التقارير

في استدعاء للماضي العثماني.. إردوغان يحذر بغداد

1459 2016-10-20

في استدعاء للماضي العثماني.. إردوغان يتعهد بالتصدي لأعداء تركيا في الخارج ويحذر بغداد نشرت وسائل إعلام موالية للحكومة هذا الأسبوع خرائط تصور الحدود العثمانية وهي تضم منطقة من بينها الموصل

حذر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الذي ثارت حفيظته من استبعاد بلاده من هجوم يقوده العراق ضد تنظيم "داعش" الإرهابي في الموصل ومكاسب ميليشيا كردية في سوريا من أن تركيا "لن تنتظر حتى يكون النصل على رقابنا" لكن بإمكانها التصرف بمفردها للقضاء على الأعداء.
واستحضر إردوغان في خطاب ألقاه في قصره صورة لتركيا مقيدة من قوى خارجية "تستهدف جعلنا ننسى تاريخنا العثماني والسلجوقي" عندما سيطر آباء تركيا الأوائل على أراض تمتد عبر آسيا الوسطى والشرق الأوسط.
وقال لمئات من رؤساء البلديات المحلية الذين عادة ما يكونون موالين للحكومة "من الآن فصاعدا لن ننتظر أن تطرق المشكلات بابنا ..لن ننتظر حتى يوضع النصل على رقابنا ..لن ننتظر حتى تأتي المنظمات الإرهابية وتهاجمنا."
وأضاف في إشارة إلى مسلحي حزب العمال الكردستاني الذي يشن حرباً منذ ثلاثة عقود ضد تركيا وله قواعد في شمال العراق وأتباع في سوريا "أيا كان الذي يدعم المنظمة الإرهابية المثيرة للانقسام فسنقتلع جذوره.
"ليذهبوا إلى أي مكان فسنجدهم وندمرهم. أقول هذا بوضوح شديد: لن يكون لديهم مكان واحد يجدوا فيه الأمان في الخارج."
وتحدث إردوغان بلهجة عدائية على نحو متزايد في خطاباته في الأيام الأخيرة لشعوره بالإحباط من أن تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي لم تشارك على نحو أكبر في الهجوم الذي تسانده الولايات المتحدة على الموصل وبالغضب من دعم واشنطن مقاتلين أكرادا يقاتلون الدولة الإسلامية في سوريا.
ويركب موجة الوطنية منذ محاولة انقلاب فاشلة للإطاحة به في يوليو تموز وتجد رسالته عن تركيا القوية صدى قويا لدى أتباعه المتحمسين.
وأنقرة منخرطة في نزاع مع العراق بشأن وجود قوات تركية في معسكر بعشيقة قرب الموصل وكذلك بشأن من يجب أن يشارك في الهجوم في المدينة ذات الأغلبية السنية تعتبرها تركيا ضمن نطاق نفوذها.
وكان إردوغان حذر من إراقة دماء طائفية إذا اعتمد الجيش العراقي على مقاتلي الحشد الشعبي.
وقال إنه جرى التوصل إلى اتفاق مع الجيش الأمريكي بشأن انضمام المقاتلات التركية لعملية الموصل لكن واشنطن تقول إن الحكومة العراقية هي المسؤولة عن تحديد من يشارك.
وأضاف "ظنوا أن بإمكانهم إبعادنا عن الموصل بمضايقتنا بحزب العمال الكردستاني وداعش .. يعتقدون أن بمقدورهم تشكيل مستقبلنا بأيدي المنظمات الإرهابية. نعرف أن أسلحة الإرهابيين ستنفجر في أيديهم قريبا."

*"أنتم أجانب هنا"
تشعر تركيا على نحو متزايد بالعجز عن السيطرة على الأحداث عبر حدودها بينما يركز التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة على قتال "داعش" في سوريا أكثر من تركيزه على الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد السبب الرئيسي للحرب من وجهة نظر أنقرة.
وأكثر ما يغضب تركيا هو دعم القوات الأمريكية لمقاتلين أكراد في سوريا. وتعتبر واشنطن قوات حماية الشعب الكردية حلفاء مفيدين في القتال ضد الجماعات المتشددة لكن تركيا تراهم قوة معادية وامتدادا لحزب العمال الكردستاني.
وقال إردوغان وسط تصفيق حاد في خطاب ألقاه يوم الثلاثاء بمناسبة افتتاح العام الدراسي "نعرف هذا النشاط في هذه المنطقة. أنتم أجانب هنا. أنتم لا تعرفون."
وفي الوقت الذي ينتقد فيه الغرب أصلح الرئيس التركي علاقاته بموسكو في الأسابيع الأخيرة متعهدا بالوصول إلى أرضية مشتركة بشأن سوريا بعد لقاء مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين الأسبوع الماضي على الرغم من دعم موسكو للأسد.
وقال إردوغان إنه بحث مع بوتين هاتفيا اتفاقا ليل الثلاثاء بشأن طرد ما كانت تعرف سابقا بجبهة النصرة وتسمى حاليا جبهة فتح الشام من حلب. ولم يخض في التفاصيل.
وأورد إردوغان إشارات متكررة في خطاباته هذا الأسبوع إلى مصطلح (ملي ميساك) أو الاتفاق الوطني في إشارة إلى القرارات التي اتخذها البرلمان العثماني عام 1920 لترسيم حدود الامبراطورية العثمانية.
وكثيرا ما يعبر عن أسفه بشان التنازلات التي قدمها الزعماء الأتراك في الحرب العالمية الثانية بتوقيع معاهدة لوزان التي أتت بتركيا الحديثة إلى الوجود عام 1923. ونشرت وسائل إعلام موالية للحكومة هذا الأسبوع خرائط تصور الحدود العثمانية وهي تضم منطقة من بينها الموصل.
وحذر من جهود "إعادة هيكلة المنطقة" وقال إن تركيا لن تقف مكتوفة الأيدي.
وقال "أحذر المنظمات الإرهابية وحكومة بغداد المتعصبة طائفيا وحكومة الأسد التي تقتل شعبها: أنتم على المسار الخطأ. النار التي تحاولون إشعالها ستحرقكم أكثر منا.
"لسنا ملزمين بالتقيد بأي دور يضعه لنا أحد بهذا المعنى. لقد بدأنا تنفيذ خطتنا."

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك