عمار عليوي الفلاحي
بعدما أفرزتْ "الثورةُ التكلنوجيةِ"في العالم عموماً.وعلى مستوى العراقِ و خصوصاً بعد الفترةٍ التي أعقبت سقوط اللانظام في نيسان ٢٠٠٣ والى يومِنا هذا؟
إتسعَتْ مَعها رقعةِ الأدوات الإعلاميةِ، حَيثُ طفتْ على سطحهِ الإعلاميِ، جميعِ مفاصلهِ ،المرئية والمسموعةِ والألكترونية، والعديد من وكالات الأنباء.، والمحطات الفضائية، والصحف ، وغيرها من وسائل الإعلام،
ونظراً للتطورات المَهُولةُ، التي جَعلتْ العالم الرحيب، عبارةٍ عن قريةٍ صغيرةٍ،والمتسقةُ معَ تسارعُ وتيرةِ الأحداث على مُختلف الأصعدةِ ،التي يَشهَدُها العالم ، من تحولات وصراعات متباينة، بات الإعلام يشكل الحاجةُ الماسةُ للفرد والمجتمع،على كونهِ أصبح يشملُ كلُ مفاصل الحياة،
لكِنَ قسمٌ معتدٌ بهِ من وسائِلُ الإعلام، تكاسل و لم يقتصرَ على سلبهُ على التقاعسُ، بإداءِ مهامةِ ، كعاملٍ ساهمٍ في نقل معاناةِ الشعوب، سيما من يرتبطُ بهما بأكثر من قاسمٍ مشترك، كالديانة والقوميةِ ومن قبلهِما الإنسانية، بل !! بعضهم أسهم فاعلاً في إذكاء الطائفيةِ المقيتةٍ، من خلال تبنيها الخطاب التصعيدي، و بلورةِ الإقتتال العربي العربي، وبث الفرقة مابينَ المسلمينَ والمسلمين،كما أتجهَ قسمٍ آخرَ مِنَ الطيف الإعلامي، الى تظليل المتلقي، وشغلهِ بقضايا أخرى، لاترتقي وحجم تطلعات الإمة، وبثُ في ثناياها البرامج الرخيصةُ الموجهةُ ضد مصالح الشعوب العربية والإسلاميةُ إجمالاً، في الوقت التي تواجهُ هذه الأممُ، الهجمات الأستكبارية الشرسة،أسواء على الصعيد، العسكري الممنهج، او الإقتصادي ،أو الفكري، أو العقائدي، والثقافي على حدٍ سواء، كما زَجتٌ قِسمَ من الموؤسساتِ الإعلاميةِ بالمتطفلين على ثقافةِ الإعلام، مما تتضائل وهج الإعلام الثقافي، بإعتبارهِ مركزاً مهماً للإشعاع الحضاري للبلد، حيث كونهِ ظليعُ في تنشأة الحراك الثقافي والأدبي،
ومن نافلِ القولِ، في إن أردنا ذكرِ الإعلام الهادفُ ،والمتجليةُِ بهِ الحقيقةِ تجلياً ناصعاً، يأخذُ القلمُ بتلابيِبنا ،الى التعرض على ما أسدتهُ (وكالةُ أنباء براثا)الموقرةُ من صمودٍ بوجهِ التحديات، وتقديمها خدمةٍ إعلاميةٍ تنسجم تمام الإنسجام، مع واقعُ البلد المنطقةُ آنياً ،حيثُ أجادتْ بتقديمِ الوعيُ الشاملِ لفئات المجتمع المختلفة،كما إنها وقفتْ مساندةُ، للشعوب المسلمةُ، وعززتْ جهودها، لنشر مظلوميةِ الشعب اليمني،وخصصت له حقل بوكالتها ،كذلك وقُوفها المُشرف بجانبِ الشعب البحراني ومع قادة الحراك بالمنامة،والحالُ ذاتهُ مع الشعب الإيراني المنكوبُ بإقتصادهِ،ومايؤيدُ إعتدالها إنها حثتْ كُتابِها على نصرةِ المقاومةُ الفلسطينيةُ، مما يشكلُ هذا الدعمُ، من ضربةٍ قاضيةّ، قصمتْ ظهورِ العازفينَ ألحانهمُ، على قيثارةَ التطرفُ، المعولينَ على شقِ الصف الإسلامي، بإيجادِ معسكرينِ "سنيٍ وشيعي" كما أتاحت الوكالة الموقرةُ ،مبدأ الكتابة على جدرانها، بحبر الحريةِ الحمراء، أما على مستوى الواقعُ الثقافيِ ، فقد أفاضتُ برفدها الثقافيٌ ما يتماشى مع نَهِمُ القارء، بإسلوبٍ سهلٍ ممتنعْ، "وختامهُ مِسكْ" مايلاحَظُ وبوضوح، من بوادرَ دعمها الكتاب الهواة، ووضعهمُ على جادةَ الحصافةُ بكتابةُ المقالُ، الذي يعتبر العمود الفقري للإعلام، والمُضارعُ ، للمنحى الأدبي الأصيل، يجدرُ بِنا أن أقفَ، بإسميِ وبإسمُ أساتذتي، بالوكالةُ المحترمةَ، وزملائي الكتاب الأفاضلَ،وبصفتي متلقياً، ومنتهلاً من معينِ مصداقيتهم وإعتدالهمُ العذبَ، مفتخراً بتقديمِ باقات شكرُ بعطرِ الأريج لما أولوهُ من خدمة ترميِ الى الإرتقاء بالواقعُ الإعلامي المنشود،
https://telegram.me/buratha