قال تقرير لراديو اوستن النرويجي : ” ان حذف اسم التحالف السعودي من “القائمة السوداء” في الامم المتحدة ٫ يعتبر ضربة موجعة لمصداقية ومواقف الامم المتحدة من الجرائم المروعة التي ترتكب بحق المدنيين وبينهم الاطفال في اليمن .
وقال التقرير : ان هذا القرار والتراجع عن ادانة التحالف السعودي ٫ تمثل استخفافا مرفوضا من مكتب الامين العام للامم المتحدة للتقارير التي قدمتها منظمات حقوقية عالمية وثقت عمليات قتل مروعة نفذها الطيران الحربي السعودي بمشاركة المقاتلات الاماراتية والبحرينية والاردنية ضد احياء وقرى في اليمن “.
استعانة السعوديين بالسفير
الاسرائيلي داني دانون
وقال تقرير “راديو اوسن ” نقلا عن مراسله في نيويورك : ” ان اقدام الامم المتحدة على حذف اسم التحالف السعودي من ” القائمة السوداء ” رغم وجود تقارير موثقة تدين التحالف السعودي بارتكاب جرائم قتل للاطفال والمدنيين ومن بينها منظمة هيومن رايتس ووتش والعفو الدولية واطباء بلا حدود وشهادات موظفين امميين ٫ سبب صدمة كبيرة في اوساط ممثلي ووفود دول العالم المعتمدين في الامم المتحدة في نيويورك ٫ واغلبهم بات مقتنعا بان السعودية استخدمت لوبيات غربية وصهيونية لحذف اسم ” التحالف السعودي ” من القائمة السوداء ٫ كما استعان السفير السعودي في الامم المتحدة ” عبد الله المعلمي ” بالسفير الاسرائيلي لدى الأمم المتحدة، داني دانون،لتسخير نفوذ اسرائيل في الامم المتحدة لدعم مساعي البعثة السعودية٫ لحذف اسم ” التحالف السعودي من القائمة السوداء “.
غضب وصدمة
هيومن رايتس ووتش
على صعيد متصل ٫ قال فيليب بولوبيون، نائب مدير في “هيومن رايتس ووتش” ان قرار امين عام الامم المتحدة بان كي مون حذف اسم ” التحالف السعودي” من القائمة السوداء بشان ادانة جرائم النظام السعودي بحق اطفال اليمن ” يعتبر اجراءامقلقا للغاية”.
وكتب فيليب في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”: “مستوى جديد من الانحطاط في الأمم المتحدة فيما يخص الانتهاكات السعودية ضد الأطفال في اليمن وتبييض تحت الضغط. السعودية بقوة على قائمة العار”.
وأضاف فيليب: “تخبط صادم من قبل الأمم المتحدة لإزالة اسم السعودية الان من قائمة العار للانتهاكات ضد أطفال اليمن. تسييس عارٍ ومكشوف”.
تقرير التلغراف البريطانية
كما كشفت صحيفة “التلغراف” البريطانية، في تقرير لها٫ فور رفع الامم المتحدة اسم ” التحالف الذي تقوده السعودية ” في اليمن من القائمة السوداء لقتل الأطفال (الاثنين 6 يوينو/حزيران 2016) عن دور كبير قامت به “إن لوبيات وضغوطاً دبلوماسية مورست على الأمم المتحدة لرفع اسم التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن من القائمة السوداء لقتل الأطفال.”
وكشف دبلوماسيون عن ضغوط مارستها السعودية وعواصم غربية وأعضاء في مجلس الأمن علاوة على التلويح بوقف تمويلات برامج المنظمة الدولية والتأثير على مسار محادثات السلام اليمنية في الكويت.
رضوخ واستسلام
وأشارت صحيفة التلغراف، أنه على الرغم من أن المتحدث باسم بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة، قال إن القرار كان مؤقتا، وفي انتظار إعادة النظر في الأدلة، أعرب نشطاء في مجال حقوق الإنسان عن سخطهم من أن الهيئة العالمية قد استسلمت ورضخت للضغوط.
انحطاط وتسييس
“لوبيات الأمم”
وكانت الامم المتحدة الأسبوع الماضي أضافت التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن إلى القائمة السوداء السنوية للدول والجماعات المسلحة التي تنتهك حقوق الأطفال أثناء الصراع ولاقت هذه الخطوة ترحيبا من قبل منظمات حقوقية مثل أوكسفام بتقرير الامم المتحدة في ادراج التحالف السعودي في القائمة السوداء. ومع ذلك، أثارت النتائج غضب الدبلوماسيين السعوديين، واستخدموا لوبيات في الأمم المتحدة لشطبها من القائمة.
https://telegram.me/buratha