أشار آخر استطلاع للرأي، يوم 25 سبتمبر/أيلول، إلى أن المرشح عن الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب قلص تقدم منافسته عليه هيلاري كلينتون من 4% إلى 2%.
وتظهر نتائج الاستطلاع، الذي نظمته صحيفة "نيويورك بوست" وقناة "أي بي سي"، أن كلينتون تحظى بدعم 46% من المشاركين في الاستطلاع ، بينما أعرب 44% منهم عن تأييدهم لترامب. إلى ذلك، أكد 5% دعمهم المرشح عن الحزب الليبرتاري هاري جونسون، وأدلى 1% بأصواتهم لصالح المرشحة عن حزب الخضر جيل ستاين.
وصدرت هذه النتائج قبيل أول مناظرة تلفزيونية بين كلينتون وترامب الاثنين المقبل، وفي هذا السياق يتوقع 44% من المشاركين في الاستطلاع تغلب المرشحة الديمقراطية على منافسها الجمهوري، مقابل 34% من المتفائلين إزاء ترامب، وامتنع 16% عن التنبؤ بنتائج المناظرة بين المرشحين، بينما يرى 2% أنه لن يستطيع أحدهما التغلب على الأخر.
في الوقت نفسه، يشير الاستطلاع إلى أن ترامب يتقدم على كلينتون من حيث الثقة التي يحظى بها بين الناخبين، إذ أعرب 33% من المشاركين عن قناعتهم بأخلاقية كلينتون (مقابل 62% من المتشككين)، فيما قال 52% إن ترامب شخصية أخلاقية (مقابل 53% عبروا عن ريبهم)، ما يمثل تقدما بالنسبة له مقارنة مع النتائج المسجلة في أوائل الشهر الجاري، غير أن أكثر من نصف الناخبين يعتقدون أن ترامب لا يمتلك الخبرات والمهارات المطلوبة، وليس مؤهلا ليتسلم زمام السلطة في الولايات المتحدة.
من جهة أخرى، يرى نحو 60% من المشاركين في الاستطلاع أن عدم كشف كلينتون عن حالتها الصحية ومواصلتها الحملة الانتخابية (ما أدى إلى إصابتها بوعكة صحية أثناء مراسم تذكارية لضحايا هجمات 11 سبتمبر في نيويورك) كان إجراء مبررا، وذلك بالرغم من أن المرشحة الديمقراطية تعرضت لانتقادات شديدة في بعض الأوساط على خلفية هذا الحادث.
يذكر أن الاستطلاع جرى بمشاركة عينة من 834 ناخبا، ما يتيح الكشف عن رأي المواطنين الأمريكيين، مع هامش خطأ محدد بـ4% فقط، وذلك في وقت، تدخل فيه الحملات الانتخابية للمرشحين المتصارعين من أجل رئاسة البيت الأبيض إلى المرحلة النهائية الأشد تنافسا، مع اقتراب موعد الانتخابات المقرر إجراؤها في 8 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
https://telegram.me/buratha