عباس الكتبي
الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن بن فيصل بن تركي آل سعود، أول ملك ومؤسس للمملكة العربية السعودية الحديثة.
عدد أزواجه" 41 "زوجة! وعدد أبنائه"70"منهم 36 ذكر.
يعد سلمان بن عبد العزيز الحالي الملك السابع، والولد رقم"25"حسب ترتيب الذكور.
الملك سلمان عيّن ولياً للعهد من قبل الملك الراحل عبدالله، بعد وفاة أخيه الأمير نايف.
سلمان بن عبدالعزيز، كان مستبعد جداً من تولي الملك، لأنه يعاني مشاكل صحية لا تسمح له بتولي الملك، وهناك أنباء تقول أنه مصاب بمرض الزهايمر، لكنّ المقادير أتت به من بعيد، أو لعّل هناك أمور خفية مهدت له، فبعد موت ولي العهد"سلطان"، عيّن الملك عبدالله مكانه الأمير"نايف"، ثم مات فعيّن"سلمان"مكانه فأصبح ملكاً للسعودية بعد وفاة عبدالله.
لا أعلم لماذا هذا الأصرار من الملك عبدالله، في جعل ولاية العهد في أبناء"حصة بنت أحمد السديري"، حيث أن كل من: سلطان، ونايف، وسلمان، وهم أخوان الملك السابق فهد، من أم واحدة.
رغم هذا الأصرار من الملك عبدالله، إلا أنه أستحدث منصب "ولي ولي العهد"، وأصدر امر ملكي بشهر مارس 2014، وأختار أخيه الأمير"مقرن"لهذا المنصب، وجعله ولياً لولي العهد"سلمان".
نص الأمر الملكي الصادر من الملك عبدالله، يقول في الفقرة الثالثة فيه: بعد أختيار وتأييد ورغبة أخينا صاحب السمو الملكي الامير"مقرن"ولي عهدنا… وتأييد وموافقة هيئة البيعة… لا يجوز بأي حال من الاحوال تعديله او تبديله، باي صورة كانت من اي شخص، كائناً من كان… أو تأويل لما جاء في الوثيقة الموقعه منا ومن أخينا سمو ولي العهد رقم 19155 بتاريخ 19/5/2014 الموافق 1435هج.
الملك سلمان خالف هذه الوثيقة، وعزل اخيه من ولاية العهد، في حادثة هي الاولى من نوعها، مدعياً إن أخيه هو من طلب الأستقالة، لكن الوثيقة تكذب هذا الأدعاء، فالامير هو من أراد ولاية العهد في زمن عبدالله، فيكف يتخلى عنها؟! ثم قام الملك سلمان بعزل وزير الخارجية"سعود الفيصل" من منصبه الذي دام فيه 40 عاماً، وبعدها توفى في ظروف غامضه، ثم عيّن أبن أخيه الأمير"محمد بن نايف" ولياً للعهد، وأبنه الامير"محمد بن سلمان"ولي لولي العهد!.
الأمير"مقرن" أحتج على هذه الأجراءات ووصفها بانها غير قانونية، إلا أنه تم أسكاته، وقيل:"حجر عليه"، هذه الأمور تؤكد لنا صحة الأنباء، بأن وحدة البيت الملكي كثر فيها الأختلاف، بل كثر فيها أغتيال الأمراء، فهناك أشياء مريبة وملفتة للنظر، فمن عام 1919 إلى 1982م مات 6 أبناء لعبد العزيز، بينما من عام 2000 إلى 2015م مات منهم 13 أمير!
الملك سلمان عمق هذا الخلاف في البيت الملكي، ونقل الملك من الجيل الثاني ـ الابناء ـ إلى الجيل الثالث ـ الاحفاد ـ عندما أختار ولي العهد"محمد بن نايف"، وولي ولي العهد أبنه"محمد بن سلمان"، وبذلك يكون قد حصر الملك في العائلة التي هي من أمّ واحدة، واستبعد أخوته البقية عن الملك، مما سيثير حفيظتهم نحوه.
هذه هي سياسة الملك سلمان على الصعيد الداخلي، امّا خارجياً، أثار العداء للدولة السعودية فحربه مع اليمن، وعرقلته للحل السلمي في سوريا، وتشكيل تحالف إسلامي عسكري، وعدائه وخلافاته مع إيران، كلها ستؤدي إلى تفكيك وتمزيق الدولة السعودية، وقد قيل في الحكمة:(ألف صديق ولا عدوّ واحد).
ما روي عن مولانا الصادق"صلواته تعالى عليه"حول بني العباس، قال:(… لا يزال القوم في فسحة من ملكهم ما لم يصيبوا منا دماً حراماً ـ واومأ بيده إلى صدره ـ فإذا أصابوا ذلك، فبطن الأرض خير من ظهرها)، لا شك إن التاريخ أثبت أن أراقة الدماء الزكية بغير جرم، تعجل بهلاك الظالمين، الملك سلمان أقدم على إراقة دم زكي، حين أعدم الرجل الشيعي الشيخ"النمر"رحمه الله، وبذلك أضاف خطأ آخر إلى أخطائه السياسية السابقة، التي ستهلكه عن قريب، ثم تطيح بدولة آل سعود.
https://telegram.me/buratha