تعد الشرقاط ذات أهمية استراتيجية للقوات الأمنية في معركة الموصل حيث تقع في ظهر القطعات المتجمعة المستعدة لتحرير المدينة. والشرقاط تسمى تاريخياً «آشوركات» أي بوابة آشور، او «مدينة الذئاب» وهي تقع شمالي محافظة صلاح الدين التي ألحقت إدارياً بها العام 1987 بعد أن كانت تتبع محافظة نينوى، ويقدر سكانها بـ 90 ألف نسمة ونزح الكثير منهم قبل أشهر تمهيداً لتحريرها، والموقع الأثري في الشرقاط يرجع لـ 3000 قبل الميلاد مما يجعل الشرقاط «آشور» من أقدم المدن في العراق والمنطقة كلها.
ويقسم نهر دجلة القضاء الاداري الى قسمين: الساحل الايمن وهو الذي يشكل مركز القضاء، والساحل الأيسر الذي يمثل ريف المدينة، كما تقع المدينة ملاصقة لمدينة الحضر التاريخية المشهورة من جهة الشمال، بالاضافة إلى ذلك فهي محاطة بالتلال من عدة جهات فمن الجنوب تحدها تلال الخانوكة والقرية الواقعة عليها سميت بنفس الاسم «قرية الخانوكة» ومن الغرب تحدها تلال الجميلة التي تحتضن منطقة سكنية تسمى قرية الجميلة كبرى قرى المدينة, ومن الشمال تلال الجرناف مع وجود تلال اخرى متفرقة، وتحتل الشرقاط موقعا جغرافيا يتوسط ثلاث محافظات ويصل بينها وبالمسافة نفسها تقريباً، فهي تقع على بُعد 115 كم جنوب محافظة نينوى، وعلى بعد 125 كم شمال تكريت مركز محافظة صلاح الدين، وعلى بعد 135 كم غرب محافظة كركوك، ومن أبرز عشائر الشرقاط: الجبور، الجميلة، اللهيب، العبيد، الدليم وعشائر اخرى، وتمتاز المنطقة بتربة خصبة للزراعة.