التقارير

كيف يمثل فوز تحالف «مهاتير محمد» خسارة للسعودية والإمارات؟


«هزيمة نجيب عبدالرزاق ستصل آثارها إلى ضفافنا، فثمة شركاء له في الفساد بعالمنا»، تغريدة للكاتب السعودي «جمال خاشقجي»، تلخص انعكاسات المشهد السياسي الجديد في ماليزيا على دولتي السعودية والإمارات، وتفسر القلق الإعلامي والسياسي في الدولتين من خسارة تحالف «عبدالرازق» وهو رئيس الوزراء الحالي للانتخابات البرلمانية الماليزية، لصالح أستاذه السابق «مهاتير محمد».

وأعلن السياسي الماليزي المخضرم «مهاتير محمد»، أن تحالف المعارضة الذي يقوده في الانتخابات التي جرت، الأربعاء، فاز بعدد من المقاعد في البرلمان يكفل له تشكيل الحكومة المقبلة، مشيرا إلى أن تحالف «باريسان» الحاكم بقيادة «عبدالرزاق»، حل ثانيا.

ويحتاج أي حزب أو تحالف إلى تحقيق أغلبية بسيطة من 112 مقعدا لتشكيل الحكومة، وهو رقم يقول «مهاتير» صاحب الـ92عاما وتحالف «الأمل» بقيادته إنه فاز به.  

وشهدت البلاد نهضة اقتصادية كبيرة إبان فترة حكم «مهاتير»، التي بدأت عام 1981 وانتهت في أكتوبر/ تشرين الأول 2003 باستقالته طواعية.

الفوز المستحق لتحالف «الأمل» أتى بما لا تشتهيه السفن السعودية الإماراتية، فالإطاحة بحليفهم السابق تعد «خسارة» لقيادة الدولتين من جهة، علاوة على أن هذه الخسارة قد تجدد ماضي، سعت الدولتان على مدار أكثر من عامين للحصول على صك البراءة منه، وهو الاتهام بمحاولة غسيل أموال بالمليارات عبر صندوق يرأسه «عبد الرازق».

وواجه «عبد الرزاق»، منذ عام 2015، اتهامات بـ«الفساد المالي»، إثر اكتشاف تحويل مبلغ 681 مليون دولار إلى حسابه من صندوق التمويل الحكومي «إم دي بي1»، وهي الأموال التي قالت الحكومة السعودية في وقت لاحق إنها حولتها للرجل وليس للصندوق، حتى تبرئ ساحته من الاتهامات.

الأمر نفسه تكرر مع أموال حولتها شركة الاستثمارات البترولية الدولية «إيبيك» المملوكة لحكومة أبوظبي، إلى الصندوق ذاته، ففي عام 2005، قالت الشركة إنها وافقت على منح صندوق التنمية الماليزي المثقل بالديون، مليار دولار نقدا، علاوة على تحمل 3.5 مليار دولار من ديونه مقابل بعض أصوله، وذلك وسط أحاديث عن أن هذه الأموال حصل عليها «عبدالرازق»، وهي الاتهامات التي نفاها الأخير.

وبالفعل تعرض «عبدالرزاق» لضغوط كبيرة طالبته بالتنحي، إثر هذه الوقائع، غير أنه رفض تلك الضغوط واستمر في منصبه حتى اليوم.

وكان وزير الخارجية السعودي «عادل الجبير»، اعترف بأن مبلغ 681 مليون دولار الموجود بالحساب المصرفي لرئيس الوزراء الماليزي، «نجيب عبد الرزاق»، كان هبة من السعودية. 

وخضع صندوق «1.إم.دي.بي» الذي يرأس «عبدالرازق» مجلسه الاستشاري للتحقيق في خمس دول على الأقل بشأن تهم بالفساد وسوء الإدارة.

وإثر حديث «الجبير»، برأ المدعي العام في ماليزيا، «عبدالرازق» من أي مخالفات أو فساد فيما يتعلق بالصندوق، وقال إن الأموال كانت هبة من الأسرة الحاكمة في السعودية.

وآنذاك، كشف مصدر سعودي، أن الهبة الضخمة التي قدمتها العائلة المالكة السعودية لرئيس وزراء ماليزيا كانت بهدف مساعدته للفوز بانتخابات عام 2013.

وقال المصدر السعودي إن الهبة قدمت في سباق قلق ساور السعودية من نفوذ جماعة «الإخوان المسلمين» في ماليزيا.

وفي موسم الانتخابات عام 2013 في ماليزيا، ضم تحالف المعارضة الحزب الإسلامي لعموم ماليزيا، واستلهم مؤسسو الحزب فكر «الإخوان المسلمين»، رغم أنه لم تكن هناك سوي دلائل قليلة على أن الجماعة تتمتع بتأييد كبير في ماليزيا.

وفاز التحالف بقيادة «عبد الرزاق» في تلك الانتخابات، غير أن النتائج عكست واحدة من أسوأ النتائج التي يحققها الحزب خلال أكثر من 50 عاما في السلطة.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك