نفى وكيل النيابة العامة السعودية، اليوم الخميس، معرفة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، بقضية مقتل الإعلامي السعودي جمال خاشقجي، في قنصلية المملكة في إسطنبول.
ورداً على سؤال موجه من قبل أحد الإعلاميين لوكيل النيابة في مؤتمر صحفي، قال فيه: «هل كان لدى سمو ولي العهد أي دور في الموضوع؟ ...متى علم ولي العهد عن مقتل جمال خاشقجي؟»، قال الوكيل: «أظهرت التحقيقات في النيابة أن الآمر بالاستعادة هو نائب رئيس الاستخبارات العامة، وأمره هو إعادة المجني عليه بالرضا أو بالقوة، كما أظهرت التحقيقات أن الآمر بالقتل هو رئيس فريق التفاوض بعد اطلاعه على موقع القنصلية في صبيحة يوم الجريمة».
وأضاف «لم يكن لديه (ولي العهد) أي معرفة .. كما قدموا تقارير مضللة عن المهمة، وبعد تضارب لما يقارب 10 أيام صدر الأمر السامي الكريم بإحالة الموضوع إلى النيابة العامة للتحقيق فيها».
وكانت النيابة السعودية قد أعلنت في وقت سابق اليوم، أنه تم توقيف 3 متهمين جدد بخلاف الـ 18 السابق الإعلان عن توقيفهم، وتم توجيه التهم إلى 11 منهم وإقامة الدعوى الجزائية بحقهم، وإحالة القضية للمحكمة.
وأشارت إلى أن النيابة قررت التحقيق مع بقية الموقفين (لم يذكر العدد) بهدف «الوصول إلى حقيقة وضعهم وأدوارهم».
وقال المتحدث باسم النيابة العامة للصحفيين:
1 - في سبتمبر/أيلول الماضي، صدر أمر باستعادة خاشقجي بالإقناع وإن لم يقتنع يعاد بالقوة وأن الآمر بذلك هو نائب رئيس الاستخبارات العامة السابق (أحمد عسيري) الذي أصدر أمره إلى قائد المهمة (لم يذكره).
2 ـ أن قائد المهمة قام بتشكيل فريق من 15 شخصاً لاحتواء واستعادة خاشقجي يتشكل من ثلاث مجموعات (تفاوضي - استخباري - لوجستي) واقترح قائد المهمة على العسيري أن يتم تكليف زميل سابق له مكلف بالعمل مع مستشار سابق (لم يذكر اسمه) ليقوم بترؤس مجموعة التفاوض لوجود سابق معرفة له معه.
3 ـ قام عسيري بالتواصل مع المستشار السابق لطلب من سيكلف بترؤس مجموعة التفاوض فوافق المستشار على ذلك وطلب الاجتماع مع قائد المهمة.
4 ـ أن المستشار المذكور التقى قائد المهمة وفريق التفاوض ليطلعهم على بعض المعلومات المفيدة للمهمة بحكم تخصصه الإعلامي واعتقاده أن المجني عليه تلقفته منظمات ودول ومعادية للمملكة وأن وجوده في الخارج يشكل خطراً على أمن الوطن وحث الفريق على إقناعه بالرجوع وأن ذلك يمثل نجاحاً كبيراً للمهمة.
5 ـ أن قائد المهمة تواصل مع أخصائي في الأدلة الجنائية بهدف مسح الآثار الحيوية المترتبة من العملية في حال تطلب الأمر إعادته بالقوة وتم ذلك بشكل فردي.
6 ـ أن قائد المهمة قام بالتواصل مع متعاون (لم يذكر اسمه) في تركيا لتجهيز مكان آمن في حال تطلب الأمر إعادته بالقوة.
7 ـ أن رئيس مجموعة التفاوض تبين له بعد إطلاعه على الوضع داخل القنصلية تعذر نقل المواطن المجني عليه إلى المكان الآمن في حال فشل التفاوض معه، فقرر أنه في حال الفشل في التفاوض أن يتم قتله، وتم التوصل أن الواقعة انتهت بالقتل.
8 ـ تم التوصل إلى أسلوب الجريمة وهو عراك وشجار وتقييد وحقن المواطن المجني عليه بإبرة مخدرة بجرعة كبيرة أدت إلى وفاته.
9 ـ تم التوصل إلى الآمر والمباشرين للقتل وعددهم 5 أشخاص اعترفوا بذلك وتطابقت أقوالهم.
10 ـ أن الجثة بعد مقتل المجني عليه تمت تجزئتها من قبل المباشرين للقتل وتم نقلها إلى خارج مبنى القنصلية.
11 ـ أن من قاموا بإخراج الجثة من القنصلية عددهم 5 أشخاص.
12 ـ تم التوصل إلى من قام بتسليم الجثة إلى المتعاون وهو شخص واحد (لم يذكر اسمه).
13 ـ تم التوصل إلى صورة تشبيهية للمتعاون الذي سلمت له الجثة بناء على وصف من قام بالتسليم.
14 ـ تم التوصل إلى من قام بلبس ملابس المجني عليه ورميها بعد خروجه في إحدى الحاويات ومنها ساعته ونظارته وتم التوصل إلى من رافقه وعددهم شخصان.
15 ـ تم التوصل إلى أن الكاميرات الأمنية في مبنى القنصلية تم تعطيلها وتم التوصل إلى من قام بتعطيلها وهو شخص واحد.
16 ـ أن من قام بالدعم اللوجستي لمنفذي الجريمة عددهم 4 أشخاص.
17 ـ تم التوصل إلى أن قائد المهمة قام بالاتفاق مع مجموعة التفاوض ورئيسهم الذين قرروا وباشروا القتل، القيام بتقديم تقرير كاذب لـ ‹عسيري› يتضمن الإفادة بخروج المواطن المجني عليه من مقر القنصلية بعد فشل عملية التفاوض أو إعادته بالقوة.
https://telegram.me/buratha