التقارير

خبير تركي: روسيا تسعى لتغيير موازين القوى بالتحالف مع أصدقاء واشنطن


قال الخبير السياسي التركي، محمد علي غوللر، إن روسيا ازدادت قوة في الفترة الممتدة بين الحرب على العراق والحرب على سوريا، في حين تراجعت قوة أمريكا في هذه الفترة، لافتا إلى أن روسيا تسعى لتغيير موازين القوى في المنطقة بالتحالف مع دول حليفة للولايات المتحدة.

وذكر غوللر، في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك": "استخلصت روسيا بعض الدروس المهمة من حرب الولايات المتحدة الأمريكية على العراق ولعبت دوراً فعالاً في الدفاع عن سوريا التي تتعرض للعدوان الأمريكي".

وأضاف: "بدأت روسيا بلعب دور فعال في سوريا بعد إدراكها لحقيقة أن هيمنة الولايات المتحدة الأميركية على الشرق الأوسط هي محاولة لمحاصرتها من الجنوب، وهذا لعب دوراً مهماً في عدم تحقق هدف الولايات المتحدة الأميركية المتمثل في تقسيم الأراضي السورية".

وقال: "إن توتر العلاقات بين إيران والسعودية أحد المشكلات التي تعاني منها المنطقة. وروسيا تتعاون مع إيران في عدد كبير من المسائل بدءا من بحر قزوين وصولاً إلى المسألة السورية، إلا أن موسكو لا تتخذ موقفاً ضد الرياض رغم العلاقات المتوترة بين السعودية وإيران وتتعاون مع السعودية في مجالات عديدة منها بيع السلاح وتحديد أسعار النفط".

وتابع الخبير التركي: "تسعى روسيا إلى تغيير الثقل في كفة الميزان من خلال بناء علاقات مع دولة حتى لو كانت حليفة للولايات المتحدة، وتدخّل روسيا في العلاقات بين الولايات المتحدة الأميركية وحلفائها يشكل أهمية استراتيجية بالنسبة لها".

ورأى: "الولايات المتحدة الأميركية لم تكن أبداً حليفاً موثوقاً في المنطقة، وأن جميع علاقاتها مبنية على أساس القوة والهيمنة وأكبر مثال على ذلك علاقتها بالأكراد". وأضاف متسائلا: "كم مرة تخلت الولايات المتحدة عن الأكراد حتى الآن؟".

وأكد الخبير غوللر أن "روسيا تعتبر حليفاً أكثر موثوقية في المنطقة مقارنة مع الولايات المتحدة الأميركية وهذا ناجم عن نظرة البلدين إلى المنطقة، حيث تريد الولايات المتحدة الهيمنة على المنطقة بينما ترغب روسيا في إقامة علاقات ثنائية جيدة مع دول المنطقة وتحقيق مصالحها عبر هذه العلاقات الجيدة وهذا يخلق اختلافاً في وجهات نظر دول المنطقة للبلدين".

وحول ما إذا كانت نظرة الأتراك وخصوصاً الشباب قد تغيرت حيال روسيا، قال غوللر: "نظرة المجتمع التركي إلى روسيا ما زالت في مرحلة الزحف من تطورها بسبب الحروب الروسية — العثمانية التي تركت أثاراً عميقة في نفوس أسر عديدة والدعاية المناهضة للشيوعية التي مورست على المجتمع لفترة طويلة".

واستطرد قائلاً: "ولكن هذا يمكن أن يتطور بسرعة هائلة من خلال تراث مهم بالنسبة لتركيا، حيث حقق اتفاق أتاتورك ولينين نجاحاً كبيراً ضد الامبريالية مطلع القرن الماضي، وهذا التراث يضع أمام أنقرة وموسكو توازن نجاح تاريخي اليوم وإذا اتفقت روسيا وتركيا فقد تنهزم الولايات المتحدة".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك