التقارير

العراق يوفر فرص عمل بمليارات الدولارات

2189 2016-11-03

لم يمر على القطاع النفطي العراقي سابقا، مثل التعقيد والتدهور الذي يمر عليه الان بسبب الازمة النفطية وتراجع الأسعار، الذي وضع العراق في موقع حرج امام اقتصاد مثل بالفساد والحرب، مجبرا إياه على التقشف، ليصل الامر الى تقليل تكاليف الإنتاج الضرورية، في الوقت الذي تستمر فيه ميزات ساسته.

اخر تلك الإجراءات التي اتخذها العراق، ومثلت صدمة لشركات الاستثمار العالمية، بالإضافة الى حكومة الامارات ذاتها، هو قرارها القاضي، بحصر التعامل مع الشركات التي تستثمر قطاعه النفطي المحلي، فقط بتلك التي تمتلك مكاتب في العراق، طالبا منها، اغلاق مكاتبها في دبي، والاستعاضة عنها بمكاتب محلية.

التعامل الاقتصادي الذي يجري بين العراق والشركات التي تستثمر حقوله النفطية، واهمها "Sheell, PB, lukeoil" يتضمن قيام هذه الشركات بتطوير الحقول النفطية الجنوبية للبلاد، مقابل بديل مالي مؤجل، يتم دفعه عبر مراحل من خلال واردات النفط، مضروبا بالتكاليف التي تنفقها هذه الشركات، وارباحها.

 

هذا الاتفاق كان عاملا بشكل جيد حين كان النفط يتجاوز برميله المئة دولار في السعر، قبل ان يتأزم الوضع الاقتصادي، تاركا العراق يتحمل التكاليف العالية لانتاج النفط، دون أرباح قيمة تذكر، مما اجبره على اتخاذ هذا القرار، كجزء من قرارات أخرى مقبلة، تحرص على تقليل تلك التكاليف.

السبب في اتخاذه، هو كون الشركات العاملة، تجد خطورة في فتح مكاتب مباشرة لها في العراق تشرف على العمل وتتابعه، بالإضافة الى كون دبي، مركز استثمار اقتصادي للمنطقة برمتها، حيث تعمل معظم الشركات العالمية منها، نحو مواقع عملها في الدول الشرق أوسطية، مما جعل هذه الشركات النفطية، تضع مبالغ مثقلة أخرى على تكاليف الإنتاج المتفق عليها، تغطي نقل وسكن موظفيها وايجار ومستلزمات مكاتبها هناك، مما يضاف على حساب المبالغ التي يدفعها العراق لتلك الشركات، كتكاليف انتاج.

القرار الأخير، يلزم تلك الشركات اغلاق مكاتبها في دبي وفتح بدائلها في العراق، لتكون مشرفة على العمل بشكل مباشر، فتوفر مصاريف النقل والسكن والايجار لموظفيها، وبذلك تنخفض كلفة الإنتاج على العراق بشكل كبير جدا.

أطراف عاملة في القطاع النفطي العراقي اكدت الخبر قائلة "بان وجود المكاتب لا دبي لا يخدم العراق ولا يرى فيه سبب مقنع، هؤلاء يجب ان يأتوا الى هنا ويعملوا هنا بكلفة اقل بكثير"، في الوقت الذي اكد فيه مديرين تنفيذيين لشركتين نفطيتين عاملتين في العراق، انهما القرار حقيقي، وقد بدؤا فعلا نقل مكاتبهم الى داخل البلاد.

مسؤول احدى الشركات صرح قائلا "اعتدنا ان ندير اعمالنا في العراق من مكاتبنا في دبي، حيث يتم ارسال الموظفين الى البلاد ذهابا واياب بشكل شبه يومي، الان وبعد قرار نقل المكاتب، سيقوم الموظفين بالبقاء في العراق لمدة 6 أسابيع، ثم اخذ أجازه لمدة أسبوعين فقط.

شركة شيل على الجانب الاخر، اكدت مصادر خاصة من داخلها، انها بدأت بتخفيض عدد موظفيها على مستوى العالم بنحو 12.500 عنصر، لتغطي العجز الذي سيخلقه تقليل التمويل العراقي، فيما يشير ذلك الى هول المبالغ الممنوحة الى هذه الشركات، مقابل خدمات من الممكن ان تقدم بتكاليف اقل بكثير، اذا ما قامت بها من داخل العراق، لتوفر للبلاد، سيولة مادية كبيرة جدا، بالإضافة الى فرص عمل عديدة.

في النهاية، فان هذا القرار إيجابي جدا بالنسبة للعراق، الذي وفر لنفسه مورد مالي كبير جدا، اهله الاتفاق مع هذه الشركات، على إعادة العمل بالمشاريع التي تم تعطيلها بسبب الازمة الاقتصادية، مما يثير سؤالا بين أوساط المهتمين، مفاده، لماذا انتظرت الحكومة ما يزيد عن عام كامل لاتخاذ هكذا اجراء.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك