أعلن مدير مكتب التحقيقات الفدرالي "إف بي آي" جيمس كومي أن الوكالة دفعت لقراصنة معلوماتية أكثر من مليون دولار لفك شيفرة هاتف "آيفون" استخدمه أحد منفذي اعتداء سان برناردينو.
هذا ولم تصل المواجهة القضائية بين مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي وشركة "أبل" بشأن فك شيفرة هاتف "آيفون" المحمول للسيد فاروق أحد منفذي اعتداء سان برناردينو إلى نتيجة.
وكانت السلطات الأميركية قد رفعت دعوى لإرغام "أبل" المصنعة لآيفون على فك شيفرة الهاتف إلا أن الشركة رفضت، مؤكدة أن الأمر سيوجد سابقة خطيرة وسيهدد الحق في الخصوصية، وهو موقف أيده عمالقة معلوماتيون آخرون على غرار غوغل وفيسبوك.
وفي أواخر الشهر الماضي أعلن مكتب التحقيقات الفدرالي أنه أنهى المواجهة مع "أبل" التي استمرت أسابيع، وذلك باختراق الهاتف بمساعدة طرف ثالث.
وكشف الـ"إف بي آي" عن كيفية فك الشيفرة التي تمت بالقرصنة المعلوماتية، وكلفت مبالغ باهظة. حيث وجهت المذيعة في لقاء تلفزيوني أجري مع مدير مكتب التحقيقات الفدرالي جيمس كومي السؤال: كم المبلغ الذي دفعه الـ"إف بي آي" لقاء خدمات جهة ثالثة لاختراق الهاتف؟
وأجاب جيمس كومي بالقول "الكثير.. أكثر مما سأجنيه في الفترة المتبقية لي في وظيفتي، وهي سبع سنوات وأربعة أشهر.. لكن الأمر برأيي كان يستحق ذلك."
وأضاف أن: القضية أثارت نوعاً من السباق حول العالم لاختراق هاتف آيفون 5c الذي كان يعمل بنظام تشغيل "آي أو إس 9" كالذي استخدمه فاروق.
وبالاستناد إلى راتب كومي المدرج بنحو 14900 دولار في الشهر فإن الرقم يفوق مليوناً و300 مليون دولار لعملية فك الشفرة التي لم تعلن نتائجها بعد.
وأشار كومي إلى ارتياحه للتوصل إلى حل خارج المحاكم في هذه القضية، معتبراً أن المحاكم ليست المكان الأمثل لحل قضايا حول قيم راسخة يهتم الجميع بها، حسب تعبيره.
وكان سيد فاروق مع زوجته تاشفين مالك أقدما على قتل 14 شخصاً في مطلع كانون الأول/ديسمبر في سان برناردينو في ولاية كاليفورنيا، قبل أن تقتلهما الشرطة.
https://telegram.me/buratha