التقارير

وزارة الخارجية العراقية تُرقّع للسفير السعودي المجرم السبهان تطاوله على الشعب العراقي!

2750 2016-01-26

عباس البغدادي : بعد حادثة تجرؤ ضابط المخابرات السعودية (بمنصب سفير في العراق) ثامر السبهان على شرفاء العراق وأبطال الحشد الشعبي، ومحاولة تفجير برميل البارود العراقي بتصريحاته التحريضية لـ"السومرية" أمس الأول، وتدخله السافر والمشين في أخطر الشؤون الداخلية العراقية كأنه الوالي المعيّن على العراق من قبل العاهر السعودي، وفي ظل الغضبة الحقّة والوطنية لشرفاء العراق إزاء هذا التطاول غير المسبوق والمشين بحق كل عراقي غيور، ومطالبة هؤلاء الحكومة العراقية متمثلة بخارجيتها السقيمة والجبانة والموبوءة بالعملاء والخانعين، بأن يمارسوا دورهم الوطني وواجبهم الدستوري في الذود عن كرامة العراقيين وهيبة الدولة.

وبما ان هذه الخارجية قد تأخرت 24 ساعة عن تطاولات الشقاوة السعودي السبهان الى أن لمست تصاعد الغضبة الجماهيرية العراقية ومطالباتها بموقف حازم، فأقدمت على الاكتفاء باستدعاء السبهان اليها وإبلاغه احتجاجها الخجول على ما اقترفه من جريمة التحريض وتأجيج الأوضاع الحرجة في العراق لضرب السلم الأهلي في مقتل، والإجهاز على المتبقي من صور الوئام الوطني المنكوبة بفعل الارهاب الوهابي المستورد من السعودية! وأمام حقيقة التسليم بعجز الخارجية العراقية (ومن ورائها الحكومة) عن اتخاذ أية خطوات حازمة وجدّية تفصح عن عمق الغليان الجماهيري الذي خلفته تطاولات السبهان، عمدت الخارجية اليوم الى محاولات ملتوية لـ"التنفيس" عن هذه الغضبة والنأي بنفسها عن أية تبعات تخشاها أو ردود أفعال ترتعد منها ربما تصدر من الحكومة السعودية وجوقة المشيخات مع ديكورات الدول التي تأتمر بأوامرها، فعمدت الى تسريب خبر ان المجرم السبهان قد أبلغ الخارجية العراقية اليوم الاثنين/ 25 كانون الثاني "تعهده بأن لا يكرر تصريحاته الأخيرة ضد الحشد الشعبي"!! وقد تم نشر الخبر في مواقع معروف عنها عدم توخيها الدقة الإعلامية، أو لها مصالح في تبييض صفحة الإجرام السعودي!

وعليه ينبغي التأكيد بأن الخبر عارٍ عن الصحة لسبب جوهري؛ فوزارة الخارجية صرحّت كثيراً في السابق عبر مسؤوليها ومتحدثها لوسائل الاعلام، بأنها "غير مسؤولة عن أية بيانات أو تصريحات تُنسب لها ولا يتم نشرها في الموقع الرسمي للوزارة"!! أما بخصوص الخبر الأخير فانه غير منشور اليوم الاثنين على موقع الوزارة، رغم خطورة المضمون، وما يتبعه من مواقف (باتجاه التهدئة أو التصعيد)

مما يعني انه خبر مفتعل ومسرّب، يُراد منه امتصاص النقمة، وتبييض سجل الخنوع والمواقف الجبانة للخارجية العراقية مثلما عودتنا! كما أن من اطلّع على وقاحة السبهان في الحوار المذكور لا يخرج بانطباع بأنه ممّن يتراجعون بهذه الصيغة و"التعهد" لمجرد "احتجاج خجول ومجامل جداً" من خارجيتنا غير الموقرة! وللمعترض على هذا الرأي نقول: لماذا لم تبادر الخارجية وعلى الفور بتكذيب هذه المزاعم، وهو أبسط إجراء تتطلبه حساسية الموقف وروح المسؤولية؟!

لتوخي الدقة والوقوف على الحقائق، هذا رابط موقع الخارجية العراقية:
http://www.mofa.gov.iq/

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك