مع انتشار فيروس كورونا الجديد في مختلف أنحاء العالم، أصبحت الأقنعة الواقية أو الكمامات الحدث الأبرز والأهم. تهافت الناس الى الصيدليات لشراء الأقنعة التي تقيهم من خطر انتقال العدوى من شخض لآخر. وفي ظل تفشي الفيروس، يعمد المواطنون الى اتخاذ أقصى التدابير الوقائية للحد من الاصابة بالفيروس، كارتداء الكمامات والقفازات واستخدام السائل المطهر لليدين.
أجمع الأطباء واختصاصيو الصحة في منظمة الصحة العالمية على ضرورة ارتداء الكمامات لأن الفيروس يمكن أن ينتقل عبر قطيرات يتم إخراجها من فم الشخص أثناء السعال والعطس أو التحدث. ومع اندفاع عدد مهول من الناس لشراء الأقنعة وتخزينها، أدى ذلك إلى نقص في الكمامات المتوفرة في الأسواق. فاختار البعض أن يصنع بنفسه كمامته الواقية من الفيروسات. هل هي مفيدة؟ وما هي أفضل الأقنعة للوقاية من فيروس كورونا؟ هل جميعها تفي بالغرض؟
الوشاح أو ما يعرف بالباندانا
وجوده كعدمه. يقوم بتصفية الغبار وحبوب اللقاح، ولكن لا يحمي من الفيروسات.
قناع "العمل"
قد يحمي في حال تم ارتداؤه بطريقة صحيحة. أقنعة العمل المعتمدة EN149 الوحيدة التي تعتبر فعالة بما فيه الكفاية. تعتمد فعاليتها على التكيف مع وجه الشخص الذي يرتديها لكنها من الممكن أن تتعرض للتسريبات. فكل أقنعة العمل التي تنتمي الى تصنيفات أخرى منافية للـ EN14، يجب تجنب اعتمادها.
القناع الجراحي
تكون فعاليته في اتجاه واحد، يحتفظ فقط بالجسيمات المنبعثة من حامله. اذا يرتديه المريض لعدم نقل الفيروس للمحيطين به.
قناع FFP2
هذا النوع من الأقنعة يقوم بتصفية الهواء المستنشق والخارج من الفم. يحمي مقدم الرعاية (الممرض وغيره) من نقل العدوى للمريض.
القناع القياسي FFP3
يضمن حماية أفضل من قناع FFP2 . كما يضمن تصفية الجسيمات السامة والسرطانية والمشعة بالاضافة الى الفيروسات والبكتيريا.
قناع من النسيج
غير فعال على الإطلاق، بحسب اختصاصيين، بينما يعتبر آخرون أنه "أفضل من لا شيء". هذا القناع يشكل خطرا على الصحة اذ انه من غير الواضح مدى مقاومته للماء أو قدرته على الحماية والوقاية من الفيروسات.
احذروا القناع الذي يتم وضعه بطريقة خاطئة، مهما كان تصنيفه أو نوعه، سيشكل خطرا كبيرا على مرتديه كما على المحيطين به.
اذا اعلموا أي نوع من الكمامات يجب ارتداؤها للوقاية من فيروس كورونا، وتأكدوا من وضعها وعدم تسرب الهواء منها. واحرصوا دائما على غسل اليدين وارتداء القفازات وعدم الاختلاط الاجتماعي. وأخيرا، إياكم لمس العينين والفم أو الأنف بأياد غير مغسولة، وعقموا أي غرض قبل ادخاله الى المنزل.
باختصار، احرصوا على البقاء في المنزل ولا تخرجوا الا في الحالات القصوى.
https://telegram.me/buratha