يتقاسم العراقيون، بينهم ليس الأزمات والحروب والرغيف فقط، بل الضوء أيضا، لتفادي الظلمة والبرد في أيامه الأخيرة التي شارفت على الاستبدال بالربيع، في أغنى وأكبر مدن البلاد، وفقا لما وصفه تقرير روسي.
وجاء في التقرير الذي بثته وكالة "سبوتنيك" الروسية للأنباء، فقد شهدت مناطق متفرقة من محافظات كركوك، ونينوى، وصلاح الدين، شمالي العاصمة بغداد، انقطاع متذبذ وطويل الساعات للطاقة الكهربائية إثر تقاسمها الحصص فيما بينها.
وأعلن رئيس اللجنة الأمنية في مجلس ناحية تازة جنوبي كركوك، علي موسى يادكار، عن أزمة حادة بالكهرباء الوطنية، في الناحية ومناطق متفرقة من المحافظة.
وأوضح يادكار، أن الطاقة الكهربائية الوطنية، لا تتوفر إلا بعد نحو (20-18) ساعة انقطاع، لتتوفر لمدة ساعتين فقط في اليوم الواحد، لأسباب عدة منها توزيع الطاقة من كركوك، إلى المناطق المحررة من سيطرة "داعش" الإرهابي، وهي مدينة الموصل، مركز نينوى، وبعض الاقضية في صلاح الدين.
وأسباب أخرى، أرجع إليها يادكار، زيادة الانقطاع بالتيار الكهربائي، ومنها إثر الطقس الذي كلما ازداد برودة ازداد معه الطلب والسحب للطاقة من قبل المواطنين، كما أن هناك محولة متوقفة، بالإضافة إلى أن توقف الخط الإيراني — نحو ديالى شرق البلاد، يؤثر كثيرا على توليد الطاقة للمحافظة والناحية.
وتعتبر كركوك، الأغنى بالنفط، من المناطق المتنازع عليها دستوريا وفق المادة 140 بين الحكومة الاتحادية العراقية، وإقليم كردستان، والتي وقعت أجزاء منها تحت سطوة "داعش" الإرهابي في عام 2014، لكن القوات العراقية بالتعاون مع البيشمركة تمكنت من اقتلاع التنظيم وتحرير المناطق بالكامل على مدار العامين الماضيين.
https://telegram.me/buratha