قالت مصادر تركية مطلعة إن حكومة أنقرة تستعد لعملية عسكرية في المستقبل القريب في الموصل بشمال العراق، على غرار عملية درع في شمال سوريا، وصرح الرئيس التركي بأن العراق بحاجة إلى عملية مشابهة لدرع الفرات. وأوضحت المصادر نفسها أن خطط العملية العسكرية التركية في العراق جاهزة، وأنها تستند إلى اتفاقية مبرمة بين تركيا وبريطانيا في الربع الأول من القرن الماضي، ضمت بموجبها ولاية الموصل إلى العراق مقابل منح تركيا حق حماية التركمان.
بهذه المقدمة أعلاه ابتدء موقع قناة الجزيرة خبره حول تصريحات ارودغان، قطر تحاول من خلال جزيرتها ان تظهر اردوغان بالبطل الخارق وهو الذي خرج توا من عملية غسل وتشحيم روسية من طرف، وانقلاب عسكري فاشل من طرف اخر ، وكل متابع يعلم بان عملية درع الفرات في جرابلس السورية،كانت بالاتفاق مع روسيا وايران، فكيف يمكن له ان يتجاوز حدود الاتفاق لكي يدخل في العراق بعملية عسكرية جديده لكي يكسر قواعد اللعبة التي اهلته مجددا.
وبالرجوع لتصريح الرئيس التركي اردوغان، أن العراق بحاجة إلى عملية مشابهة لعملية درع الفرات السورية، وأن حل مشكلة الموصل يمر عبر الاستماع إلى وجهة نظر تركيا، داعيا الحكومة العراقية والدول المؤثرة في المنطقة إلى دعم مبادرته.
فالكلام هنا واضح ولايحتاج الى جهد في كشف اسراره فالرجل يطالب بموطئ قدم سياسي في مستقبل شمال العراق تحديدا كوردستان ونينوى، وهو يشهد حراك اللحظات الاخيرة ما قبل انطلاق عملية تحرير الموصل من داعش، ويذكر كل الاطراف المعنية بالموضوع الامريكية والعراقية والايرانية والروسية واقليم كوردستان بانه موجود ويجب ان لاينسى؟!!!
لكن هل ما يحدث في العراق هو عين ما يحدث في سوريا لكي يتحرك اوردغان بهذه الاتجاه ؟؟
رئيس الوزرء العراقي، العبادي، لم يفوت الفرصه وهو يتهيأ للسفر الى نيويورك، وهناك حديث عن لقاء سيجمع بينه وبين الرئيس الامريكي اوباما، حيث اجاب عن تواجد القوات التركية في شمال مدينة الموصل مجددا مطالبته انقرة بسحب قواتها فورا من العراق، وقال "القوات التركية تعرقل جهودنا في محاربة داعش وهذا كلام رسمي ومقتنع به”.
وأكد "نحن ليس لدينا مشكلة مع الشعب التركي او الحكومة التركية وانما مع العقلية التي تديرها، التي عليها ان تعرف ان العراق دولة جارة ونريد بناء علاقات على أساس المصالح المشتركة ولكن إرسال قوات نحن نرفضها بحجة مقاتلة حزب العمال الكردستاني مع اصرار لبقائها أمر غير مبرر ولا نعرف أين نضعه؟!”.
وأبدى رئيس الوزراء "استغرابه ببقاء ووجود قوات تركيا فهي غير مرحب بها وقدموا لنا مقترحا ببقائها ورفضناه ونحن مستعدون الى ايجاد مخرج لهم” مؤكدا أن "وجود القوات التركية ليست بموافقة الحكومة العراقية كما يدعون ونقول عليهم ان يقدوا الدليل بخلاف ذلك”.
وطالب "يجب ان يصدر قرار تركي بسحب القوات التركية ووجودها غير سليم ويسمم الاجواء والعلاقات” مبينا "اذا كانت السلطة التركية جادة بمحاربة داعش عليها سحب قواتها فهناك شكوك وتخوف من العراقيين في هذا التواجد وعلى تركيا سحب قواتها”.
وعن زيارته المرتقبة الى نيويورك للمشاركة باجتماع الجمعية العام للأمم المتحدة، أشار العبادي الى انه "سيشارك بهذا الاجتماع وتستمر زيارته لثلاثة أيام” كاشفا انه "سيجري 30 لقاءً مع زعماء وروؤساء دول”. حيث سيتم تناول موضوع تدخل القوات التركيه في العراق في كل هذه اللقاءات
https://telegram.me/buratha