التقارير

شجاعة طفلين عراقيين تنقذ إيزيدية من قبضة "داعش"


تمكنت سيدة ايزيدية، من الفرار من عناصر تنظيم "داعش"الارهابي في بلدة الباغوز السورية، بمساعدة طفلين عراقيين، فيما روت قصة اختطافها واغتصابها من قبل عناصر التنظيم.

وشقت السيدة المتشحة بالسواد طريقها نحو قوات سوريا الديمقراطية الذين كانوا يدققون في هويات الأشخاص الخارجين من البلدة المحاصرة، لتعرّف عن نفسها بأنها مختطفة إيزيدية كانت لدى التنظيم. 

سلوى مراد البالغة من العمر 21 عاماً التي تنحدر من قضاء شنكال شمال غربي العراق، كانت من بين الكثير ممن وقعوا ضحايا تنظيم "داعش"الارهابي حيث خطفت مع والدتها وشقيقتها الصغرى وأخيها ذي 12 ربيعاً بعد إخفاء زوجها.

وبدأت الحديث بصوت حزين مثقل بالهموم والألم، وقالت سلوى "خطفني عناصر التنظيم وباعوني في أسواق السبي بالموصل، يومذاك فرزوا النسوة حسب أعمارهن، ثم فُصلت المتزوجات عن الفتيات، ومن معها طفل عن التي ليس لديها أطفال، واشتراني مقاتل عراقي".

تتذكر سلوى تلك الأيام والظروف العصيبة التي مرت بها خلال السنوات الخمس الماضية، حيث نُقلت من سنجار إلى تلعفر، ثم الموصل، ومنها إلى مدينة الرقة، وأجبرت على ممارسة أمور، وكشفت أنها تعرضت للاغتصاب مرات عدة، وأضافت "لن أنسى تلك اللحظات ما حييت، كنت سبية يبادلني قادة التنظيم بين بعضهم بعضاً، كانت هناك مزادات على موقع (تلغرام) الاجتماعي، وغرف مغلقة على تطبيق واتساب".

وحدث هذا رغم أن سلوى متزوجة ولا تعلم شيئاً عن مصير زوجها أو عائلتها منذ ذاك الوقت، لافتة الى ان "والدتي وشقيقتي وأخي الصغير اختطفوا وتمكن أبي وأخي الاخر من الفرار، وهم يعيشون في أربيل، أما أختي المختطفة فشاهدتها مرة واحدة قبل ثلاثة أعوام بالرقة، من بعدها اختفى أثرها".

وتمكنت سلوى من الفرار من قبضة ارهابي كان ينحدر من دولة طاجكستان، بمساعدة وشجاعة طفلين عراقيين من مدينة صلاح الدين.

وادعى الأخوان أنها والدتهما وبعد خروج المحاصرين قبل ثلاثة أيّام من بلدة الباغوز، سارت معهما نحو التلة حيث تقف السيارات التي أقلتهم نحو مناطق قوات سوريا الديمقراطية.

واضافت سلوى "كي لا يفتضح أمري، ذهب الأخ الأصغر وصعد إلى السيارة، وبقي الأكبر برفقتي، عندما كان يسأل الدواعش من معك، كان يجيب إنها والدتي وهي مريضة، وهكذا تمكنا من الهرب".

أما الأخوان صهيب ومنيب، فنقلا كيف عرضا على الارهابي الطاجيكي مبلغاً من المال لقاء السماح لسلوى بالفرار، وقال صهيب 16 سنة "دفعنا له 3 آلاف دولار، لكنه رفض، بعد خروجه وانشغاله بالقتال وأثناء خروج آلاف المحاصرين، ذهبنا إلى منزله وأخرجنا سلوى، ومشينا باتجاه التلة، ولو طلب أحدهم البطاقات الشخصية كان سيفتضح أمرنا".

وخرج مئات الأشخاص المحاصرين بالباغوز مساء الأربعاء الماضي من آخر جيب لتنظيم "داعش" الارهابي في شرق سوريا، من بينهم 11 طفلاً إيزيدياً كانوا محتجزين لدى عناصر التنظيم تمكنوا من الفرار. 

ومنذ أسبوع أبطأت قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من التحالف الدولي بقيادة أميركية وتيرة عملياتها العسكرية، لإجلاء الراغبين في الخروج، ومنذ يوم الأحد الماضي خرج أكثر من 7 آلاف شخص، معظمهم من عائلات التنظيم واستسلام المئات منهم.

ويروي جابر البالغ من العمر (11 عاماً) الذي ينحدر من مدينة سنجار العراقية، كيف تم خطفه عندما كان عمره 6 سنوات، ونقل بين مدن عراقية وسورية، وخضع لدورات وأُرغم على حمل السلاح وكيفية تنفيذ هجوم انتحاري، وقال "كانوا يقولون لنا إننا أشبال داعش ذراع التنظيم العسكرية، ودرّبونا على استخدام الأحزمة الناسفة وحمل السلاح، كان يضربوننا كثيراً ليشد ساعدنا، كنا نعيش في معسكرات مغلقة لتلقي التدريبات".

وعاش عشرات الألاف من الإيزيديين في قضاء سنجار شمال العراق، حالة من التشرد إثر حصار فرضه عناصر التنظيم بين عامي 2014 و2015 على موطن الأقلية الإيزيدية، وتعرّض الكثير منهم إلى مذابح، في حين لم يتحدد مصير المئات من الرجال والشباب، وبحسب مصادر إيزيدية، هناك أكثر من 500 فتاة وامرأة إيزيدية لا يزلن رهينات ومختطفات لدى التنظيم يرجّح أن يكن في بلدة الباغوز.

ولا يزال الطفل جندو (13 سنة) المنحدر من قرى جبال سنجار، يعيش حالة من الصدمة والذهول بعد سنوات أمضاها في قبضة التنظيم الارهابي ، لا يصدق أنه وصل إلى نقطة آمنة خاضعة لقوات سوريا الديمقراطية الكردية - العربية،

وقال "أجبروني على كثير من الأمور، كنت أتعرض للسجن كلما تحدثت بلغتي الأم الكردية، خلال الأيام الأخيرة بالباغوز كانوا يطعموننا شوربة فقط، حتى الخبز لم يكن متوفراً".

ولفت الى انه "يجهل مصير عائلته، واكد "آنذاك قتلوا والدي واختطفت أمي، أما شقيقاتي البنات فمختطفات منذ ذلك الصيف، كما لدي أخ صغير مختطف بحثت عنه كثيراً ولم أجده".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك