عصابات داعش، إلى (خنساء آمرلي) التي قدمت زوجها وأولادها الذين قاتلوا مسلحي التنظيم الإرهابي لمدة خمس ساعات متواصلة، وغيرهن من النساء اللواتي عرفن بصمودهن وقدمن الغالي والنفيس لحماية أرض الوطن ومقدساته، وصولاً – وليس انتهاءً – إلى “أم مختار” المرأة التي قدمت أولادها الخمسة قرباناَ لأرض الوطن ومقدساته أسوة بأم البنين (فاطمة الكلابية).. أم مختار تزف حتى الآن ثلاثة من أبنائها شهداء للعراق، وتأمل أن يلتحق ولداها سعيد وحسين الجريحين بعد شفائهما ليلتحقا بإخوتهم، ولتتحقق بذلك أمنية التأسي بأم البنين عليها السلام لدى أم مختار.

الأولاد الخمسة لأم مختار لبوا نداء المرجعية وانطووا تحت إمرة فصائل الحشد الشعبي المقدس، ليسجلوا انتصاراتهم بمنطقة (مكيشيفة) في صلاح الدين، بعد أن سيطر تنظيم داعش على المنطقة، إذ فُجعت أم مختار بنبأ استشهاد ابنها “محمد عبد الله سالم” من مواليد (1997) وبعد مضي شهر واحد فجعت مرة أخرى بولدها (احمد) من مواليد (1988) وبعد مرور عشرة أيام فقط على فاجعتها بولديها؛ يزف لها نبأ استشهاد ولدها سيف من مواليد (1995).
والدة الشهداء الثلاث أم مختار 60 عاما من سكنة قضاء (خانقين) التابعة لمحافظة ديالى بالقرب من الحدود الإيرانية العراقية. هذه الام المؤمنة الصابرة أخذت على عاتقها تربية وتعليم أولادها الخمسة “سعيد وأحمد وسيف ومحمد وحسين” بعد وفاة زوجها. أما بخصوص تسميتها بـ “أم مختار” فتعود إلى أهالي الحي الذي تسكن فيه، إذ يفضلون مناداتها بهذه الكنية، بعد استشهاد ولدها الأكبر “أحمد” الذي كان يكنى بأبي مختار.
تقول أم مختار “بشموخ واعتزاز أفتخر بأولادي الشهداء لأنهم رفعوا رأسي أمام أهلي وجيراني، ولم يستسلموا لهذا التنظيم القذر بعد أن سيطر على أرض العراق وقتل من عارضهم وشرد الكثير منهم”.
وتضيف “أولادي أعطوا حق المواطنة، وفدوا أنفسهم للوطن والمقدسات ولبوا نداء المرجعية على أكمل وجه، وأنا قدمتهم قربانا أسوة بأم البنين وإن شاء الله سيلتحق ولداي “سعيد وحسين” بأقرانهم ممن استشهد دفاعا عن الأرض والوطن والعرض والمقدسات”.
وتضيف أم مختار في حديثها “لقد تحققت أمنيتي عندما قدمت أولادي قرابين لله أسوة بأم البنين عليها السلام فنالوا شرف الشهادة لتكون أسماؤهم في سجل الخالدين”.
لكنها أكدت “لن أنساهم أبداً فهم باقون في ذاكرتي وقلبي فكيف أنسى عطفهم وحنانهم إذ إني أحترمهم كثيراً لشهامتهم “.
على درب إخوتي الشهداء… إما النصر أو الشهادة
أما أخو الشهداء “سعيد” فيقول “إخوتي الشهداء (احمد ومحمد وسيف) كانوا قدوة في الأخلاق الحسنة واجتمعت في شخصياتهم كل المزايا والصفات الحميدة… لقد خدموا وطنهم بشرف وإخلاص، وكانوا جنودا أوفياء لبوا نداء المرجعية واختاروا درب الشهادة”.
ويضيف سعيد “رحم الله الشهداء الأبرار…. أما أنا فأقسم اني سأقاتل الدواعش النواصب حتى النصر أو الشهادة كما فعل إخوتي الثلاثة”.
وفد العتبة الحسينية: إنها حقاً مدعاة للفخر والاعتزاز
العتبة الحسينية المقدسة أرسلت وفداً لزيارة “أم مختار” في محاولة منها لمواساة هذه المرأة المفجوعة بأبنائها، ولتقديم ما تمكن من الدعم المادي والمعنوي فضلاً عن إقامة مجلس عزاء لأرواح الشهداء الثلاثة.
يقول رئيس وفد العتبة الحسينية إلى عائلة أم مختار الشيخ فاهم الابراهيمي “أدهشتنا شجاعة هذه المرأة الصابرة… إنها حقاً مدعاة للفخر والاعتزاز، لقد أظهرت بتضحياتها بأولادها الشهداء الثلاثة حرصها على المذهب والوطن”.
وأضاف الإبراهيمي أن “الموقف البطولي لهؤلاء الشهداء الثلاثة وأخويهما الذين ينتظران دورهما بنيل الشهادة؛ لم يكن لطلب منصب أو ترقية لرتبة ما، إنما هم من الرجال الذين يرخصون دماءهم وأرواحهم من أجل الله والوطن والمقدسات”.
(إعلام العتبة الحسينية)

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك