- اكدت وزارة الموارد المائية ان مستوى التصاريف المطلقة في نهر دجلة في بغداد حاليا بحدود الـ 600 متر مكعب في الثانية، عادة اياها ضمن «الحدود الطبيعية» للنهر.
يأتي هذا في وقت بدأت فيه تحويل كميات كبيرة من المياه باتجاه نهر الفرات عبر قناة الثرثار.
ابرام العقد خلال ساعات
مستشار الوزارة ومدير الهيئة العامة للسدود والخزانات بالوزارة مهدي رشيد مهدي اوضح بتصريح خاص لـ»الصباح»، انه من المؤمل ان تبرم الوزارة عقد صيانة سد الموصل مع الشركة الايطالية خلال الساعات المقبلة.وبين ان الشركة تحتاج الى ستة اشهر للبدء باعمال الصيانة الفعلية في جسم سد الموصل، الذي عده اكبر دليل على صحة كلام الوزارة الذي يشدد على سلامة السد حتى مع الموسم الفيضاني في شهر نيسان المقبل.ووافق مجلس الوزراء في الثاني من شهر شباط الماضي على احالة تنفيذ مشروع تأهيل سد الموصل وصيانته الى شركة (تريفي) الايطالية بحسب العرض المقدم من الشركة المذكورة، فيما خول وزارة الموارد المائية توقيع العقد مع الشركة، واستثناءه من تعليمات تنفيذ العقود الحكومية.
تدريب الملاكات واصلاح الأبواب
واضاف مهدي ان الشركة الايطالية ستقوم بتدريب الملاكات العاملة في السد مع نصب الاجهزة والحساسات الحديثة، كما ستصلح البوابات السفلية له، لافتا الى ان ملاكات الوزارة ستستمر بأعمال التحشية في جدران السد مع اعمال الصيانة التي ستنفذها الشركة.
يشار الى اعمال التحشية في جدران السد مستمرة منذ اكثر من 30 عاما من قبل ملاكات الوزارة وباشراف خبراء ومختصين في مجال السدود، وتبلغ كميات المياه الموجودة حاليا في بحيرة السد بحدود الأربعة مليارات متر مكعب في حين تتجاوز الطاقة الاستيعابية للبحيرة الـ 11 مليارا وتلك الكميات بحسب الوزارة لا تشكل اي خطر على جسم السد.
وكان مجلس الوزراء قد وصف ضمن دليل ارشادات اصدره يوم الاحد الماضي، خطر سد الموصل بـ»الضئيل»، ورغم ذلك اصدر ارشادات واجراءات يجب ان يتخذها سكان المناطق المحاذية لمجرى نهر دجلة في حالة انهيار السد.
900 م3 في الثانية
واوضح مستشار الوزارة ومدير الهيئة العامة للسدود والخزانات فيها، ان الاطلاقات من سد الموصل لا تزال بحدود الـ 900 متر مكعب بالثانية، ونوه بان تلك الكميات تأتي وفقا لسياستها التشغيلية في هذا الموسم وانسجاما مع التوجهات الاحترازية التي اوصت بها الحكومة لسلامة السد.
يشار الى ان الوزارة ترفع اطلاقاتها المائية قبل موسم الربيع من اجل تأمين الحصص المائية الخاصة بالمحاصيل الزراعية وانعاش الاهوار وتقليل نسب الملوحة في شط العرب.
انخفاض تصاريف دجلة
وبخصوص مستوى التصاريف في نهر دجلة، ذكر مهدي ان مستوى تصاريف نهر دجلة انخفضت حاليا من 900 متر مكعب بالثانية الى 600، لافتا الى ان تلك الكميات تدخل ضمن الحدود الطبيعية للنهر، لاسيما انها كانت منخفضة خلال الاشهر الماضية دون الـ 450 مترا مكعبا بالثانية.
ونوه بان وزارته حولت 120 مترا مكعبا بالثانية من اطلاقات نهر دجلة الى نهر الفرات عبر قناة الثرثار، كما حولت كميات اخرى الى بحيرة الثرثار.
تهويل اعلامي بشأن السد
وفي ما يتعلق بالتهويل الاعلامي بخصوص مشكلة سد الموصل، رأى مستشار الوزارة ان المواطن بات يدرك مستوى الشائعات والاكاذيب المتعلقة بسد الموصل، من خلال تعليقاتهم وردود افعالهم عبر وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعية.
وتصاعدت المخاوف من انهيار سد الموصل خلال الاونة الأخيرة، الا ان الجهات الحكومية والرسمية تؤكد باستمرار، ان عمليات حقن وصيانة السد متواصلة على مدار الساعة يوميا، مستبعدة انهياره.
ويعد سد الموصل المقام على حوض نهر دجلة والبالغ طوله ثلاثة آلاف و650 مترا وارتفاعه 131 مترا ويبعد 50 كيلومترا عن مدينة الموصل، اكبر سدود البلاد والرابع في منطقة الشرق الأوسط، وانتهت اعمال انشائه العام 1986 من قبل شركتين ألمانية وإيطالية.
اجراءات محافظة ميسان
في تلك الاثناء، اتخذت محافظة ميسان عددا من الاجراءات لمواجهة اي فيضانات محتملة بعد اطلاق كمية اضافية من المياه باتجاه مسار النهر لتخفيف الضغط الحاصل على سد الموصل.وقال محافظ ميسان علي دواي في تصريح صحفي: ان اجتماعا طارئا للهيئة القيادية لاعمال الطوارئ وخلية الطوارئ والدوائر الامنية والساندة قد عقد مؤخرا استعدادا لاي فيضانات قد تحدث جراء ارتفاع مناسيب مياه نهر دجلة على الرغم من ان الوضع الحالي قيد السيطرة.
واشار دواي الى انه تمت مخاطبة الوحدات الادارية بشأن اخلاء جميع الساكنين في حوض النهر فورا تفاديا لوقوع خسائر وتشكيل لجنة للجهد المشترك تتكون من عدد من الدوائر الحكومية والمعالجة الفورية لجميع نقاط الضعف في السدود بالتنسيق مع دائرة الموارد المائية ولجنة الجهد المشترك وتعيين مناطق لعمل مهارب فيضانية في حالة ارتفاع المناسيب فوق المستويات المتوقعة واعتماد خطة الطوارئ والعمل على حشد جميع الامكانات المطلوبة وحسب الواجبات المقررة في الخطة تجنبا لاي خسائر مادية او بشرية قد تحدث.
معالجات ضمن محافظة واسط
كما اعلنت مديرية الموارد المائية التابعة لوزارة الموارد المائية في محافظة واسط، البدء بمعالجة انهيارات بأيمن نهر دجلة نتيجة لارتفاع مناسيب المياه.ونقل بيان للوزارة، تلقت»الصباح» نسخة منه، عن مدير عام هيئة الاستصلاح ثائر ضاري عباس قوله: انه تم «الشروع بأعمال معالجة ضفاف نهر دجلة ضمن قاطع فيضان واسط/النعمانية»، مشيرا الى ان «العمل مستمر بمعالجة الانهيارات بأيمن نهر دجلة في قضاء الصويرة نتيجة ارتفاع مناسيب المياه وضمن أعمال درء الفيضان».واشار الى ان «العمل مازال مستمرا بتحشيد الجهد الآلي لوزارة الموارد المائية ومحافظة واسط».
الصباح
https://telegram.me/buratha
