التقارير

هل ستودع تركيا العلمانية ؟

1605 18:53:02 2016-04-26

88 عاما مرت على تطبيق العلمانية في تركيا، في بلد فاق عدد مسلميه الـ 90% من مجموع سكانه، بيد أن القيادة السياسية الجديدة للبلاد تسعى إلى محو إرث مصطفى أتاتورك - مؤسس تركيا الحديثة.

عاد الحديث عن العلمانية في تركيا، مع صعود حزب العدالة والتنمية، المعروف بخلفيته الإسلامية، إلى هرم السلطة، لكن دعوة رئيس البرلمان التركي، إسماعيل كهرمان، إلى اعتماد دستور ديني في تركيا لعام 2016، وضع هذه المسألة في دائرة الضوء.

تركيا تودع العلمانية

إسماعيل كهرمان، رئيس البرلمان التركي أثار بدعوته إلى أن يكون الدستور المقبل للبلاد "دينيا" جدلا كبيرا داخل تركيا وخارجها، بعد مطالبته بأن لا تكون العلمانية جزءا منه.

وأكد كهرمان، خلال مؤتمر صحفي في اسطنبول، إلى أن تركيا هي بلد مسلم وهو وضع، حسب اعتقاده، يعزز الطابع الديني للبلاد.

 فرئيس البرلمان والقيادي في حزب العدالة والتنمية، لم يمض أشهر على توليه المنصب بعد انقطاع 13 سنة عن العمل داخل أروقة البرلمان التركي، ليثير خطابه عاصفة سياسية جديدة بالبلاد بين الإسلاميين والعلمانيين.

فإثر تصريح كهرمان هذا، سارعت المعارضة الكمالية (نسبة إلى كمال أتاتورك) للتنديد والشجب.

وكتب زعيم المعارضة كمال كيليتشدار أورغلو في تغريدة على حسابه بتويتر، مخاطبا القيادي في العدالة والتنمية: "الفوضى التي تسود الشرق الأوسط هي ثمرة عقليات تقوم، كأمثالكم، بتسخير الدين كأداة سياسية"، مضيفا في السياق نفسه إلى أن هدف العلمانية هو تمكين الفرد من ممارسة ديانته بحرية".

ولطالما اتهمت المعارضة التركية، حزب العدالة والتنمية بزعامة رئيسه رجب طيب أردوغان، بالسعي إلى أسلمة نظام الحكم والمجتمع في تركيا، سيما بعد أن نجح الحزب في التحكم بمفاصل الدولة منذ بدء صعوده إلى الحكم في عام 2002.

أسلمة تركيا

ظهرت الحركات الإسلامية بالمشهد السياسي التركي رسميا منذ عام 1970، مع تأسيس حزب جديد تحت اسم "حزب النظام الوطني" لنجم الدين أربكان، الذي يطلق عليه البعض "أبو الإسلام السياسي" في تركيا ، وتضمن خطابه آنذاك قبولا ضمنيا بالدولة التركية الحديثة وبالأساس القومي لتركيا.

ولكن في واقع الأمر، فإن برنامج هذا الحزب كان أكثر إسلامية من أي "كيان سياسي" تركي آخر منذ ولادة جمهورية أتاتورك، ليعلن عن فتح عهد جديد للحركة الإسلامية الحديثة في تركيا الجمهورية، خصوصا مع ظهور حزب العدالة والتنمية.

وهذا الخطاب الواضح للقيادي بحزب العدالة والتنمية ورئيس البرلمان التركي، ليس بمنأى عن تصريحات مشابهة لأعضاء الحزب المذكور، منذ إعادة انتخابه في نوفمبر/تشرين الثاني، إذ ظهرت تصريحات منادية باستبدال الدستور التركي الحالي الذي سن عقب انقلاب عسكري عام 1980.

من المؤكد أن الجدل بشأن اعتماد دستور ديني، سيثير تلك النعرات والحساسيات داخل المجتمع التركي بين رافض ومؤيد للفكرة في بلد يعاني اضطرابات سياسية عميقة.

المصدر: وكالات

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك