بغداد:عادل الجبوري
احيا العراقيون في عدة مدن الذكرى السنوية السابعة والعشرين لرحيل مفجر الثورة الاسلامية الايرانية الامام الخميني، واستذكروا التاريخ السياسيي والجهادي والعملي الكبير للامام، ودوره الريادي في احياء روح المقاومة لدى مختلف الشعوب، والتصدي للظلم والطغيان والاستبداد.
ففي العاصمة بغداد شارك المئات في احتفالية اقامتها حركة الجهاد والبناء في فندق بابل، حضرتها شخصيات سياسية ودينية واجتماعية مختلفة.
وتضمنت الاحتفالية خطب وكلمات وقصائد اشادت بشخصية الامام الخميني، وما تركته تلك الشخصية العظيمة من ماثر وانجازات هامة انعكست على العالم الاسلامي والبشرية على وجه العموم، وقد قال رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم في كلمته بالاحتفالية "اذ تحل فينا الذكرى السنوية لرحيل الإمام الخميني قدس سره، لا يسعنا إلا أن نقول إنه راحل لم يرحل، فقد أستنهضت الثورة التي قادها الأمة الإسلامية، لتباشر بصناعة تاريخ جديد يليق بها، بعد أن أعترتها عوامل الخمول والإستكانة، ولتتحول هذه الثورة الى ملاذ للمظلومين والمحرومين، من المسلمين وغيرهم، وان الإمام الخميني لم يكن ظاهرة فردية، بقدر ما هو إستحقاق أمة ؛ تواجه في عصرنا الراهن تحديات خطيرة تمس وجودها".
[العراقيون يحيون الذكرى الـ 27 لرحيل الامام الخميني]
العراقيون يحيون الذكرى الـ 27 لرحيل الامام الخميني
واكد السيد الحكيم "ان الأثر الكبير الذي احدثه الإمام الخميني سيبقى ماثلا ليس في إيران وحدها، ولا بالمنطقة التي نحن جزء منها، بل سيبقى هذا الأثر يفعل فعله الإيجابي بالعالم أجمع".
وفي محافظة واسط شارك المحافظ مالك الدريعي، والنائب في مجلس النواب علي الدلفي، وامر لواء سرايا الجهاد ابو كاظم المياحي، وحشد جماهيري ونخبوي كبير في احتفالية مماثلة بالمناسبة، واكد المتحدثون في الاحتفالية "ان احياء ذكرى رحيل الامام الخميني لها معطيات عديدة ابرزها الصلة الوثيقة التي تربط الشعبين الجارين العراقي والايراني، والتي تجلت أبان حقبة الثمانينيات من القرن الماضي حيث آوت الجمهورية الاسلامية العراقيين الذين عانوا من بطش نظام صدام".
واشاروا الى "ان تزامن احياء تلك المناسبة في الظرف الحالي يعد نوعا من العرفان بحق الاخوة في الجمهورية الاسلامية لوقفتهم المشرفة مع الشعب العراقي في حربه ضد العدو الداعشي وتثمينا لمساعدتهم الكبيرة في الامدادات العسكرية واللوجستية والتي كان لها الاثر الكبير في كسر ظهر الارهاب وداعش".
وشهدت محافظات ميسان وذي قار والبصرة احتفاليات جماهيرية اخرى احياء لذكرى رحيل الامام الخميني، التي تزامنت هذا العام مع معارك واسعة يخوضها الجيش العراقي وقوات الحشد الشعبي وابناء العشائر ضد تنظيم داعش الارهابي، وبدعم واسناد قوي من قبل الجمهورية الاسلامية الايرانية.
https://telegram.me/buratha