تحول كبير ستشهده الحرب اليمنية، بعد تأكيد مقتل الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، اليوم الاثنين
فقد ذكرت مصادر يمنية، أن الرئيس السابق علي عبد الله صالح اغتيل على يد جماعة "أنصار الله" بدم بارد بعد أن اشتبكت مع موكبه وقتلته مع عدد من مرافقيه.
وقالت المصادر، إن الرئيس السابق كان برفقة الأمين العام المساعد لحزب المؤتمر، عارف الزوكا، والقيادي ياسر العواضي، واللواء عبد الله محمد القوسي، ونجل صالح العقيد خالد علي عبد الله.
وأضافت أنه "فور اتجاه موكبه من الستين اتجاه سنحان تمت ملاحقته من قبل أطقم حوثية تقدر بـ20 مركبة عسكرية وعند وصوله قرب قرية الجحشي تم إطلاق النيران نحو السيارات التي كان يستقلها صالح وقيادات حزبه، مما أدى إلى مقتل صالح وإصابة نجله".
وأوضحت المصادر، أن مقاتلي "أنصار الله" قاموا بإنزال صالح من السيارة التي كان يستقلها مع مرافقيه، وتم قتله بدم بارد، مؤكدة أن عارف الزوكا قتل هو الآخر في الحادث، فيما تم أسر نجل صالح، وهو العقيد خالد علي صالح، بينما مازال الغموض يلف مصير العميد طارق علي عبد الله صالح.
بدورها، نقلت "رويترز" عن مسؤولين في حزب المؤتمر الشعبي العام، الذي يتزعمه صالح، قولها إن صالح قتل خارج صنعاء، مع ياسر العواضي الأمين العام المساعد للحزب.
كما نقلت "رويترز" عن مصادر أخرى في جماعة "أنصار الله"، أن صالح قتل إثر هجوم بالقذائف الصاروخية والرصاص على سيارته، وقالت إن مقاتلين أوقفوا سيارته بقذيفة صاروخية ثم أطلقوا عليه النار فقتلوه.
كذلك تحدث مصدر محلين طلب عدم الكشف عن هويته، لقناة "RT" الروسية، عن تفاصيل أخرى بشأن مقتل الرئيس السابق علي عبد الله صالح.
وأفاد المصدر، أن مجموعة من اللجان الشعبية التابعة لجماعة "أنصار الله" (الحوثيين) اعترضوا 3 سيارات مصفحة رباعية الدفع كانت إحداها تقل صالح في منطقة خولان وهي في طريقها من صنعاء إلى مأرب.
ولم تكشف المصادر عن مصير القيادات الأمنية التي كانت برفقته، إلا أنها أكدت إصابة عارف الزوكي الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي العام وأسره، مؤكداً أن صالح قتل برصاص قناص.
من جانبها، نقلت قناة "العربية" معلومات تشير إلى أن "أنصار الله" كانوا قد عززوا مواقعهم في العاصمة صنعاء منذ ليلة السبت الماضي، مع إعلان صالح الانتفاضة عليهم، مؤكدة أن مؤيدي الجماعة انتشروا في أرجاء العاصمة، مزودين بأسلحة ثقيلة ومتوسطة أخرجوها من مخابئ سرية كانوا قد احتفظوا بها عند سيطرتهم على صنعاء في سبتمبر/ أيلول من العام 2014.
وأوضحت أنه بعد أن قرر صالح التوجه مع قياديي حزبه إلى بلدة سنحان، مسقط رأسه، التي تبعد 40 كلم جنوب شرقي صنعاء، نجحت "أنصار الله" في تطويق موكبه، لتندلع اشتباكات لفك الحصار قُتل فيها عدد من حراسه وأيضاً قياديون من حزب المؤتمر.
وأضافت أنه أثناء محاولة صالح وعدد من مساعديه، من ضمنهم نجل شقيقه طارق الذي يقود القوات المكلفة بحراسته، حسب تقارير من بعض مقربيه، طاردته قافلة عسكرية من "أنصار الله"، قالت مصادر من حزب المؤتمر إنها ضمت ما لا يقل عن عشرين مركبة.
وفيما قال علي البخيتي، القيادي في حزب المؤتمر، إن قناصاً نجح في إصابة رأس صالح، قالت تقارير أخرى إن "أنصار الله" نجحوا في اعتقال صالح وعدد من مساعديه ثم أعدموهم بدم بارد.
وقالت "العربية" إن لقطات فيديو نشرته "أنصار الله"، أظهرت، مشهداً شبيهاً بمقتل العقيد الليبي معمر القذافي، حيث لف مسلحون جثة صالح في غطاء، وظهرت آثار رصاصة على الجانب الأيسر من رأسه، مؤكدة أنه في العملية نفسها لقي الأمين العام المساعد لحزب المؤتمر الشعبي ياسر العواضي مصرعه، كما أصيب نجل صالح خالد بجروح وتم أسره من قبل "أنصار الله".
وقالت التقارير إن مصير كل من طارق صالح، نجل شقيق الرئيس السابق المقتول، وأيضاً عارف زوكا الأمين العام لحزب المؤتمر اللذين كانا برفقة صالح، مازال غامضاً.
https://telegram.me/buratha