ذكر تقرير أعده مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الافتاء المصرية، ان تنظيم "داعش"الارهابي يحاول من خلال حرب العصابات والخلايا العنقودية استعادة سيطرته مجدداً على العراق، مبينا ان التنظيم الارهابي يسعى لضرب الأقليات وتنفيذ عمليات تهجير وقتل وزيادة وتيرة العمليات التفجيرية.
وقال تقرير المرصد ان "تنظيم داعش الإرهابي يناور بحرب العصابات والخلايا العنقودية لاستعادة سيطرته مجدداً على العراق، بعدما وسّع من نطاق عملياته الإرهابية"، محذرا من "محاولات داعش المتزايدة لإعادة السيطرة على المناطق المحررة في العراق، بعد أشهر من الخسائر التي مُني بها التنظيم على يد التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب، والقوات العراقية".
وتابع ان "التنظيم الإرهابي يسعى لعدد من الاستراتيجيات لضمان استعادة سيطرته المفقودة في العراق، منها: زرع الفتنة الطائفية، حيث يحاول الإيقاع بين الطوائف المكونة للنسيج الاجتماعي العراقي، كما يسعى لضرب الأقليات، وتنفيذ عمليات تهجير وقتل، كما فعل مع الإيزيديين، وكذا زيادة وتيرة العمليات التفجيرية، التي اعتمد التنظيم عليها في الفترة الأخيرة".
واكد التقرير ان "التنظيم يكون خلايا نائمة والذئاب المنفردة في المناطق التي تم دحره وطرده منها، بحيث يستمر تأثيره في تلك المناطق، خصوصاً أن هؤلاء الأفراد يظلون في الخفاء حتى يتم الاستدعاء لتنفيذ عملياتهم، فضلاً عن استخدام الخلايا العنقودية"، لافتا الى ان "هذه الخلايا باتت بفاعلية لأنها تعتمد على اللامركزية، وطرق تواصل معقدة لا تسمح بربط الخلايا بعضها ببعض، فإذا سقطت خلية لا تسقط باقي الخلايا".
واضاف ان "داعش يلجأ أيضاً إلى حرب العصابات، حيث يتميز التنظيم بعدم الارتباط بقواعد محددة، فوجوده أكثر في الصحراء والمناطق النائية، مع خبرته السابقة بطبيعة البلاد الجغرافية والسكانية والقبائلية، التي تسمح له بشن هجمات سريعة مباغتة تحقق أهدافها بأقل خسائر ممكنة لأفراد التنظيم الذين يتم نقلهم سريعاً عقب التنفيذ إلى ملاذاتهم الآمنة في الصحراء".
وذكر القائد العام للقوات المسلحة عادل عبد المهدي، في 27 تشرين الثاني 2018، ان نشاط تنظيم "داعش"الارهابي ازداد في محافظة نينوى والمناطق الغربية والحدودية، مؤكدا ان قادة الامن قاموا بجولات تفقدية بتلك المناطق.
https://telegram.me/buratha