التقارير

كيف ومتى تنتهي الأزمة الوزارية في العراقية؟!

1616 2020-04-08

متابعة ـ عمار الجادر

 

الموقف في العراق بعد استقالة السيد عادل عبد المهدي يسير بشكل درامي فجذور الأزمة الوزارية في العراق يمكن حصرها بمشكلتين. الأولى هو أن العراق يدير عجلته السياسية اميون لازال المجتمع الدولي يعتبرهم حديثي عهد بقيادة دولة لها موقعها الحساس في منطقة الشرق الاوسط رغم مرور ١٧عام على وجودهم في السلطة.

اما الثانية فهي المصالح الامريكية في العراق التي من أجلها أزالت أكبر نظام عميل لها في تاريخ الشرق الاوسط، اخذ العراق إلى المجهول بحروب دمرت كل بناه التحتية التى بناها أو التي تلك ورثها من أنظمة سابقة، رغم انه كان متوشحا صوريا بملحفة العداء لامريكا الذي انطلى على شعوب المنطقة. فأمريكا ليس لها شأن في من سيكون رئيسا لوزراء العراق بقدر من هو الآتي الذي سوف يضمن مصالحها مقابل الثقل السياسي والجغرافي والتاريخي لإيران في المنطقة وفي العراق. فهي باتت تخطط لتجعل فتيل الصدام مع ايران يشتعل في العراق بداية، ومن ثم يكون هناك المبرر لها (امريكا) ولحلفائها الزحف على إيران لضربها في الداخل من دون نجدتها من الصين أو روسيا.

في هذه الضربة إيران والحق يقال باتت لديها الخبرة في ان تاكل الطعم من خارج المصيدة السياسية وتشرب عليه الماء من دون أن تنجر الى نزاع اقليمي وهذا ما يحيرالإدارة الأمريكية.

ليس من المخفي اذا قلنا ان امريكا بادارة ترامب تعد لضرب إيران أو تشلها سياسيا وهذا ما كان مقدار له سيكون في الولاية الثانية . إلا أن تفشي وباء الكورونا وتراجع الاقتصاد الوطني الامريكي أضعف فرصة حصول ترامب لولاية ثانية. فالمرشح الديمقراطي جو بايدن بات الأوفر حظا منه في الانتخابات القادمة اذ يتقدم حاليا عليه بستة ٦ نقاط مما أعطى القناعة لدى الناخب الأمريكي ان ترامب ليس رجل أزمة بعد تفشي وباء الكورونا الذي بات يحصد أرواح الأمريكيين والادارة عاجزة عن إيقافه كما فعلت الصين. فكيف به ان يكون رجل لإدارة دولة في حالة حرب التي ربما ستكون عالمية، اذا كانت إدارته مشلولة أمام وباء.

ما يطغي على السياسة الأمريكية في المنطقة هي كيفية توجيه ضربة لإيران تكون نتائجها انهاء او تأجيل بناء طريق الحرير في شرق اسيا والشرق الأوسط لعشرة أو خمسة عشر سنة قادمة يستعيد خلالها الاقتصاد الامريكي عافيته ومن ثم تعود امريكا بعد ذلك القطب الأوحد للعالم بعد ان ترتب نفسها اقتصاديا. وهذا سوف ما لايحدث بسبب بوادر الانحدار في القوة الأمريكية نحو الضعف وظهور قوى عالمية وهذا ما بات واضحا لحلفائها اذ هم لا يريدون دخول مغامرة أمريكية غير مضمونة النتائج مزامنة لصعود قوة الثنائي الصيني الروسي. الذي يقرأ التاريخ جيدا يرى أن الأيام التي نعيشها تخبر بداية تلاشي القوة الأمريكية الذي يشابه بداية الضعف الذي دب في القارة العجوز اوربا لتكون اقتصاديا قوية ما لم تدخل حرب او بالمقولة العراقية بالعة ريكها اذا ماكو مشاكل.

السيد عدنان الزرفي هو رئيس الوزراء المكلف الذي ربما سوف تمرر كابينته الوزارية تحت قبة البرلمان نتيجة الخلاف الشيعي والشكوك التي تحوم حوله كونه يحمل الجنسية الامريكية. ولكن السؤال اذا رفضت كابينته فمن القادم بعده. الجواب بكل تأكيد بيد القوى نفسها التي تقود الشارع الشيعي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك