اعترف مصدر من داخل الحزب الديمقراطي الكوردستاني بزعامة المدعو مسعود برزاني بوجود صراع كبير بين رئيس حكومة اقليم كردستان نجيرفان برزاني وبين ابن عمه مسرور برزاني على النفوذ وزعامة الحزب
وقال المصدر ان "المرحلة التي سبقت الاستفتاء كان النفوذ الاكبر فيها لنجل زعيم الديمقراطي الكردستاني ومستشار أمن الاقليم الحالي مسرور بارزاني، الذي كان يعتبر عراب الاستفتاء ومن أشد المؤيدين له".
واضاف المصدر الذي أكد على عدم ذكر اسمه، أن "نفوذ مسرور بارزاني تراجع بشكل لافت في مرحلة ما بعد الاستفتاء وسيطرة القوات العراقية على كركوك والمناطق المتنازع عليها"، معللاً، "لان اغلب القيادات وبما فيها والده حملوه الرؤية الخاطئة للاستفتاء وخاصة بما يتعلق بالدعم الدولي كون مسرور كان المكلف بالتواصل مع الدول الغربية".
واشار الى ان "الفترة الاخيرة شهدت تقوية نفوذ رئيس الحكومة نيجرفان بارزاني بسبب الدعم الخارجي الذي لقيه من واشنطن ودول اخرى، بالاضافة الى انه يتلقى دعما ومقبولية داخلية نوعا ما في الاقليم، خاصة بين اهالي السليمانية".
وتابع المصدر، أن "اغلب القيادات الداخلية في الحزب الديمقراطي تتمتع بعلاقات جيدة مع نيجرفان بارزاني، إلّا أن قوة مسرور تاتي من كونه مستشار أمن الاقليم وبالتالي تخضع قوات لسيطرته وهي الجهة الامنية الأقوى داخل اقليم كردستان".
وكانت صحيفة العرب اللندنية، نشرت في وقت سابق من اليوم، تقريراً تحدثت فيه عن صراع بين رئيس حكومة اقليم كردستان نيجرفان بارزاني، وابن عمه مسرور، لخلافة زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني، لزعامة الحزب واقليم كردستان.
وذكرت الصحيفة في تقريرها، أنه "منذ حوالي أربعين عاما، وتحديدا منذ عام 1979، اعتلى مسعود البارزاني هرم السلطة في الحزب الديمقراطي وتمكّن من الحفاظ على مركزيته، إلا أن الأعوام الأخيرة شهدت صراعا خفيا بين ابنه مسرور البارزاني وابن أخيه نيجيرفان البارزاني".
واضافت، أن "خيوط هذا الصراع ظهرت بشكل أكثر وضوحا منذ استفتاء الاستقلال الذي أجراه الحزب الديمقراطي في سبتمبر من العام الماضي والذي كان من تداعياته استقالة مسعود البارزاني من رئاسة إقليم كردستان العراق"، مشيرة الى ان "هونر حمه رشي، يرصد في تقرير على موقع نقاش، ملامح صراع خفيّ بين ابني العم لخلافة “البارزاني الأكبر”، مشيرا إلى أن "كل طرف يملك مجموعة قوية يسعى عبرها إلى ترسيخ دوره".
واوضحت، أن "القانون الصادر عن برلمان كردستان، ينص على نقل معظم سلطات مسعود البارزاني إلى رئيس الحكومة، ويشغل هذا المنصب حاليا نيجيرفان البارزاني، لكن يبدو أن رئيس الحكومة لا يمكنه ممارسة جميع سلطاته، ففضلا عن وجود معادين له داخل الأحزاب الأخرى، يصطدم داخليا بجدار ابن عمه مسرور البارزاني الذي يتحكم في المفاصل الأمنية لكردستان".
واردفت، أن "نيجيرفان، يتولى إلى جانب رئاسته لحكومة إقليم كردستان، منصب نائب رئيس الحزب الديمقراطي، أما مسرور فهو مستشار مجلس الأمن وعضو المكتب السياسي في الحزب، ويحتفظ كل واحد بقوة وسلطة كبيرتين داخل الحزب وخارجه ومن الصعب معرفة أيهما أكثر نفوذا من الآخر".
وتابعت العرب، أن "كل واحد منهما، ينشر يوميا عبر مواقع التواصل الاجتماعي نشاطاتهما المتعددة من زيارات واستقبال للوفود، وفي قطاع الإعلام يملك نيجيرفان البارزاني قناة “روداو” التلفزيونية وهي أكبر قناة كردية، فضلا عن صحيفة أسبوعية ومؤسسة ثقافية أخرى، في المقابل يملك مسرور قناة بارزة وهي كردستان 24 مع صحيفة أسبوعية ومؤسسات إعلامية وثقافية أيضا".
واشارت الى ان "نيجيرفان، يملك كذلك جامعة كردستان، فيما يملك مسرور الجامعة الأميركية في دهوك، كما يملك نيجيرفان مؤسسة روانكة الخيرية ويملك مسرور البارزاني مؤسسة البارزاني الخيرية. وكذلك الحال بالنسبة للمجالات الأخرى، وقد يكون أبرزها المجال الأمني والعسكري الذي يبدو أن مسرور البارزاني أكثر نفوذا فيه، إذ له السلطة على أجهزة الأسايش (قوات الأمن الداخلي الكردية) ومكافحة الإرهاب وقوات الزيرفاني والعديد من الألوية في قوات 80 التابعة للحزب الديمقراطي، أما نيجيرفان فله السلطة على عدد من الألوية في قوات البيشمركة عن طريق أخيه روان ادريس البارزاني
https://telegram.me/buratha