قدم عقار ريمديسيفير (Remdesivir) بصيص أمل في مكافحة فيروس كورونا، بعدما أُطلقت نتائج تجربة سريرية واعدة، وبعد أن كشفت التجربة عن أنه يمكن أن يسرّع الشفاء لدى بعض المرضى.
وكان قد أعلن الرئيس الأميركي ترامب عنه عندما قال في مايو الماضي إن إدارة الدواء والغذاء الأميركية أجازت لشركة "غيلياد ساينسيز" أن تستخدم بشكل طارئ علاجها التجريبي المضاد للفيروسات "ريمديسيفير" لعلاج المصابين بمرض "كوفيد-19".
وكشف الطبيب المعالج للرئيس دونالد ترامب، في الوقت الأخير، انه بعد التشاور مع الاختصاصيين "اخترنا أن يبدأ في تناول عقار ريمديسيفر المضاد لفيروس كورونا"، وفقا لبيان نشره. وهذا ما يعني استخدام هذا العقار لعلاج الرئيس الأميركي. وهذا مؤشر اضافي لتعافيه بشكل سريع.
وفي ذلك الوقت، وصف الرئيس التنفيذي لشركة غيلياد ساينسيز، دانيال أودي، الإجراء، خلال اجتماع مع دونالد ترامب في البيت الأبيض، بأنه خطوة أولى مهمة، وقال إن الشركة تبرعت بمليون ونصف المليون جرعة من العقار لمساعدة المرضى.
وفي وقت سابق، وصف الرئيس التنفيذي لشركة غيلياد ساينسيز، دانيال أودي، الإجراء، خلال اجتماع مع دونالد ترامب في البيت الأبيض، بأنه خطوة أولى مهمة، وقال إن الشركة تبرعت بمليون ونصف المليون جرعة من العقار لمساعدة المرضى.
ما هو رمديسيفير ولماذا طُوّر؟
إنه عقار تجريبي مضاد للفيروسات طورته شركة الأدوية الأمريكية Gilead Sciences في البداية لعلاج الإيبولا.
وأظهر العقار، الذي طُوّر في عام 2015، وعودا مبكرة في دراسة على الحيوانات، وأُصدر لاحقا في جمهورية الكونغو الديمقراطية - لكنه فشل في النهاية كعلاج فعّال للإيبولا، وفقا لروسيا اليوم.
وفي حديثه مع "نيويورك بوست"، قال بيتر بيتس، المفوض المساعد السابق لإدارة الأغذية والأدوية: "لم يُظهر واعدا أبدا؛ فشل نسبيا ضد الإيبولا. لذا، قال الأطباء دعونا نرى ما إذا كان يعمل ضد (كوفيد-19)".
فعالية العقار
أظهرت نتائج تجربة سريرية، أجريت على أكثر من ألف شخص، أن مرضى "كوفيد-19" الذين يعانون من مشاكل في الجهاز التنفسي، تحسّنوا بنسبة 31% أسرع من أولئك الذين تناولوا الدواء الوهمي، وفقا للمعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية.
ولكن بيتس حذر من أن الدواء أظهر فائدة فقط لدى المرضى، الذين دخلوا المستشفيات من كبار السن، والذين يعانون من مشاكل في الجهاز التنفسي أو مشاكل صحية سابقة. وقال "إنه ينقذ الأرواح لكنه لا يغير قواعد اللعبة. وأظهرت التجارب السريرية أنه أدى إلى التعافي لدى 4-10% من المرضى الذين يعانون من مرض شديد".
آثاره الجانبية
يعطى عقار "ريمديسيفير" عن طريق الحقن الوريدي، وقد تشمل التأثيرات الجانبية والضارة لهذا العلاج ضعفا في التنفس، وخللا في وظائف أعضاء الجسم، مع قلة في مستوى البوتاسيوم.
كذلك، قلة في مستوى الألبومين وفي عدد كريات الدم الحمراء، وقلة في عدد الصفيحات الدموية، بالإضافة لتأثير العلاج على القناة الهضمية.
وفقا لنتائج أحدث دراسة نشرتها شركة Gilead Sciences، كانت أكثر ردود الفعل السلبية شيوعا هي الغثيان والفشل التنفسي الحاد. وشهد زهاء 7% من المرضى ارتفاعا في إنزيمات الكبد.
https://telegram.me/buratha