التقارير

الصحف الأجنبية: السعودية-’حاضنة الإرهاب’ تواجه أخطاره


علي رزق

حذّر باحث أميركي من أن الجماعات الإرهابية مثل تنظيم "داعش" و"القاعدة" تشكل مخاطر أمنية كبيرة على السعودية، كما تشكل تحديًا إيديولوجيًا لنظام آل سعود، والسبب بحسب الباحث أن لدى هذه التنظيمات الإرهابية بنية تحتية داخل المملكة. في سياق آخر، لفتت مواقع غربية بارزة إلى أن تراجع المسؤولين الأتراك بشأن تنحي الرئيس السوري بشار الأسد عن الحكم، تزامن مع تسلم الرئيس الأميركي دونالد ترامب منصب الرئاسة في أميركا، فيما أشارت المواقع إلى أن الخلافات التركية الأميركية لن تجد سبل الحل في وقت قريب.

تحول دراماتيكي لموقف أنقرة من الأزمة السورية.. وآمال بتصويب العلاقة مع واشنطن

تساءل موقع "Al-Monitor" في ملخصه الأسبوعي عمّا إذا كان التحول في الموقف التركي حيال الرئيس السوري بشار الأسد يعني بداية نهاية الحرب السورية.

ولفت الموقع، إلى التصريح الذي أدلى به نائب رئيس الوزراء التركي "Mehmet Simsek" في منتدى "دافوس" قبل أيام، والذي قال فيه إن الحقائق على الأرض تغيّرت بشكل دراماتيكي، بحيث لم يعد بإمكان تركيا مواصلة الإصرار على تسوية النزاع في سوريا دون الرئيس بشار الأسد.

التصريح؛ بحسب الموقع، يأتي قبل ثلاثة أيام فقط من بدء المحادثات حول الأزمة السورية في الآستانة، كما أشار إلى أن تغير الموقف التركي حيال الرئيس الأسد يأتي فيما تتوقع أنقرة بداية جديدة في العلاقات الأميركية التركية مع وصول إدارة ترامب إلى الحكم.

كذلك استشهد الموقع بمقالة كتبها وزير الخارجية التركي "Melvut Cavusoglu" في صحيفة الـ"واشنطن بوست"، اتهم فيها الرئيس الأميركي باراك أوباما بتجاهل وانتقاد تركيا في قضايا جوهرية.

الصحف الأجنبية: السعودية-’حاضنة الإرهاب’ تواجه أخطاره

الموقع أضاف أن تركيا، ربما تعتقد أن ثمة إمكانية حقيقية لتحسين العلاقات مع إدارة ترامب، لافتًا إلى ما كتبه مستشار الأمن القومي في إدارة ترامب "Michael Flynn" في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، حول ضرورة أن تضع واشنطن العلاقات التركية الأميركية في أولوياتها، وأن عليها تسليم الداعية فتح الله غولن إلى أنقرة.

كذلك تابع الموقع "من المطالب التركية الأخرى، أن تُقَوِّم علاقة الولايات المتحدة بالأكراد في سوريا"، لافتًا في الوقت نفسه إلى أنه "من غير المرجح أن تُحل الخلافات التركية الأميركية حول غولن والأكراد في وقت قريب".

واستفاض الموقع في الشرح، موضحًا أن "على الولايات المتحدة اتباع خطوات محددة قبل ترحيل أي شخص عن أراضيها، وأنه-بحسب الموقع- سيكون من الصعب بمكان أن تتخلى واشنطن عن دعمها لأكراد سوريا، إذ يشكل هؤلاء الجزء الأساس مما يسمى بـ"التحالف الدولي" الذي تقوده أميركا ضد "داعش" في سوريا، في وقت يستعد فيه هذا "التحالف" للهجوم على معقل "داعش" في الرقة السورية".

الداخل السعودي في مرمى الإرهاب

في سياق آخر، كتب "Bruce Riedel" مقالة نشرها أيضًا موقع "Al-Monitor"، حذّر فيها من أن السعودية تواجه حملة إرهابية مستمرة من قبل تنظيمي "داعش" و"القاعدة". وفيما رأى الكاتب أن التنظيمَيْن قاصران عن تهديد بقاء البلاد، حذّر من أنَّ كلاهما قادر على شن هجمات كبيرة، وتنفيذ اغتيالات في الداخل السعودي.

وفي حين رأى الكاتب أن للسعوديين دورًا محوريًّا في الحرب على الإرهاب بالنسبة لواشنطن، حذّر في الوقت نفسه من خطر يتهدد الشراكة الأميركية السعودية في محاربة الإرهاب.

وتابع الكاتب قائلاً "إن وزارة الداخلية السعودية أعلنت في وقت سابق من هذا الشهر عن وقوع 128 عملية إرهابية أدت إلى سقوط 1,147 ضحية بين قتيل وجريح، خلال العام 2016 المنصرم".

وقد أشار الكاتب أيضًا إلى دعوة "داعش" للإطاحة بنظام آل سعود في المجلة التي يصدرها باسم "دابق"، قبل أكثر من عام. غير أنه رأى بأن التحدي الإيديولوجي الأصعب يتمثل بالكلام الذي قاله نجل أسامة بن لادن المدعو "حمزة بن لادن" الصيف الماضي، بوصفه العائلة الملكية بأنها عبارة عن مجرمين سارقين، مع تشديده على ضرورة توزيع الثروة داخل المملكة بشكل متساوٍ.

الكاتب أكد قوة هذه الرسالة، في وقت يفرض فيه انخفاض سعر برميل النفط تقليص الخدمات التي تقدمها السعودية لمواطنيها.

كما اتهم ابن لادن الابن، بحسب الكاتب، النظام الملكي السعودي بالعمالة لصالح الأميركيين، موجهًا انتقادات حادة لأداء الرياض في حربها على اليمن.

الرياض

الداخل السعودي في مرمى الإرهاب

إلى ذلك، نصح الكاتب المدير الجديد لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "Mike Pompeo" بأن يزور الرياض باكرًا لطمأنة القيادة في المملكة بأن التعاون ضد التهديد الإرهابي، وضد إيران سيتعزز، وفي المقابل نصح الكاتب ولي العهد السعودي محمد بن نايف بزيارة مبكرة لواشنطن في العهد الجديد.

وفي معرض تعداده للمخاطر التي تتهدد العلاقات الأمنية بين الرياض وواشنطن، أوضح الكاتب أن التهديد الأول يتمثل بقانون "Jasta" الذي يسمح بمقاضاة مسؤولين سعوديين على خلفية المشاركة في هجمات الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر، سيما أن أقارب محمد بن نايف قد يكونون من بين المتورطين بالهجوم. أما التهديد الثاني للعلاقة الثنائية فقال الكاتب إنه يتمثل بنقل السفارة الأميركية من "تل أبيب" إلى القدس المحتلة.

في الختام، حذر الكاتب من قدرة "داعش" و"القاعدة" على الحفاظ على بنية تحتية سرية داخل السعودية رغم مساعي ابن نايف للحؤول دون ذلك، وفق قول الكاتب. كما لفت إلى أن مئات السعوديين يقاتلون في صفوف التنظيمات الإرهابية في كل من سوريا والعراق واليمن وباكستان، وعليه شدد على ضرورة استئصال هذا التهديد بمعزل عن أي اعتبارات سياسية.

أي سياسة خارجية ستعتمد إدارة ترامب؟

المسؤول السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي إي" "Paul Pillar"، كتب مقالة نشرت على موقع "National Interest"، أشار فيها إلى عدم إمكانية توقع مسار السياسية الخارجية التي سيتبعها الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب.

ورأى الكاتب أن سياسة ترامب الخارجية لن تتمحور حول الليبرالية، أو الواقعية، أو الانعزالية، أو سياسة المحافظين الجدد، بل ستتمحور حول "الأنانية" على حد تعبيره، مضيفًا أن خطاب ترامب خلال مراسم التنصيب أظهرت التزامه بالنهج الذي سلكه خلال الحملة الانتخابية.

في السياق، أضاف الكاتب أن هناك تاريخًا طويلًا لقادة سياسيين، "غوغائيين"، ممن يبحثون عن المغامرات السياسية عند تدني شعبيتهم في الداخل، بغية كسب العواطف القومية. واستشهد الكاتب بالزعيم الإيطالي السابق "Benito Mussolini"، عند قيامه باجتياح إيثيوبيا لتعزيز شعبيَّته في الداخل.

ترامب

أي سياسة خارجية ستعتمد إدارة ترامب؟

وعليه، رأى الكاتب أن ترامب قد يلجأ إلى الأسلوب نفسه، متوقعًا تدنّي شعبية الأخير أكثر فأكثر في الدَّاخل الأميركي، لافتًا إلى ما قاله ترامب لجهة عدم التدخل في الخارج.

كذلك تناول الكاتب كلام ترامب عن ضرورة تعزيز حجم الجيش الأميركي والإنفاق عليه، ما سيدفع بالأصوات في داخل الإدارة وخارجها إلى طرح سؤال كانت طرحته وزيرة الخارجية الأميركية السابقة "Madelaine Albright" عن جدوى وجود جيش ضخم إذا لم يكن بالإمكان استخدامه، وفق رأي الكاتب.

الأوروبيون يتوجسون من وصول الرئيس الأميركي ترامب إلى السلطة

من جانبه، كتب رئيس الوزراء السويدي الأسبق "Carl Blidt" مقالةً نشرت في صحيفة الـ"واشنطن بوست"، قال فيها إن خطاب التنصيب الذي ألقاه الرئيس الأميركي دونالد ترامب لم يطمئن أوروبا على الإطلاق، مشيرًا إلى أن كلمة "الحرية" كانت شبه غائبة في خطاب ترامب، مقارنة بخطاب التنصيب للرئيس الأسبق دونالد ريغن عام 1981، والذي تحدث فيه عن "الجيران والحلفاء الذين يشاركوننا حريتنا"، وعن تقوية الروابط التاريخية مع هؤلاء الحلفاء.

كما أشار الكاتب إلى أن خطاب ترامب لم يتطرق الى الابتكار، أو ريادة الأعمال، أو التنافسية، عندما تحدث في المجال الاقتصادي، لافتاً إلى أن هذه العناصر هي التي جعلت أميركا تقود العالم اقتصاديًّا، على حد تعبيره. وتابع بالقول إن حديث ترامب عن الاقتصاد ركز على رسالة "اشتري أميركي و وظف أميركي".

كذلك تناول الكاتب كلام ترامب عن حماية الحدود من الدول الأخرى التي "تسرق شركاتنا وتقضي على وظائفنا". مشككًا بصحة كلام الرئيس عن أن "الحمائية الاقتصادية" (الحِمائية هي السياسة الاقتصادية لتقييد التجارة بين الدول، من خلال طرق مثل رفع الرسوم الجمركية على السلع المستوردة) ستؤدي إلى مزيد من الازدهار والقوة، ودعم رأيه بالقول إن لدى كوريا الشمالية اقتصادًا "محميًّا"،  وهي رغم ذلك تعاني اقتصاديًا، بينما كوريا الجنوبية لا تعتمد هذه السياسة، واقتصادها قوي، وفق تعبير الكاتب.

وعارض الكاتب رأي ترامب فيما يتعلق بـ"الحمائية"، موضحًا أن الانفتاح على أوروبا هو الذي أدى إلى الازدهار، خاصة الدول التي حررت نفسها من قيود النظام الشيوعي، وفق قوله.

كما قال الكاتب إن رسالة ترامب يمكن أن تُفَسَّر على أنها دعوة لعدم شراء المنتجات الاوروبية، محذراً من أن ذلك قد يعني بأن شعار "لا لشراء المنتجات الأميركية" قد ينتشر عمّا قريب في أوروبا، وعليه فإن نتيجة ذلك ستكون تفكك العلاقات الاقتصادية الاكثر انتاجاً في العالم، بحسب قول الكاتب.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك