التقارير

طهران لواشنطن: لسنا مخرجا لأزماتكم ولا ملعبا لرؤساكم!

2369 2020-11-19

 

سعود الساعدي||

 

تنطلق المواقف السياسية للجمهورية الإسلامية من قراءة واقعية لمعادلات الساحة الدولية وتوازنات القوة ولعبة الشد والجذب القائمة والخاضعة لمسارات واتجاهات السياسة والإقتصاد والأمن الحاكمة على خطوط النفوذ والهيمنة والتحكم.

وبما أن واشنطن تصر على التمسك بموقع عقل العالم وكذلك قلبه فإن دورها -واشنطن- رغم العقل المنهك والقلب المرهق مازال فعالا ومؤثرا وحاضرا بقوة في لعبة الأمم وصراع الهيمنة رغم التصدعات والتشققات والاهتزازات البنيوية المتواصلة وهذا الدور يفرض على خصم عتيد وعنيد مثل إيران أن تكون له قراءته العميقة والدقيقة التي تبنى عليها المواقف السياسية الكبرى.

هذه المقدمة تفسر المواقف الإيرانية الأخيرة سواء المتعلقة بالاستعداد للمواجهة والرد بقوة أو المتعلقة بالعودة إلى اتفاق ٥+١ بشروط فهي لا تريد لمراكز صناعة القرار الأميركية المرتبطة بسياسة ترامب ان تنفرد بتحديد سياسة واشنطن في اسابيع ترامب الأخيرة ما قبل بايدن دون أن يكون لها دور وتأثير في صناعتها وهي تدرك -طهران- طبيعة وعمق الانقسام الأميركي وازماته الحالية والتي تجلت بوضوح مع بروز أزمة ما بعد الإنتخابات الرئاسية.

يبدو أن أهم رسائل طهران من مواقفها الأخيرة التي جمعت ما بين الاستعداد للمواجهة والتفاوض في نفس الوقت هو ما يلي:

١/ نحن في اقوى حالاتنا فلا التهديد بالحرب يخيفنا ولا التخلي عن الاتفاق يهمنا.

٢/ لا تصدروا أزمة الإنتخابات الداخلية إلى ميدان صراعاتكم الخارجية معنا فلسنا ساحة لتصفية الحسابات أو مخرجا للأزمات.

٣/ نحن مستعدون للمواجهة بامكاناتنا ومستعدون للتفاوض بشروطنا.

٤/ احراج الرئيس المهزوم ترامب الساعي لتخريب طريق التفاوض المنتظر مع الرئيس الفائز بايدن والمستعد للتفاوض.

٥/ نحن في موقع -من القوة- نفرض فيه الشروط ولسنا بموقع من الضعف نتهيب فيه من المواجهة.

٦/ اللعبة انتهت والمواجهة حُسمت فقد تعددت أوجهها وتراكمت إفرازاتها واستقرت مآلاتها.

مختصر الموقف الإيراني يؤكد أن سياسة "الضغوط القصوى" الأميركية فشلت وأن سياسة "الصبر الإستراتيجي" الإيرانية انتصرت وأن تقافزات ترامب وفريقه في دقائق الوقت الضائع في اسابيعهم الأخيرة لن تغير من نتيجة اللعبة.

ـــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك