قال رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري إن العراق ولبنان يواجهان عدوا واحدا يتمثل بالجماعات المسلحة المتشددة وعلى رأسها داعش، لافتا إلى أن قوات الحشد الشعبي قوات عربية عراقية وليست قوات شيعية وهي تدافع عن جميع البلدان العربية من الخطر الداعشي الذي يواجه بلدان الشرق الأوسط.
وقال بري في مقابلة صحفية أجراها المركز الخبري الوطني /NNC/ في منزله في(حي التينة) وسط بيروت إن "العراق البلد العربي الوحيد الذي يواجه داعش نيابية عن جميع الدول العربية الامر الذي يتطلب الوقوف معه ودعمه بكل الوسائل من بينها السلاح والتدريب والدعم اللوجستي لقواته المسلحة".
وأضاف بري أن "عناصر داعش موجودون في كل البلدان العربية لكنهم نائمون وينتظرون ماسيجري في العراق وسوريا فأذا انتصروا رفقاء دربهم لاسمح الله فأنهم سيظهرون إلى الساحة في جميع البلدان ولابد من حملة عربية كبرى لمواجهة التطرف والعنف وتجفيف منابعه".
وأشار إلى أن"داعش لاتقاتل فقط الشيعة في العراق بل هي تقاتل جميع من يختلف معها ولاينظم إلى صفوفها سواء كان شيعياً ام كان سنيا ً أو مسيحياً أو كردياً ".
وقال أن سياسية داعش اتخاذ من الشيعة والسنة الذين يختلفون معها اهدافا واضحة بل أن خطابات قادتها لايتحدثون حتى على العدو الصهيوني ولايذكرونه بسوء وهذا مايجعلنا نصدق أن داعش تأسست حتى تقسم الشعوب العربية وتشعل حربا ً طائفية في المنطقة".
ولفت بري إلى أن " الدور العربي في العراق مايزال ضعيفا وأن بعض حكام العرب يفكرون بسياسية طائفية اتجاه الحرب في العراق".
وبشأن تشكيل الحشد الشعبي قال بري " الحشد الشعبي العراقي هو من القوات المهمة والاساسية لمواجهة داعش وانا استغرب من حساسية بعض الدول العربية من هذا التشكيل الذي يدافع نيابة عن العالم"
وبين أن " الحشد الشعبي قوة عربية عراقية تخضع للحكومة العراقية التي صوت عليها البرلمان العراقي المنتخب في نيسان 2014".
وأكد أن" العلاقات الدبلوماسية بين العراق ولبنان في هذه المرحلة جيدة لكنها تحتاج إلى تطوير وتعزيز يتلائم مع حجم التحديات التي تواجه البلدين".
وتابع أن " داعش تحاول اقتلاع جذور من يختلف معه ولايمكن أن نتعامل معها على أساس أنها قوة معارضة سواء في سوريا أم في العراق".
وأوضح أن" العراق يعيش أزمة سياسية تشبه الازمة اللبنانية وحسنا فعل قادة التحالف الوطني في الاصطفاف مرة آخرى لمواجهة اي ضغوط دولية تسعى للتفريط بالمكتسبات التي تحققت حتى الان في العملية السياسية".
وفي الشأن الداخلي اللبناني علق بري أن " ملف اختيار رئيس جديد متداخل لان هناك دولاً أقليمية تلعب دورا سيئا لاسيما في أسم العماد ميشل عيون".
وأكد بري أن" القوى الوطنية في لبنان اتفقت على أن جمع سلاح المقاومة اشبه بالهرطقة أو الحلم المستحيل".
ولفت إلى أن" حركة أمل ليس لديها أي خلاف مع قيادة حزب الله بل أن التنسيق عال وفي مستوى جيد لمواجهة التحديات لاسيما تلك التي تهدد الامن الوطني للبلاد".
وأشار إلى أن " بعض الجهات السياسية في تحالف 14 اذار تسعى إلى تسليم رقبة لبنان للعدو الصهيوني من خلال الدفع باتجاه تسليم سلاح المقاومة".
ولم يكتف بري بذلك بل قال أن "هناك قوة سياسية تابعة لدول الجوار باعت لبنان بسعر بخس ورخيص مقابل اعلان الطاعة العمياء لتلك الدولة ".
و"أضاف أن" بعض القوى السياسية تحاول شل مؤسسات الدولة في لبنان وتعطيها عن العمل بهدف الضغط على القوى السياسية الوطنية الاخرى في اختيار رئيس له ولاء لدول الجوار لا إلى لبنان وشعبها".
وعن إعادة العلاقات الدبلوماسية بين لبنان وليبيا قال بري " سنواجه اي مشروع لإعادة العلاقات الدبلوماسية مع ليبيا مالم يتم الأعلان بشكل رسمي عن مصير السيد موسى الصدر ورفيقه الذين غيبهم الرئيس الليبي السابق معمر القذافي".
أجرت المقابلة: ريم قهوجي، تح: ابراهيم الصراف
https://telegram.me/buratha