التقارير

في نواكشوط .. قمة بلا رؤوس!

1375 2016-07-25

تسببت عدة عوامل في الحكم على القمة العربية التي تنعقد في موريتانيا، بوصف خبراء لها بأنها "قمة بلا قيمة"، إذ جعلها الأضعف، رفضُ المغرب استضافتها وغياب رؤساء عنها.

وفي سياق التحضيرات فقد تأكد أن كلا من أمير قطر وأمير الكويت ورؤساء السودان والصومال وجيبوتي وجزر القمر سيشاركون في القمة.

وذكرت وسائل الإعلام الأردنية أن الملك عبدالله الثاني لن يحضر القمة العربية في نواكشوط، وسيترأس رئيس الوزراء هاني الملقي الوفد المشارك في أعمال القمة.

كما اعتذر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عن حضور القمة العربية وكلف المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، بترأس وفد مصر في اجتماعات القمة العربية التي تستغرق يومين.

وتداولت وسائل إعلام فلسطينية أنباء عن غياب الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن القمة نظرا لوفاة شقيقه في قطر منذ يومين وتوجهه إلى هناك للعزاء.

وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة العراقية سعد الحديثي،: "رئيس جمهورية العراق فؤاد معصوم لن يشارك في اجتماعات القمة العربية السابعة والعشرين المنعقدة في العاصمة الموريتانية نواكشوط"، دون ذكر الأسباب.

وأكد الحديثي الأحد 24 يوليو/تموز، أن وزير الخارجية إبراهيم الجعفري سيترأس الوفد العراقي الذي سيحضر القمة.

كما تضاربت الأنباء بشأن مشاركة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، ولم تصدر الرياض حتى الآن بيانا رسميا بذلك، أما سلطنة عمان فسيترأس وفدها ممثل خاص للسلطان قابوس، فيما ستشارك دول البحرين وفلسطين والمغرب وتونس بوفود برئاسة وزراء الخارجية، وتتغيب سوريا عن القمة بسبب تعليق عضويتها في الجامعة العربية.

وسيتغيب الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة لأسباب صحية، ليمثله رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح.

أما الأزمة الرئاسية في لبنان فستُغّيبُ رأس هذه الدولة عن القمة.

اعتذار المغرب

واعتذر المغرب في فبراير/شباط الماضي عن استضافة القمة العربية مبررا: "العالم العربي يواجه تحديات حقيقية، ولا يمكن عقد قمة الغاية منها عقد القمة فقط، وأن تصبح القمة مجرد مناسبة للاجتماع".

وبحسب بيان الخارجية المغربية حينها فإن الأوضاع في العراق واليمن وسوريا وفلسطين تزداد تعقيدا بسبب كثرة المناورات والأجندات الإقليمية والدولية وتواصل الاستيطان الإسرائيلي، فلا يمكن عقد اجتماع جديد لقادة الدول العربية، والاكتفاء مرة أخرى بالتشخيص المرير لواقع الانقسامات والخلافات دون تقديم إجابات جماعية حازمة لمواجهة هذا الوضع.

الاعتذار المغربي بهذه الصيغة العنيفة ساهم في ضعف القمة، وما زاد الطين بلة هو الاعتذارات من جانب بعض زعماء العرب.

 وجرى خلال الجلسة الافتتاحية التحضيرية بالأمس لوزراء الخارجية العرب، تسليم الرئاسة الدورية لوزراء الخارجية من قبل وزير خارجية مصر سامح شكري إلى وزير الخارجية الموريتاني، إسلكو ولد أحمد إزيد بيه.

وفي اجتماع الوزراء العرب قال وزير الخارجية الموريتاني إسكلو ولد أحمد: "انعقاد القمة العربية يهدف إلى إنشاء مرحلة جديدة من المصالحة والعلاقات المشتركة الحالية في ظل الظروف الإقليمية الراهنة".. "القمة الحالية تأتي في ظل أوضاع خاصة تمر بها المنطقة العربية"، لافتا إلى أن القمة العربية تمثل انطلاقة لعمل عربي قائم مراده التصدي للأزمات وفي مقدمتها العنف وانتشار السلاح وانهيار المؤسسات.

من جانبه قال شكري، الذي ترأست بلاده القمة الماضية: "الإرهاب واللاجئون غير الشرعيين من أكبر الأزمات التي يواجهها العالم العربي خلال هذه المرحلة".."الأزمات في سوريا وليبيا واليمن والعراق تعكس ظواهر متشابهة ترتبط بتراجع دور الدول لحساب مليشيات وتنظيمات طائفية متطرفة ولاعبين من خارج الأطر الرسمية تعمل لتوسيع نفوذها على حساب السيادة ووحدة أراضي الدول العربية".

ومنذ تأسيس الجامعة العربية عام 1945 عقد القادة العرب 33 قمة، بينها 22 قمة عادية و9 قمم طارئة، إلى جانب قمة اقتصادية واحدة.

المصدر: وكالات

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك