حذرت صحيفة "واشنطن بوست” الأميركية من تزايد فرص اندلاع حروب جديدة في العراق مع إضعاف تنظيم داعش، وقالت إن دفاعات التنظيم الإرهابي تتهاوى سريعاً في العراق مما يخلق إمكانات لاندلاع صراعات جديدة بين قوات البيشمركة الكردية وقوات الجيش العراقي والفصائل الشيعية والمقاتلين السنة.
وتحدثت الصحيفة عن التحالف الذي نشأ بين الفصائل الشيعية وقوات البيشمركة قبل عامين من أجل محاربة داعش، وقالت إن هناك شكوكًا حول ما إذا كان هذا التحالف سيستمر في مدة ما بعد داعش، خاصة أن دفاعات التنظيم تتهاوى سريعاً في العراق.
ويقول القادة الأميركيون والمسؤولون العراقيون إن هناك هجوماً على مدينة الموصل، آخر المعاقل الكبرى للتنظيم في العراق، مرجح أن يتم بنهاية هذا العام، ولو سارت المعركة بنحو جيد، فإن هزيمة داعش في العراق، في الأقل في الأراضي الخاضعة لسيطرته تبدو في الأفق.
ويضيفون "لكن تبدو معها مشكلات جديدة وربما حروب جديدة.
فعلى مدار العامين الماضيين، تجاوزت قوات البيشمركة والميليشيات الشيعية وبعض السنة الخلافات القديمة بينهم من أجل مواجهة التهديد الذي يتمثل إليهم، لكن خلافاتهم وشكواهم حول القضايا الحيوية مثل توزيع السلطة والأراضي والأموال والنفط لم يتم حلها”.
فالطريقة التي تمت بها الحرب، من قبل مجموعة من الجماعات المسلحة محليًا، عقدت المشكلات القائمة مع إثارة نزاعات جديدة أكثر تعقيدًا، مثل مسألة من سيحكم المناطق التي تم إخلاؤها وكيف؟
وقال يزيد صايغ، الخبير في مركز كارنيجي، إن هناك الآن ما يمكن أن نسميه انتصار على داعش، وفي عملية دحر تنظيم داعش، سيطرت القوات الكردية البيشمركة على المناطق التي كانت تحت سيطرة الحكومة العراقية، ليوسع المنطقة التي تحكمها الحكومة الكردية الإقليمية بنسبة 50%.
أما المقاتلون الشيعة تحت مظلة الحشد الشعبي اندفعت نحو الشمال إلى المناطق التي كانت خاضعة تمامًا للسنة، وقد عبرت القوات الكردية مع وحدات الحماية الشعبية الحدود إلى سوريا للمساعدة فى المعركة وسيطروا على مناطق بجوار البيشمركة في الجانب العراقي، منافسيه في نزاع كردي داخلي أكثر تعقيدًا.
https://telegram.me/buratha