التقارير

أطفال "داعش" يهددون الغرب

2413 07:51:46 2016-06-13

أطفال "داعش"

يشير خبراء إلى إن مئات الأطفال الغربيين الذين انضموا إلى "داعش" سيشكلون خطرا محتملا ينبغي الاستعداد لمواجهته في حال عودتهم الى بلدانهم الأصلية.

وفي حين يواجه التنظيم المتطرف هزيمة تلو أخرى ويخسر مناطقه، تتكاثر الانشقاقات في صفوف المقاتلين الأجانب الذين انضموا إلى التنظيم.

وإذا انتقل البعض إلى هناك مع زوجاتهم وأطفالهم، فإن كثيرين تزوجوا وأنجبوا أطفالا.

وبالنسبة لفرنسا، تقدر السلطات وجود حوالى 400 من القاصرين في المنطقة حاليا.

وخلال جلسة استماع في البرلمان الفرنسي في الآونة الأخيرة، قال مدير الإدارة العامة للأمن الداخلي باتريك كالفار إن "الثلثين ذهبوا مع الوالدين، والثلث المتبقي هو من الأطفال الذين ولدوا هناك، وبالتالي فإن أعمارهم تقل عن أربع سنوات".

وأضاف "يمكنكم أن تتخيلوا حجم المشاكل القانونية التي تطرحها عودتهم مع والديهم، إذا رجعوا، من دون أخذ المشاكل الأمنية الفعلية في الاعتبار لأن هؤلاء الأطفال، يتم تدريبهم والتلاعب بهم من قبل "داعش".. ويظهر شريط فيديو بث مؤخرا انهم يرتدون زيا عسكريا".

وأولئك الذين يدعوهم التنظيم المتطرف "أشبال الخلافة" حاضرين بقوة في دعايته.

ومن الفصول الدراسية حيث يتم تدريسهم أنواع الأسلحة وتلقينهم سور القرآن، إلى تدريب شبه عسكري، وتجمعات يشاهدون خلالها عمليات قطع رؤوس وإعدامات يقوم بها جلادون يحملون سلاحا ولا تزيد أعمارهم عن 12 عاما.

وقال كالفار "أشدد على ضرورة الاهتمام بهؤلاء الأطفال عندما يعودون".

و"الاهتمام بالأطفال" ستكون مهمة ايف حيرام هاسفوتس الباحث البلجيكي في علم النفس السريري، والاختصاصي المعترف به في مجال الصدمات النفسية للقاصرين. فعودة أطفال داعش تثير القلق لكن يمكن تأييدها.

وقال الباحث لفرانس برس "هناك سوابق مثل رواندا والهاربين من مختلف الحروب.. في رواندا، في المستشفى حيث كنت اعمل، تلقينا العديد من الأطفال المصابين بالصدمة من جميع الأعمار، وفي بعض الأحيان أصيبوا بجروح أو إنهم كانوا من الجنود الأطفال".

وأضاف "المهم هو التحضير بشكل جيد لاستيعابهم قبل وصولهم، وانشاء مراكز وشبكات أسر حاضنة. تذكروا الشبيبة الهتلرية، فقد لامست دعايتهم جيلا بأكمله لكن تم الاعتناء بهم من خلال ازالة تأثير النازية" عنهم.

وإضافة إلى التلقين والأهوال التي شاهدها هؤلاء الأطفال، مثل جميع الناجين من مناطق الحرب، فقد عاشوا لأشهر أو حتى سنوات، في مناطق تعاني النقص والتفجيرات والغارات الجوية.

من جهته، قال أستاذ الطب النفسي السريري فتحي بن سلامة المتخصص بالتطرف إن كل شي يجب أن يبدأ بالكلام. لا بد من وضع هيكلية لكي يتحدث هؤلاء الأطفال، عندما يمكنهم ذلك، قبل إعادة ادماجهم بأسرع وقت ممكن، في المناهج التربوية العادية.

وأضاف بن سلامة وهو من أصول تونسية يعمل في باريس، لفرانس برس "يجب علينا أن نرحب بهم، ورؤية كيف يتحدثون. يجب الاستعداد للاستماع اليهم وفقا لأعمارهم. ومن ثم ادماجهم مع الأطفال الآخرين في النظام المدرسي مع الانتباه إلى ما سيصبحون عليه، وما يظهرونه. ليس لدينا خيار خلاف ذلك. ليس واردا تحميلهم مسؤولية ما فعله الأباء".

وتابع كاتب مقال "رغبة غاضبة للتضحية" إن لدى "فرنسا الوسائل" اللازمة.

وختم "يجب حشد الطاقات لاستقبال هؤلاء الأطفال عندما يصلون، لقد تأخرنا في إنشاء مراكز لاستقبال العائدين من الحروب، يجب الاستعداد مقدما للأطفال. المهم هو ألا نؤخذ على حين غرة".

المصدر: أ ف ب

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك