التقارير

قمة جبل إفريست: الحقيقة المؤلمة لتكرار موت المتسلقين

2186 17:11:07 2016-05-28

كان اسم قمة جبل إفريست يرتبط دائما بمفاهيم مثل المثابرة وحب الاستكشاف، لكن الحقيقة المحزنة هي أن قمة ذلك الجبل باتت، وبشكل سريع، مقبرة للعديد من المتسلقين.

حينما يحاول عشاق تسلق الجبال أن يصلوا إلى قمة جبل إفريست، ينبغي عليهم أولا أن يواجهوا تلك الحقيقة المؤلمة التي مفادها أنه عندما يخطف الموت حياة شخص ما فوق قمة ذلك الجبل، فإن جثته ستظل هناك لفترة ما قبل أن يتمكن أحد من الوصول إليها.
ويصل عدد الموتى الذين لا تزال جثثهم في مكان ما فوق قمة ذلك الجبل إلى أكثر من 200 جثة حاليا، وذلك لأنه عندما يموت شخص ما هناك، يكون من المستحيل في أغلب الأحيان الوصول إليه واستعادة جثته.
وكما قالت راتشيل نوير في مقال سابق لها على موقع “بي بي سي فيوتشر” عن هؤلاء الذين لقوا حتفهم فوق قمة جبل إفريست: “المتسلقون والمرشدون يرقدون هناك في شقوق فوق قمة الجبل، مدفونون تحت الجليد المتراكم هناك، ومكشوفون على منحدرات تتجمع فيها المياه، وقد تشوهت أطرافهم وابيضّت بسبب الشمس.”
وقد أصبحت الجثث الآن فوق قمة ذلك الجبل كثيرة لدرجة أنه في بعض الأحيان يضطر بعض المتسلقين إلى أن يطأها بقدميه في رحلته للوصول إلى قمة الجبل.
وتشير الأخبار أيضا إلى وفاة ثلاثة أشخاص مؤخرا من متسلقي ذلك الجبل بعد أربعة أيام من بداية رحلتهم فوقه، وهم سوباش باول من الهند، وإيريك آري أرنولد من هولندا، وماريا سترايدوم من استراليا.
كما أشارت بعض التقارير إلى أن الأمل بات ضعيفا في العثور على زملاء مفقودين من نفس فريق المتسلق الهندي باول، الذين فُقدوا منذ يوم السبت 21 مايو/ أيار.
وقد نجح متسلقون في غزو قمة جبل إفريست مرات عديدة، وهو ما بات يجعل من السهل على كثير من الناس نسيان حقيقة أن ذلك الجبل يمكن أن يشكل خطرا كبيرا على حياتهم.
ويلقى العديد من المتسلقين حتفهم فوق ذلك الجبل بسبب تعرضهم لبعض العواصف، أو السقوط أثناء عملية التسلق، لكن بالنسبة للعديد من الأشخاص الآخرين، لا تزال تلك القمة تعني لهم شيئا كبيرا جدا.
وفي المنطقة التي يطلق عليها البعض اسم “منطقة الموت” بالقرب من قمة ذلك الجبل، كثيرا ما تتوقف العقول عن التفكير بحكمة، وهو ما يؤدي إلى اتخاذ قرارات متطرفة، وأسطورية، ومأساوية في نفس الوقت.
ومن وقت لآخر، يصبح الموت فوق ذلك الجبل أمرا متكررا جدا، ومثيرا للأحزان، بحيث يتم وقف عمليات تسلق الجبل بصفة مؤقتة.
لكن هناك تجارة مربحة، وكثير من الأموال التي تسعى العديد من الشركات إلى جمعها من خلال خوض مثل تلك المخاطر، ولذا، لا يبدو أن هناك نهاية لعدد هؤلاء الناس الذين لديهم استعداد لوضع حياتهم على المحك فوق قمة ذلك الجبل.
(بي بي سي)

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك