التقارير

أنتهت معركة الموصل والتفاصيل من تلعفر

2747 2016-11-01

ستتحرر الموصل عاجلاً لا آجلاً؛ شاء مَنْ شاء وأبى من أبى، وسيرفع النصر غطاء الزيف والتنكر والتجلبب كذباً بحقوق المدنيين، ونحن في فتنة يروم الباطل فيها دخول الحق، ويُمزج الكذب بالصدق، ويُتاجر الأعداء بأشلاء الضحايا، وعلى أرصفة الإنحراف تُباع بكارات العذارى، ويستأنس الجلادون بفض الشرف والكرامة، وتلك الأصوات تعلو كما نعقت بثلاجة تكريت وجوع الفلوجة؛ تحدثت عن كارثة إنسانية بالموصل، واليوم تترك الموصل قبل التحرير، وتُجمع أبواقها للحديث عن جرائم قادمة في تلعفر.
من ساعة إعلان أن الحشد الشعبي سيحرر تلعفر، والإعلام الخليجي والعربي لم يهدأ، وستركز داعش قوتها هناك، وهنا المعركة الفاصلة بالفعل.
قسمت القوات العراقية معركة الموصل الى عدة محاور؛ الشمالي للبيشمركة والفرقة الذهبية، والشرقي للجيش العراقي، والجنوبي للشرطة الإتحادية، والجنوب الغربي والغرب للحشد الشعبي، وإختار الحشد أصعب المحاور؛ من الشرقاط الى تلعفر، وعلى إمتداد جبهة تُقارب 100 كم، وتقدمت المحاور على مشارف الموصل ببضعة كليو مترات؛ في أبعدها لا تتجاوز 7 كم، وتأخر المحور الجنوبي لطبيعة جغرافية المنطقة الوعرة، ومناطق أكبر معاقل داعش في ناحية الشورة وحمام العليل.
أنطلقت قوات الحشد الشعبي، تزامناً مع تحرير الشورة من الشرطة الإتحادية، وبزمن قياسي تحررت الناحية، وحرر الحشد الشعبي عشرات القُرى، وبدأت قواته تقضم الأرض والإرهابيين؛ لقطع المحور الغربي ومنع هروب الدواعش، أو تنقلهم بين الموصل والرقة، وراهن الحشد على قدرته لإدارة المعركة بحرفية وشجاعة وإنسانية، وواجهته الأصوات مرة آخرى من أردوغان تارة بحماية تركمان تلعفر، وإعلام سيطبل ويدعي إنتهاكات المدنيين، وسيتركون الحديث عن معركة الموصل وجرائم داعش والحالات الإنسانية، وسيصب الإعلام غضبه وبكاءه على تلعفر.
إن تقدم الحشد بإتجاه تلعفر؛ سيحسم معركتها بسرعة، ويغلق الطُرق بإتجاه سوريا، ولا يدع مجال لهروب أو تهريب كبار قادة داعش، وهذا ما لا تراضاه دول الخليج وتركيا ودواعش الفنادق والفضائيات، اللذين يريدون إدامة المعركة بالتنقل بين الرقة والموصل، ولكنها ماضية بما خطط لها، وسيكون للدواعش شر هزيمة وخذلان لأذنابهم، وتحرير تلعفر ضربة قاضية، وسيطرة على ثلثي الموصل، ويبقى مركز الموصل للمطاردات والبحث بالأنفاق وعن مخالفات اللحايا والمتنكرين بزي النساء، وبذلك يمكن القول أن المعركة أنتهت وباقي تفاصيل زفاف النصر.
ستسحب معركة تلعفر معظم قوة داعش، وسيعتبرها كما يحسبها العراقيون معركة فاصلة ومصيرية، وسيتحداهم الحشد، ويعتبر أن تلعفر هي معركة الموصل.
راهن الحشد كبقية القوات المسلحة البطلة، وبالنهاية سيحرر تلعفر، ويُصاب الأعداء بهستيريا ظهرت بوادرها منذ إنطلاق قوات الحشد الشعبي بإتجاه تلعفر، وسوف لن تجد تلك الأصوات النشار صدى لنهيقها؛ إلا داخل سراديب الذل، وسيشكر العالم؛ كل القوى العراقية وفي مقدمتها الحشد الشعبي، وستقول الأصوات النقية الإنسانية: أن هذه القوة التي هزمت الإرهاب، وأشاعت السلام في عموم المعمورة، ولن ينفع عند ذلك بترول، ولا قوى تورطت بالإرهاب، وعندما تتحرر الموصل ستتكشف كل الأوراق والخيوط، وها هي الشواهد تظهر ومعركة تلعفر هي معركة الموصل ولن تطول.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك